سعد : وحدة الحركة النقابية والحد من الفقر والبطالة اولى أولوياتنا
نشر بتاريخ: 30/04/2009 ( آخر تحديث: 30/04/2009 الساعة: 22:38 )
نابلس- معا قال شاهر سعد الامين العام لنقابات عمال فلسطين ان وحدة الحركة النقابية والعمالية في الاراضي الفلسطينية و الحد من نسب الفقر والبطالة من ابرز اولويات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين خلال هذه الفترة ، وان الاتحاد العام يبذل كل ما بوسعه من اجل تحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال اللقاءات والمشاورات التي يجريها مع الاطراف المعنية في هذا الامر سواء في الحكومة اوالحركات النقابية والعمالية الاخرى .
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي اقامه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مقره الرئيس بمدينة نابلس ظهر اليوم على شرف الاول من ايار " عيد العمال العالمي" بحضور محافظ نابلس د. جمال المحيسن ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش والنائب في المجلس التشريعي محمود العالول وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية والامانة العامة في الاتحاد العام لنقابات العمال وبمشاركة عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية في المدينة الى جانب المنسقين والعاملين في المشروع التثقيفي الفلسطيني النقابي الدنماركي ومركز التضامن الامريكي وحشد كبير من النقابيين والنقابيات الذين قدموا من مختلف النقابات والدوائر في نابلس وباقي المحافظات.
وفي بداية الاحتفال رحب سعد بالحضور المشاركين في هذا الاحتفال العمالي والنقابي الكبير ، حيث تضمن عدد من الزوايا التثقيفية والارشادية للعمال وقد تم توزيع عشرات الكتب والمنشورات العمالية والارشادية ذات العلاقة بعمل النقابات ودورها في خدمة العمال واخرى منها توضح هياكل الاتحاد وانجازاته على صعيد الحركة العمالية والنقابية.
واشار سعد ان الاتحاد العام لنقابات العمال عمل ولا يزال على خدمة مصالح العمال الفلسطينيين وتحسين ظروفهم بكل الوسائل والامكانيات المتاحة، رغم الصعوبات والمعيقات التي تعترض عمله، هذا الى جانب حرصه الدائم على استمرار روح التواصل والتعاون المشترك ما بين الاتحاد و مؤسسات المجتمع المحلي على اختلافها وتنوعها، واضاف سعد ان الاتحاد العام لنقابات العمال حريص اشد الحرص على وجود حركة نقابية عمالية متينة ومتماسكة تهدف لتحسين اوضاع الطبقة العاملة والمواطن الفلسطيني الذي بات منهكا جراء الاوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي نعيشها في ظل الاحتلال والحصار وغياب استراتيجية تشغيل واضحة من قبل السلطة الوطنية يتم تطبيقها على ارض الواقع من شأنها التخيف والحد من نسب الفقر والبطالة في مجتمعنا الفلسطيني.
وفي السياق ذاته اوضح سعد ان هناك تقدم ملحوظ تم تحقيقه على صعيد وحدة الحركة النقابية نتيجة اللقاءات والمشاورات التي جرت بين اعضاء الاتحاد العام لنقابات العمال وحركات نقابية فلسطينية اخرى بشأن موضوع وحدة الحركة النقابية وانه سيتم الاعلان عنها قريبا، واضاف سعد ان الاتحاد قام بسلسلة من الفعاليات والانشطة خلال الايام الماضية بهدف ايصال صوت الحركة العمالية والنقابية الى كل العالم، و تحقيق مطالب عمالنا والحركة النقابية الفلسطينية العادلة في تطبيق قانون الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية وتوفير شروط وقوانين الصحة والسلامة المهنية والحد الادنى للاجور.
وخلال الاحتفال وجه المشاركين الشكر والتقدير لقيادة الحركة النقابية والعمالية في فلسطين وعلى راسها الامين العام شاهر سعد، على الدور الكبير والجهود التي يبذلها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في سبيل النهوض بواقع العمال الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، وخصوصا ان اتحاد نقابات العمال ومنذ تأسيسه عام 1997 تعرض للكثير من المضايقات والاستهداف وكوادره من قبل الاحتلال ورغم كل ذلك بقي ثابت على مبادئه وثوابته في الاستمرار بدعم ومساندة عمالنا الفلسطينيين .
وبدوره تطرق د. المحيسن للحديث عن الازمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني في ظل الحصار واستمرار سياسة تضييق الخناق التي تنتهجها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مختلف محافظات الوطن بالضفة والقطاع، ودعا المحيسن العمال الفلسطينيين كافة للالتفاف حول قيادتهم من اجل تحقيق مطالبهم العادلة المتمثلة في ايجاد العمل اللائق وتوفير العيش والحياة الكريمة لهم ولذويهم، وتوجه المحيسن بالتحية والتبريك لكل عمال فلسطين على شرف عيد العمال متمنيا لهم حياة كريمة وقد تحررت اراضينا من الاحتلال وصولا الى القدس العاصمة.
من جهة اخرى وصف عضو المجلس التشريعي العالول محاولات الاحتلال الهادفة الى تركيع ابناء شعبنا وعمالنا بصورة خاصة بالفاشلة لان شعبنا تعود على الصبر والجلد وان عمالنا ناضلوا ولا يزالون من اجل البقاء والعيش بكرامة وحرية على الرغم من مرارة الواقع وقسوته في ظل الازمات التي نعيشها، وتوجه العالول الى كل الاطراف المعنية بواقع العمال مطالب اياهم بلعب دور اكثر فاعلية وجدية لاخراج عمالنا من الوضع الصعب الذي يعيشون فيه.
وفي نهاية الاحتفال قال الامين العام شاهر سعد ان هذه المناسبة العالمية تأتي هذا العام في ظل وجود حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة لا تعرف للسلام سبيلا وفي ظل أجواء وتداعيات الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصاديات دول العالم الغنية منها قبل الفقيرة، وأدت الى إحداث تأثيرات وتداعيات على حياة ملايين البشر والعمال ، وعلى ضوء ارتفاع نسب البطالة في العالم ودخول اكثر من 50 مليون عامل في دائرتي الفقر والبطالة ، مبينا انه وفي اخر احصائيات منظمة العمل الدولية في الاراضي الفلسطينية فان نسب الفقر تزيد عن 60% والبطالة اكثر من 35% وهذا يشكل مؤشر خطير على سوء الاوضاع التي نعيشها ويعيشها شعبنا وعمالنا في فلسطين.