فروانة في يوم العمال:غالبية الاسرى من شريحة العمال
نشر بتاريخ: 01/05/2009 ( آخر تحديث: 01/05/2009 الساعة: 10:02 )
غزة - معا - اوضح ناصر فروانة الباحث والمتخصص بشؤون الاسرى بأن العمال كانوا دوماً هم وقود الثورة وعماد الوطن، وطليعة متقدمة في ساحة النضال والمواجه، ورفدوا الثورة بصورة عامة والإنتفاضتين بصورة خاصة برموز بارزين وقادة مميزين، وشكَّلوا البنيان الأساسي للحركة الوطنية الأسيرة، وأن غالبية المواطنين الذين مروا بتجربة الإعتقال منذ بدايات الاحتلال ولغاية اليوم هو من العمال، وأكثرية المعتقلين القابعين الآن في سجون ومعتقلات الاحتلال هم من الطبقة العاملة والكادحين من شعبنا.
وأضاف بأن الإعتقال لم يقتصر على من انخرط من العمال والكادحين في النضال مباشرة، بل امتد وطال الآلاف من المواطنين الفلسطينيين وهم في طريقهم لكسب رزق عائلاتهم وقوت أطفالهم، وشهرياً تعتقل سلطات الاحتلال المئات من العمال الفلسطينيين بحجة العمل دون تصريح ، وتصدر بحقهم أحكاما مختلفة لبضعة اشهر أو تفرض عليهم غرامات مالية باهظة، أو الإثنين معاً، وفي أحياناً كثيرة يتم ابتزاز العامل ومساومته بالعمل لصالح سلطات الاحتلال مقابل منحه تصريح للعمل.
وأوضح فروانة بأن الطبقة العاملة الفلسطينية هي الأكثر ضرراً لا سيما في قطاع غزة جراء الحصار وانعدام فرص العمل، واستشراء البطالة ، بل وأن نسبة كبيرة منهم يعيشون تحت خط الفقر في أوضاع مزرية يرثى لها .
وذكر فروانة بأن السلطة الوطنية الفلسطينية وتقديراً منها لنضالات الأسرى ومن أجل توفير حياة كريمة لهم فإنها تصرف ومنذ سنوات طويلة رواتب شهرية تحت بند ( راتب مقطوع ) لكافة الأسرى السابقين والذين لايعملون في الأجهزة الأمنية أو في وظائف مدنية وممن أمضوا خمس سنوات وما فوق ، ويبدأ الراتب من ( 1400 شيكل ) وحتى ( 2000 شيكل ) ويحدد الراتب وفق جدول يعتمد على السنوات التي أمضاها الأسير في السجن ، ويستفيد من هذا البرنامج آلاف الأسرى المحررين.
وفي الوقت ذاته أشار فروانة الى وجود الآلاف من الأسرى السابقين ممن أمضوا فترات في الأسر أقل من خمس سنوات ، وممن ينتمون الى الطبقة العاملة ، يعانون من البطالة وانعدام الدخل ، وهؤلاء بحاجة الى رعاية خاصة .
وناشد الأسرى السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس " أبومازن " ورئيس الوزراء د. سلام فياض بالعمل من أجل رعاية الأسرى السابقين من الطبقة العاملة وممن أمضوا أقل من خمس سنوات ودون عمل أو دخل يذكر وممن يقطنون بشكل خاص بقطاع غزة ، وتوفير وسائل الدعم والمساندة لهم ، بما يوفر لهم الحد الأدنى من لقمة العيش ، لاسيما بعد توقف دورات البطالة المؤقتة والخدمات الأخرى التي كانت تقدمها السلطة الوطنية الفلسطينية قبل يونيو / حزيران 2007 .