فخر كرة القدم في فلسطين * بقلم سامر جابر

بيت لحم - معا - كتب سامر جابر في موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم هذا التقرير عن كرة القدم الفلسطينية ونحن بدورنا في وكالة معا ننقله كما جاء على الموقع المذكور " موقع الاتحاد الاسيوي "


رغم معاناة الشعب الفلسطيني اليومية مع الاحتلال والحصار وصعوبات الحياة التي يعايشها الجميع، إلا أن كرة القدم لا زالت تحظى بمكانة مرموقة في أوساط المجتمع وتحظى باهتمام واسع.

وعانت كرة القدم الفلسطينية كثيراً خلال السنوات الماضية، نتيجة حرمان اللاعبين من فرصة التدريب بشكل منتظم، وحتى من حق السفر لخوض المباريات الدولية.

وقد تسببت هذه المعاناة في السابق بحرمان المنتخب الوطني لفلسطين من المشاركة في تصفيات كأس التحدي الآسيوي 2008 نتيجة منع السلطات الإسرائيلية للاعبين من حق السفر.

ولكن رغم كل هذه الظروف، فإن جميع المعنيين باللعبة يواصلون جهودهم من أجل المحافظة على انتظام المسابقات على المستوى المحلي، وتأكيد الحضور في جميع البطولات على المستوى القاري.

ويقول هاني أبو الليل مدرب منتخب فلسطين للسيدات الذي يشارك حالياً في تصفيات كأس آسيا للسيدات 2010، أن الإرادة والتصميم يدفعان باللاعبين واللاعبات في فلسطين للاستمرار في المشوار ومحاولة الاستفادة من كل فرصة ممكنة لتمثيل بلادهم.

وقال أبو الليل في تصريح خاص بموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الانترنت خلال زيارة الوفد إلى مقر الاتحاد الآسيوي يوم الثلاثاء: تم إعداد المنتخب النسوي في ظروف صعبة، فرغم الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد الفلسطيني لم تتح فرصة التدريب للاعبات أكثر من عشر مرات، بسبب حواجز الاحتلال التي تمنع انتقال اللاعبات من مدينة لأخرى.

وتضم تشكيلة المنتخب الفلسطيني في معظمها لاعبات من الضفة الغربية، ويقل معدل الأعمار عن 20 عاماً علماً بأن بعض اللاعبات لا زلن في سن السادسة عشرة.

وأوضح مدرب الفريق أن التركيز حالياً في المشاركة الرسمية الأولى على المستوى القاري ينصب على إعداد فريق مميز للمستقبل، يستطيع فرض حضوره بين أبرز منتخبات القارة، وقال: فريقي يعتبر شاب بالمقارنة مع بقية المنتخبات في التصفيات.

وأضاف: نطمح بالتأكيد في المنافسة على بلوغ الدور الثاني من التصفيات، ولكن في الوقت ذاته نحاول الاستفادة من هذه الفرصة قدر الإمكان لتطوير مستوى الفريق في المستقبل.

تمثيل فلسطين في البطولات الكبيرة

وبرزت في تشكيلة المنتخب الفلسطيني خلال التصفيات المهاجمة ولاء حسين التي سجلت هدفين في مرمى المالديف وساهمت عبر انطلاقاتها والتمريرات الذكية في صنع الهدف الأول في مرمى المالديف وهدف فريقها في مرمى قرغيزستان.

وبدأت ولاء البالغة من العمر 20 عاماً ممارسة كرة القدم في سن السادسة عشرة، علماً بأن عشقها للعبة بدأ قبل ذلك بسنوات.

وقالت ولاء: بدأت قصتي مع كرة القدم كهواية قبل أن تتاح لي فرصة اللعب على المستوى الرسمي في صفوف أحد الأندية.. فريقنا يضم لاعبات واعدات متشوقات لتمثيل فلسطين في البطولات الدولية الكبرى.

ويشار إلى أن معظم لاعبات المنتخب الفلسطيني يعشن تجربة خوض المباريات على ملاعب كرة القدم للمرة الأولى، حيث انحصرت تجربتهن قبل ذلك في كرة القدم للصالات.

وأشار المدرب أبو الليل واللاعبة ولاء حسين إلى أن التحول من كرة الصالات يحتاج للتأقلم مع الكثير من العوامل، حيث يتطلب الأمر مستوى مختلف فيما يتعلق بالمهارات الفنية والخططية واللياقة البدنية.

دعم رسمي

على المستوى الإداري بذل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جهوداً كبيرة لضمان مشاركة منتخب السيدات في تصفيات كأس آسيا، وعمل على تأمين إقامة معسكر تدريبي في قطر لتوفير سبل استعداد أفضل.

وقال جورج غطاس رئيس البعثة الفلسطينية: نحن سعداء لوجودنا في هذه المناسبة بعد إقامة بطولة الدوري النسوي بنجاح فلسطين والتي انتهت في شهر يناير/كانون الثاني.

وأضاف: يحاول الاتحاد بذل كل جهد من أجل النهوض بالفرق النسوية، وهو قام بدعم المنتخب النسوي بذات مستوى منتخب الرجال.. التركيز ينصب حالياً على توسيع قاعدة ممارسة اللعبة من خلال تشجيع المزيد من الأندية على إنشاء فرق نسوية.