'''' جنود اسرائيل ليسوا بط يصطاده المستوطنون''''

معاً - استطاع اليمين الاسرائيلي ومن خلال نشاطاته العديدة التي اتخذها لاعلان موقفه المعارض لخطة الانسحاب أن يثبت أنه يمين فعال, مبرمج, وانه هناك موجود على الأرض وبفعالية, وخلال الفترة القريبة أو البعيدة الماضية مارس هذا اليمين العديد من النشاطات لايصال رسالته للجمهور الاسرائيلي وربما الى الحكومة الاسرائيلية بشكل واضح وصريح, فهو وبعد أن جّند حتى تلك القوى البعيدة من اليهود في اميركا والتي أسهمت مالاً واعلاماً في دعم موقفه المعارض لخطة الفصل, استطاع ان يمارس العديد من النشاطات داخل اسرائيل, وأثار زوبعة دفعت بالكثير من المسؤولين الى القول أن حجم المعارضة لخطة الانسحاب تتفاقم, وقام اليمين بتسيير المسيرات باتجاه المستوطنات في غزة, عشرات الآلاف منهم توجهوا للتضامن مع سكان تلك المستوطنات وقاموا بالفعل ذاته عندما سيّروا مظاهرات مشابهة اتجاه مستوطنات شمال الضفة عدا عن عشرات النشاطات التي قاموا بها داخل اسرائيل من اغلاق الطرق وخلافه...
هذه المعارضة المنظمة من قبل اليمين ظلت تضغط على عنق الحكومة الاسرائيلية (هكذا يحاول الاعلام الاسرائيلي ومؤيدي المعارضة الترويج) للدرجة التي قال فيها الناطق باسم الكنيست هذا اليوم أن لا أحد في الحكومة يؤيد الانسحاب. والى ذلك ظلت الجهات المعنية في الاجهزة الامنية تحاول دفن رأسها في ما يتعلق بالسؤال حول ما هو موقف الحكومة ووزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في الحالة التي قد يلجأ المستوطنون الى اطلاق النار باتجاه الجنود الاسرائيليين عند عملية الاخلاء, هذه "الحصوة" يبدو أنه تم أخيراً "بقها" وتم السؤال حول الموضوع بشكل علني, وعندئذ أجاب رئيس الأركان الجديد حالوتس, بان الجنود الاسرائيليين في هذه الحالة لن يقفوا مكتوفي الأيدي, ولن يتصرفوا كما البط...
ان هذه العملية التي تعتبر الأكثر حساسية ضمن ما يمكن أن يكون نتيجة من نتائج الانفصال تسبب الارباك الفعلي لصناع القرار في الجهات الأمنية الاسرائيلية.
ترى, هل هذا التسائل مشروع, هل سيصل الحد الى الصدام المسلح بين المستوطنين وجنود الجيش الاسرائيلي؟ أم أنها حالة مصطنعة استطاعت قوى اليمين أن توصلها بطريقة أو بأخرى الى صناع القرار؟؟
ترى كيف سيتصرف الجندي عندما يطلق المستوطن النار عليه؟؟ وهل ستصل الامور الى هذا الحد ؟؟؟هذا ما سيجيب عليه القادم من الايام الباقية حتى تاريخ تنفيذ العملية....