اتحاد الطائرة ومؤسسة عطاء يكرمان الصداقة ببطولة الدوري العام

غزة - معا - محمد حجاج -اعتبر وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية أن الرياضة الفلسطينية صنعت ما عجزت عنه السياسة , واستطاعت أن توحد صف الشعب الفلسطيني على مختلف توجهاته ومشاربه وانتماءاته التنظيمية و انه يشعر بالفخر وهو يجد كافة أقطاب العمل الرياضي مجتمعين على منصة واحدة و أيديهم متشابكة متجاوزين كل ما يعيق الحياة فوق الملاعب الخضراء والصالات الرياضية.

جاء هذا خلال الاحتفال الذي أقامه الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة بالتعاون مع مؤسسة عطاء لتكريم الرياضي الفلسطيني، أمس بتتويج نادي الصداقة الرياضي- أحد زعماء اللعبة في فلسطين، ببطولة الدوري العام 2008-2009، وأصحاب المراكز الأولى، وناديي نماء واتحاد جباليا الصاعدين للدرجة الممتازة، ، وأحمد محيسن مدير عام وزارة الشباب والرياضة، ممثلاً عن د. باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في الحكومة المقالة، وجمال أبو حشيش عضو اتحاد كرة القدم، خالد شامية رئيس اتحاد الطائرة، وأعضاء الاتحاد، وعلي أبو حسنين رئيس نادي مركز خدمات الشاطئ، ونزار قداح المدير التنفيذي لاتحاد المقاولين CCC ومحمود النيرب رئيس مؤسسة عطاء ولفيف من الشخصيات والكوادر الرياضية، وممثلي الاتحادات والأندية المكرمة، ووسائل الإعلام وحشد كبير من الحضور.

وخاطب أيوب الحضور قائلا " أنتم أيها الرياضيون سطرتم انجازات رياضية وطنية عجز عنها السياسيون، فعليكم أن تسيروا بخطى ثابتة في هذه الطريق الطيبة، موجهاً حديثه للمجتمعين في القاهرة بضرورة استكمال مشروع الوحدة الوطنية".

واستذكر أيوب حادثتين أثرتا عليه، خلال مشاركته في سباق ماراثون للوحدة الوطنية في غزة، إحداهما قيام طفل صغير، يحمل مجسماً لخارطة فلسطين، وأوصى الحضور من مختلف الفصائل والهيئات أن يحافظوا على عهد الشهداء ويصونوا التضحيات الجسام، وكذلك مشهد 3 من الشبان في مقتبل العمر أصيبوا في الخلافات الداخلية وطلبوا أن يتوحدوا متجاوزين ما حدث لهم، مؤكداً ضرورة تحقيق أمنياتهم.

وأكد على أن الأولمبية تقوم بدورها وملتزمة بكافة استحقاقاتها للاتحادات الرياضية، لتقوم بدورها بتنظيم البطولات، واعداً أن تقدم مكافئات للبطل والوصيف من أصحاب المراكز الأولى المختلفة.

وأشار إلى سلسلة الخطوات الإيجابية، التي سبقت الوفاق الوطني، خلال نهائي بطولة الوحدة الرياضية في إستاد فلسطين، التي ضمت شباب وخدمات رفح بحضور جماهيري كبير، وما تبعها من لقاء مع مندوبي الأندية لحل الإشكالات القائمة، وحيا جهود الوزير نعيم لتوقيع وثيقة الوفاق ودوره في تهيئة الأجواء و استكمال انتخابات كرة القدم، وإعادة مجالي الإدارات للأندية، واعتماد القانون فيصلاً في كل القضايا.

وثمن دور كافة الغيورين لإطلاق البطولات حفاظاً على دور الأندية المقدس، وخص نادي خدمات الشاطئ، على إطلاقه بطولة الوحدة، مطالباً الاستمرار في تنشيط الملاعب، خاصة أن كل اتحاد سيتم تقيمه للوقوف على أدائه، ومكافئة المجتهد.

وكان الاحتفال قد استهل عطرة من آي القرآن الكريم رتلها عضو الاتحاد سعد الله أبو عيطة، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بكلمة ترحيبية ألقاها علي أبو كاشف رحب خلالها بالحضور، مؤكداً أن تنفيذ الاتحاد لبطولتي الدوري للدرجتين الممتازة والأولى، وإتمام الهبوط والصعود بين الدرجتين يمثل انجازاً كبيراً يحسب لكافة أطراف اللعبة، رغم الحرب الأخيرة على قطاع غزة والصعوبات التي واجهتها بعزم الرياضيين.

أبو حسنين
وأشاد أبو حسنين باتحاد الطائرة، الذي ظل يعمل خلال العامين الماضيين رغم كل الظروف القائمة، داعياً كافة الاتحادات أن تمتثل بهذه الخطوة الطيبة، مثمناً في الوقت نفسه جهود الوفاق، التي قادت إلى تشكيل اتحاد كرة القدم، معتبراً إياها خطوة نحو استعادة المكانة الرياضية الحقيقية في قطاع غزة وبارك فوز الفرق
واللاعبين خلال هذه البطولة الرسمية، مؤكداً أن الفرحة على شفاه اللاعبين لابد أن تبقى بهذه الاحتفالات.

وفي كلمة مؤسسة عطاء ذكر عبد السلام هنيه أن المؤسسة دأبت على إقامة المبادرات التكريمية للرياضيين الفلسطينيين منذ نشأتها قبل 4 سنوات، تقديراً لجهودهم في الملاعب والصالات، وزف بشرى إقامة مهرجان رياضي كبير بذكرى النكبة الـ 61، تجمع خدمات رفح وخدمات الشاطئ على إستاد فلسطين بمجمع وزارة الشباب والرياضة، وكذلك إقامة مهرجان أخر لتكريم الأندية واللاعبين والمميزين خلال العامين الماضيين.

خالد شامية
وفي كلمته حيا شامية كافة الأيدي التي ساهمت في إنجاح هذه البطولات على مدار العاميين الماضيين، وكافة الجهود الداعمة لإطلاق الأنشطة الرياضية، ونقل بشرى إطلاق بطولة كأس الطائرة مطلع الأسبوع الجاري، وكذلك بطولة خاصة لأندية الكأس، فضلاً عن إشرافه بطولة الجامعات، وإقامة دورة خاصة بالحكام خلال شهر تموز، موضحاً وجود خطة طموحة للاتحاد للارتقاء باللعبة وتطويرها، إلى جانب المشاركات الخارجية للأندية الفائزة محلياً.
وتمنى أن يقام قريباً لقاءً بين بطل محافظات غزة والضفة في الدوري والكأس لتحديد المتوج في فلسطين، مبدياً استعداد الفرق في غزة لإقامتها في أي بلد عربي يتم التوافق عليه.

أحمد محيسن
وفي كلمته قال محيسن إن الرياضة الفلسطينية استطاعت أن تحقق قفزات نوعية ومميزة في تجميع الشتات الفلسطيني، رغم كل ما اعترضها من صعوبات ومعاناة، وأنها تجمع ولا تفرق لأن الرياضة باتت لغة هامة في التخاطب بين الشعوب والتقريب بينهم، وأنها تمثل أساساً في الوحدة الوطنية، متمنياً أن يقود الوفاق على الساحة الرياضية إلى وحدة متكاملة وتعود البسمة بين الأندية، لإعادة التواصل والوداد.


وحيا جهود اتحاد الطائرة على تنظيمه للمسابقات، وكل من وضع اللبنات الأولى للعبة الشعبية، وخاصة مدرب اللعبة القدير خالد أبو القمصان، كما تطرق للجهود النيرة التي أفضت إلى وفاق رياضي توج بانتخاب
أعضاء اتحاد الكرة في محافظات غزة، مطالباً أن يقف كل أمام مسؤولياته لدفع الرياضة نحو الأمام خدمة للأجيال القادمة، ومشيراً إلى الجهود التي يبذلها د. نعيم في هذا المجال لإحداث الوفاق وإطلاق البطولات.

وفي الختام جرى تتويج الصداقة بدرع الدوري، وتقديم كأسين لناديي نماء واتحاد جباليا الصاعدين للدور الثاني، وأصحاب المركزين الثاني والثالث في الدوري، ودروع لنادي الشاطئ والوزارة والأولمبية وعطاء واتحاد المقاولين، والحكام واللجان المشرفة، وشهادات تقديرية لممثلي وسائل الإعلام المختلفة.