الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حافظ البرغوثي : افتح فم الهسهسة واسقيها ملعقة مبيد حتى تموت

نشر بتاريخ: 01/05/2009 ( آخر تحديث: 01/05/2009 الساعة: 18:48 )
رام الله - معا - تحت عنوان انفلونزا التوزير كتب حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية الصادرة في رام الله يقول :

ما زال البعض يعتقد ان كثيراً من الأمراض المعاصرة هي عبارة عن فيروسات مطورة هربت من معامل أبحاث للحرب الجرثومية في بعض الدول.. فالكثيرون ما زالوا يعتقدون ان فيروس الايدز صناعة غربية تمت تجربته على القرود وربما الانسان في افريقيا ولهذا انتشر فيها بسرعة، مثله مثل الجمرة الخبيثة التي تم تطويرها كسلاح جرثومي فتاك.

فمراكز الأبحاث العسكرية للحرب الجرثومية موجودة في كثير من البلدان ومنها مركز سري اسرائيلي في نيس تسيونا، وربما تكون انفلونزا الطيور تطويراً لفيروس الانفلونزا التقليدي كما أن انفلونزا الخنازير ربما تكون نوعاً مطوراً جديداً، فلا يمكن استثناء هذه التحليلات لأن وقائع الحروب أكدت أن الجيوش تملك أسلحة كيماوية وجرثومية فتاكة، لكن العلماء المحايدين يقولون ان هذه الفيروسات لها أسباب ومسببات وأن الفيروس يطور نفسه تلقائياً ويحصن نفسه ضد العلاج، فحشرة البعوض أو الهسهس عندنا صارت تقاوم بعض المبيدات التي استخدمت ولم تعد تكترث للرش بالمبيد وصار مطلوباً أن تفتح فمها وتسقيها ملعقة مبيد حتى تموت. ويقول علماء آخرون ان مناعة الانسان تراجعت بسبب طبيعة الحياة والأطعمة والتلوث والمبالغة في النظافة والتعقيم ولم يعد جسم الانسان يطور مناعة ذاتية ضد الفيروسات.. ولعلنا لاحظنا ان الأطفال الذين يعيشون في بؤس وفقر بلا عناية والمعرضين للجراثيم والفيروسات لا يمرضون مثل الطفل العادي ولا يترددون على المستشفيات لأن أجسامهم تبني مناعة منذ الصغر ضد الأمراض، فيما ان الطفل الذي يعيش في بيئة معقمة أكثر عرضة للأمراض لأن مناعة جسمه أضعف.

وعلى أية حال فإن الشكوك تبقى قائمة حول نوعية الفيروسات الجديدة وقد نسمع عن قنابل نقانق خنزيرية وعبوات جوانح دجاج مفلوزة وصواريخ شرائح بقر مجنونة.. وحتى الآن لا أعرف من المسؤول عن انتشار وباء انفلونزا التوزير، وهناك شكوك في أنها انطلقت من مقهى رام الله مركز العمليات الاضرابية لبسام زكارنة وجميل شحادة، حيث يعدان جدول اضرابات للحكومة المقبلة ومركز عمليات الشاعر الصعلوك مهيب الذي ينتظر وزير ثقافة يعينه مستشاراً لشؤون أدب الرصيف، وربما من الصيدلية القريبة من المقهى، حيث يلتقي أكاديميون ورجال أعمال ضجرون يتداولون أسهم الوزراء المرشحين بالزكام والانفلونزا.