اتجاه أمريكي لدعم أولمرت إذا تعهد بتنفيذ تعهدات شارون بالانسحاب من 90% من الضفة
نشر بتاريخ: 10/01/2006 ( آخر تحديث: 10/01/2006 الساعة: 07:05 )
معا- كشفت مصادر مطلعة في واشنطن عن أن الإدارة ترغب في معرفة موقف أولمرت من خطة اتفقت عليها واشنطن مع شارون تقضي بسحب القوات الإسرائيلية من 90% من أراضي الضفة الغربية قبل مغادرة الرئيس جورج بوش للبيت الأبيض في يناير 2009.
وأوضحت هذه المصادر أن هذه الخطة نوقشت بإسهاب بين بوش وشارون في مزرعة الرئيس الأمريكي بكراوفورد خلال زيارة قام بها شارون إلى هناك.
وتريد الإدارة الأمريكية أن تعرف ما إذا كان أولمرت سيلتزم بتنفيذ التعهد ذاته وذلك قبل أن تتخذ قراراً بدعمه سياسياً، إلا أن بعض النافذين في البيت الأبيض يلفتون النظر إلى أن أولمرت ليس لديه نفس الرصيد لدى المنظمات اليهودية الأمريكية الذي تمتع به شارون أو الذي يحظى به - على الأقل في الشق المتطرف من تلك المنظمات .
وكانت إدارة الرئيس جورج بوش اجرت نقاشاً داخلياً أولياً حول الموقف الذي ينبغي تبنيه إزاء الأسماء المختلفة المرشحة لخلافة شارون في رئاسة الوزراء الإسرائيلية, حيث تتجه إلى دعم إيهود أولمرت لرئاسة حزب "كاديما" ولتولي المنصب بعد الانتخابات التي ستجري في 28 مارس .
وقالت هذه المصادر إن النقاش تمحور حول دراسة سيناريوهات مختلفة لمسار الأمور على المسرح السياسي الإسرائيلي بعد أن تأكد أن شارون سيظل بعيداً - في كل الأحوال - عن هذا المسرح. وتناول واحد من هذه السيناريوهات الاحتمالات المتاحة أمام بنيامين نتانياهو الذي خلف شارون في قيادة حزب الليكود.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن تقدم نتانياهو خلال الأسابيع المتبقية قبل موعد الانتخابات هو احتمال مرهون بعدد من العوامل، أبرزها حجم الدعم الذي سيتلقاه من الجماعات الصهيونية المتطرفة في الولايات المتحدة .