د.السراج يزور امين سر الشبيبة في سجون المقالة بغزة
نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 14:57 )
غزة - معا - صرح الدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية، بأنه وبناءً على طلبه فقد تم يوم أمس الجمعة 1/5/2009 ترتيب زيارة للمعتقل محمود قنن أمين سر حركة الشبيبة الفتحاوية والمحتجز في سجون الحكومة المقالة في غزة منذ 25 ابريل 2009.
وقال السراج في بيان وصل لوكالة "معا" :" دخل محمود قنن على غرفة الزيارة باسماً ويتمتع بصحة جيدة، وأفاد قنن أثناء الحديث أنه تم اعتقاله على خلفية تصريح له أدان فيه تصرفات بعض من سماهم "المرتزقة" المحسوبين على الكتلة الإسلامية في الجامعات وأنهم أخبروه في المعتقل أن اعتقاله جاء عقاباً على ذلك ولم يواجه بأي اتهامات ولم يتم التحقيق معه ولم يعرض على النيابة."
وأفاد محمود قنن للدكتور السراج أنه:" تم اجباره على الوقوف مدة طويلة في اليومين الأوليين لاعتقاله ولكنه لم يتعرض للتعذيب بأية وسائل أخرى، وأن الأكل يتكون من سندويشات وهو ما يوزع على العاملين في اجهزة الحكومة المقالة، وقال أنه يعامل معاملة خاصة حيث أن له ركن خاص في الصالة التي تضم عدداً آخر من السجناء، وقال أنه لا ينام جيداً بسبب إزعاج أصوات الاجهزة الخليوية التي تفتح على الأغاني والأناشيد وقال أنه يتوفر له المياه للإغتسال حينما يطلب".
ووجه الدكتور إياد السراج شكره للعاملين في وزارة الداخلية المقالة وخاصة مراقب عام وزارة الداخلية حسن الصيفي على الإستجابة السريعة بطلب الزيارة، مؤكدا على اعتراضه على الإعتقال السياسي وقال أنه يحث الحكومة المقالة في غزة على انهاء هذا الملف مرة وللأبد.
وقال السراج :" أن حكومة المقالة قد قامت بأعمال كبيرة حتى استتب الأمن الشخصي والعام في غزة وأن هذه الحكومة تتمتع بمصداقية عالية وأنه من الأفضل لها أن تكون على جانب احترام حقوق الإنسان والقانون وأن تضرب المثل الأفضل في ذلك وأنها في النهاية ليست بحاجة للإعتقالات السياسية خاصة أن الدافع ورائها هو المعاملة القاسية التي يواجهها كوادر حماس في الضفة الغربية وأن هناك عدد قليل من المعتقلين الذين مضى على سجنهم عدة شهور دون المثول أمام محكمة ودون السماح بزيارتهم بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب مما يخالف القانون وقواعد حقوق الإنسان".
و أكد د. السراج على ضرورة أن تقوم الحكومة الفلسطينية في رام الله بالعمل سريعاً على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والتوقف عن التعذيب والإنصياع للقانون وأوامر المحاكم العليا في الضفة الغربية التي قررت الإفراج عن عدد من المعتقلين ولم تنفذ قراراتها.
وتابع السراج بأنه سيطلب من المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة بالتدخل لدى الحكومتين في غزة ورام الله لإنهاء هذا الملف "المشين" في التاريخ الفلسطيني حيث أن انهاءه سيعجل في محاولات الوفاق ورأب الصدع.