الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحرار: فرض الزي البرتقالي على الأسرى تشويه لعدالة قضيتهم

نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 03/05/2009 الساعة: 15:52 )
غزة- معا- اعتبر فؤاد الحفش الباحث في شؤون الأسرى والمعتقلين ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان أن الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون الاسرائيلية تريد فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين لتشويه صورتهم أمام العالم.

كما بين أن الاعلام في العالم استطاع خلال السنوات الاخيرة وخلال حربهم على ما يسمى بالارهاب وبعد انشاء معسكر غوانتنامو ان يغرس في ذهن المشاهد في العالم أن من يلبس الزي البرتقالي من السجناء هم الإرهابيون والقتلة والمجرمون.

وأوضح الخفش أن الاحتلال فكر في فرض هذا الزي على الأسرى بعد تيقنه بأنه مزروع في عقلية الناس الفلسطينيين وغير الفلسطينيين أن أصحاب الزي البرتقالي هم الناس الإرهابيين والجنائيين أمثال الأناس الموجودين في سجون أمريكا وأن اخراج صور الاسرى للاعلام وهم يرتدون هذا الزي من شأنه ان يربط بين الاسرى الفلسطينين ومن استطاعت امريكا وغيرها ان تصفهم بالقتله والارهابين في محاولة اسرائيلية لتشويه صورة المناضلين والمقاومين.

وقال الخفش: " الاحتلال منذ أكثر من عامين وخاصة بعد أسر شاليط يبتدع أساليب جديدة في التنكيل والتأثير على الأسرى، ابتداء من حرمانهم من الكنتينة وحرمانهم من حقهم في التعليم وصولاً إلى حرمان أسرى قطاع غزة من زيارة ذويهم بالاضافه الى سياسه العزل وتعذيب الاسرى الأسرى" .

وأضاف" بعد وصول حزب (إسرائيل بيتنا) الذي يتزعمه ليبرمان من خلال وزير الأمن الداخلي الجديد لدى الاحتلال، أنشا الاحتلال شيء يسمى بالمهندسين البشريين، هؤلاء أخذوا على عاتقهم ابتداع وسائل وطرق جديدة وتجريبها على الأسرى الفلسطينيين تهدف الى تحطيم نفسية الاسرى وتحويلهم من أناس أصحاء إلى أناس مرضى".

وعند سؤاله عن الخطوات المحتمل قيامها من قبل الأسرى لمنع هذه الخطوة، قال الخفش: "الأسرى الفلسطينيون يخوضون معركتهم وحيدون ودون وجود طرف مساند سواء من المؤسسات الرسمية الفلسطينية أو من المؤسسات الحقوقية التي تعمل في هذا المجال، ليس أمام الأسرى سوى المقاومة لهذا القرار بالإضراب والرفض، ولكن لا نضمن نجاح هذا الإجراء " كون الاسرى يخوضون معركة الامه لوحدهم من دون اي مساند.

وأضاف الخفش ان اللون البرتقالي لون غير مريح للانسان بشكل عام وهو لون غير دارج بين الناس ولا يستخدمه احد كبنطال او اي شيء وهو لون مثير للقلق والاستفزاز واسرائيل تقصد من خلاله الى ضرب نفسيات الاسرى وبعث القلق لنفوسهم

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض الزي البرتقالي على الأسرى الفلسطينيين، بدل الزي البني الذي يلبسونه حاليا، في تضييق واضح من الاحتلال على الأسرى، وهو ما جوبه برفض كبير من قبل الحركة الأسيرة في السجون .