الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة: 2268 عائلة فلسطينية قدّمت شهداء في إنتفاضة الأقصى

نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 18:34 )
بيت لحم- معا- كشف الباحث المختص في الشوؤن الفلسطينية مهدي أنيس جرادات في دراسة توثيقية هي الأولى من نوعها بعنوان"عائلات وعشائر مناضلة لاتنسى في إنتفاضة الأقصى" أنّ عدد العائلات والعشائر المناضلة التي قدّّمت شهداء في إنتفاضة الأقصى في جميع أنحاء فلسطين وذلك خلال الفترة من (28/9/2009-1/5/2009) ( 2268) عائلة ،منها (352) عائلة فقدت من أفرادها الأبناء والأشقاء والآباء والأمهات ، حيث بلغ عددهم (1074) شهيد هم (937) شهيد من الذكور، و(137) شهيدة من الإناث، حيث كان (368) شهيد منهم أستشهدوا في مجازر هولو كوست غزّة ، و(417) شهيد كانوا ينتمون إلى فصائل المقاومة المختلفة.

وأضاف الباحث جرادات أنّ عائلة النجّار إحتلت المرتبة الأولى في صدارة الشهداء فاستشهد من أفرادها (81) من بينهم (10) إناث، وجاءت في المرتبة الثانية عائلة المصري حيث قدّمت (48) شهيد من بينهم إثنتين فقط، وفي المرتبة الثالثة جاءت عائلة حمدان فأستشهد من أفرادها (37) من بينهم ثلاثة إناث، وحلّت عائلة عبيد في المرتبة الرابعة فقدّمت (36) شهيد من بينهن ثلاثة إناث، وفي المرتبة الخامسة جاءت عائلة أبو عودة حيث أستشهد من أفرادها (35) من بينهن خمسة إناث، وجاءت عائلة قديح في المرتبة السادسة حيث أستشهد (32) من أفرادها من بينهن أربعة إناث، أمّا في المرتبة السابعة جاءت عائلة الأسطل حيث أستشهد من أفرادها (31) من بينهن إثنتان فقط.

أمّا في المرتبة الثامنة جاءت عائلة الشاعر حيث أستشهد من أفرادها (31) فقط، وكان لحسن الحظ أن تناوبت ثلاثة عائلات مناضلة هي زعرب وعاشور ونصّار في المرتبة التاسعة ، حيث قدّم أفراد كل عائلة منها (29) شهيد ،حيث قدّمت عائلة زعرب ثلاثة شهيدات من الإناث، وعائلة نصّار أستشهد منه إثنتان،وعائلة عاشور أستشهد منها واحدة فقط.

وحلّت ثلاثة عائلات أخرى هي عودة وعابد والكفارنة في المرتبة العاشرة فاستشهد من أفرادها (28) من بينها أربعة إناث ، وعائلة عودة أستشهد منها ثلاثة إناث ، وعائلة عابد أستشهد منها إثنتين فقط، وكذلك كانت هناك ثلاثة عائلات مناضلة وهي ريّان ومنصور وياسين جاءت في المرتبة الحادية عشر حيث أستشهدت واحدة فقط لكل عائلة.

والجدير ذكره أنّ هذه الدّراسة هي السابعة من سلسلة دراسات توثيقية عن إنتفاضة الأقصى ، حيث تهدف إلى تعريف الرأي العام العربي والعالمي بأنّ الشعب الفلسطيني يقوده عائلات مناضلة تركت بصمات في العمل المقاوم ضد الإحتلال الصهيوني، وأنّ ما جرى من مجازر في هولوكوست غزّة لأكبر دليل ، وهناك أمر هام يجب علينا كمناضلين أن نهتم به وهو كيفية حفظ تاريخ هذه العائلات والعمل على توثيق المعطيات الوطنية الخاصّة بهم، وعلى هذا الأساس تذكّر الدّراسة بأنّ قوافل شهداء هذه العائلات ستبقى ذكرى مخضّبة في جبين كل شريف لايفرّط في وطنه، ولهذا فليعلم الجميع أنّه بدونهم لم يسمع بنا العالم، ولولاهم كذلك لم يستمر نضالنا وأنّ مقاومتنا الأبيّة مستمرة طالما شلال دمائهم مستمر.

ويذكر أن الباحث مهدي جرادات كان قد نشر عدّة دراسات توثيقية ومقالات عن إنتفاضة الأقصى ، وكان آخرها تحليل عسكري بعنوان:"قراءة في الخارطة العسكرية لفصائل المقاومة خلال هولوكوست غزّة" وذلك بعد إنتهاء الحرب مباشرةً ، حيث تطرق إلى إيجابيات وسلبيات الفصائل خلال الحرب، بالإضافة إلى الكشف عن أخطاء المقاومة الفلسطينية في الحرب، وقد أحدث إرتياحاً كبيراً من قبل بعض الفصائل والمحللين السياسيين .