الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرق الأدنى للاستشارات:تفاؤل ضئيل لدى الفلسطينيين بنجاح الحوار

نشر بتاريخ: 02/05/2009 ( آخر تحديث: 02/05/2009 الساعة: 18:55 )
رام الله-معا- مع تواصل جلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس، عبّرت نتائج أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني عن تفاؤل ضئيل لدى المواطن الفلسطيني بنجاح الحوار وتحقيقه للنتائج المرجوة، والتي يأتي على رأسها إنهاء الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبينت النتائج أن 55% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن الحوار بين فتح وحماس سينجح، مقابل 45% يعتقدون أن مصيره الفشل.

ونفذت الاستطلاع شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنغ) والتي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها. وأجري في الفترة الواقعة بين 27 و30 نيسان/ابريل الماضي واشتمل على عينة عشوائية حجمها 908 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها محافظة القدس. وكانت نسبة الخطأ في الاستطلاع +- 3.4% ومعدل ثقة 95%.

من جهة ثانية، كشف الاستطلاع أن غالبية 71% يرحبون بزيارة بابا الفاتيكان بنيدكتوس السادس عشر للأراضي الفلسطينية مقابل 29% لا يرحبون بهذه الزيارة. ومن المنتظر أن يصل البابا في زيارة تاريخية للأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية تبدأ في الثامن من أيار الجاري.

وأشار 41% إلى أن هدف زيارة البابا ديني وسياسي و36% إلى أن الهدف سياسي فقط و23% إلى أن الهدف ديني فقط.

وعلى صعيد آخر، أبرزت النتائج أن 87% يعانون من القلق خلال الظروف الراهنة. وحول القضية الرئيسية التي تشعر الناس بالقلق جاءت المعاناة الاقتصادية أولاً بنسبة 32% تلتها قضية الصراع الداخلي بنسبة 31% وغياب الأمان بنسبة 16% ثم الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 12% (لم يذكر الخيار للمستطلعين) والمشاكل العائلية 2%.

وتبين النتائج أن المعاناة الاقتصادية هي القضية الرئيسية التي تثير القلق لدى السكان في الضفة الغربية وبنسبة 36%. في المقابل، فان صراع القوى الداخلي هو القضية التي تثير القلق في قطاع غزة وبنسبة 41%.

وانقسم الفلسطينيون في معدل شعورهم بالأمان، حيث أبرزت النتائج أن 53% لا يشعرون بالأمان مقابل 47% يشعرون بالأمان. وتوضح النتائج أن 61% من سكان قطاع غزة لا يشعرون بالأمان مقارنة مع 51% يشعرون بأمان في الضفة الغربية.

وكشفت النتائج أن 65% يؤيدون استمرار رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال سلام فياض في منصبه، مقابل معارضة 35%.

وعبر غالبية 75% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقارنة مع 25% يثقون مع رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية. كما أن 75% يعتقدون أن استراتيجية فتح أفضل من استراتيجية حماس لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، مقارنة مع 25% يعتقدون أن استراتيجية حماس أفضل من استراتيجية فتح.

وحول الثقة الحزبية، بينت النتائج أن 33% يؤيدون حركة فتح مقابل 9% يؤيدون حركة حماس و6% يؤيدون فصائل أخرى. في المقابل، وصلت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية إلى 52%.

وكشفت النتائج أن 67% يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل 33% يعارضون ذلك. وطالب 65% حركة حماس تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود مقابل 35% دعوها إلى التمسك بهذا الموقف.

من جهة ثانية، يعيش 48% من الفلسطينيين تحت خط الفقر منهم 16% يعيشون في فقر شديد. ويعاني 18% من البطالة و16% يعملون في وظائف جزئية.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات تنفذ استطلاعات للرأي العام بشكل دائم ترصد من خلالها انطباعات الشارع الفلسطيني تجاه جملة من القضايا الهامة.