دحلان :الانسحاب الإسرائيلي إما أن يكون كارثة على الشعبين و إما أن يكون بارقة أمل جديدة

غزة- معا- أكد وزير الشؤون المدينة في السلطة الفلسطينية محمد دحلان المكلف بملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية إن إسرائيل دمرت كل مقومات الشراكة السياسية، حيث بدأت بخطوة أحادية الجانب , وقال دحلان خلال حفل توزيع منح مشروع دعم المؤسسات الأهلية الفلسطينية للمرحلة الأولى , والتي نظمته "الهيئة الفلسطيني للثقافة والعلوم والتنمية "(ناشد) , وبالتعاون مع الوكالة الأسبانية للدعم الدولي وذلك في قاعة فندق الكمودور على شاطئ بحر غزة صباح اليوم , انه اذا لم يحدث حدثً كبيراً سيكون الانسحاب حدث لأمراً واضحاً يخدم الإستراتيجية الإسرائيلية . مشيراً الى إننا نريد أن نرى في الانسحاب الإسرائيلي من غزة مستقبلاً آخر يختلف عما عشناه في السنوات السابقة , موضحاً أن فكرة الانسحاب فكرة إسرائيلية خالصة , لا شأن لنا فيها .
وقال دحلان أن تجربة الثلاثة الشهور الماضية أكدت على أن الانسحاب يقف على مفترق طرق قائلاً : " أما أن يكون كارثة على إسرائيل وفلسطين , وأما أن يكون بارقة أمل جديدة.. مشيراً الى انة اذا تم الأنسحاب يجب على ابناء الشعب الفلسطيني الأحتفال بهذا الأنسحاب من خلال المحافظة على جميع الموجودات والممتلكات بداخل المستوطنات الأسرائلية لانها ملك الشعب الفلسطيني ومستقبلة الزاهر .
وحضر الحفل كلاً من وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف جمعة سلامة , ووزير الشباب والرياضة أحمد اليازجي , ووزير النقل والمواصلات سعد الدين خرمة , بالإضافة إلى عدد من المواطنين , وأصحاب المؤسسات الأهلية , وعدد من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية .
.وأشاد دحلان بجهود مؤسسة ناشد التي كانت رديفاً لعدد من المؤسسات , مؤكداًُ على التزامه بالاستمرار في تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسات , بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي المطلوب , وذلك لتقديم أكبر قدر ممكن من الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني .
وعبر دحلان عن وجهة نظره في أن معظم مؤسسات المجتمع المدني لا تختلف في أدائها عن أداء السلطة الفلسطينية , معرباً عن أمله في أن تستمر هذه المؤسسات في أداء عملها بشكل يمكنها من الأستمرارية في خدمة المجتمع الفلسطيني .