في ظل موت شارون السياسي : انقلاب عسكري ينظمه مستوطنو الخليل
نشر بتاريخ: 11/01/2006 ( آخر تحديث: 11/01/2006 الساعة: 14:58 )
تقرير معا - اعلن مجلس مستوطنات مدينة الخليل كبرى مدن جنوب الضفة الغربية انهم اعدّوا انفسهم للمقاومة ورفض تنفيذ اوامر المحكمة الاسرائيلية العليا والقاضي باخلاء المحلات التجارية الفلسطينية التي استولى عليها الفلسطينيون بقوة السلاح وتحت حماية الجيش .
وجاء رد مجلس المستوطنات المذكور بناء على ما نشرته صحيفة معاريف صباح اليوم والذي اكد ان الجيش الاسرائيلي سيقوم باخلاء المستوطنين بالقوة بعد رفضهم عدة مرات الاخلاء طواعية .
المستوطنون هناك - ومعظمهم سبق وادانتهم المحاكم الاسرائيلية بالاعتداء العنيف على المدنيين الفلسطينيين - قالوا انهم سيتصدون للامن الاسرائيلي بالقوة وان الاخلاء لن يتم ولو على اجسادهم .
وفي مجلس المستوطنات يعتبرون ان المنازل الاستيطانية السبعة التي اقاموها في بؤرة عمونا ستمثل نموذجا للاستيطان في الضفة الغربية كلها وان نجاح الجيش في اخلائها سيعكس نفسه على باقي مستوطنات الضفة الغربية ، كما يحاولون تبرير موقفهم بالقول انهم اشتروا هذه الاراضي من العرب .
مستوطنون اخرون حاولوا اللعب على وتر محبة الجمهور الاسرائيلي لشارون فقالوا انهم لا يفهمون سبب اصرار الامن الاسرائيلي اخلاءهم الان بينما شارون على سرير الموت والمرض بل وصل الامر لاتهام جهات في وزارة الدفاع بفتح بوابة الحرب الاهلية اليهودية اليهودية .
وكان سوق الخضار بالبلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية شهد في القريب اشتباكات بين المستوطنين وقوات الجيش والشرطة الاسرائيلية خلال تسليم المستوطنين بلاغات بمغادرة السوق الذي تم احتلاله عام 1994.
وأفاد مراسل معا أن عشرات المستوطنين المتطرفين رشقوا عناصر الجيش والشرطة بالحجارة والبيض, كما وقعت اشتبكات بالايدي, قامت الشرطة على اثرها باعتقال 7 مستوطنين.
وقال ايلي زمير قائد الشرطة الاسرائيلية في مدينة الخليل للصحافيين: إن الادارة المدنية قامت اليوم بتوزيع اوامر اخلاء للمستوطنين اليهود في السوق بالمغادرة حتى الخامس عشر من الشهر الجاري", مشيراً الى أن قسماً من المستوطنين رفضوا بشكل عنيف تلقي الاوامر, وهاجموا الشرطة بالحجارة والبيض.
وأضاف زمير أن الشرطة قامت باعتقال 7 مستوطنين خلال الاشتباكات, مؤكداً أنها لن تتسامح مع ملقي الحجارة على الشرطة, متوقعاً مزيدا من الاعتقالات خلال الايام القادمة في اعقاب قيام كاميرات الشرطة بتصوير عدد كبير من المستوطنين المعارضين بالعنف.
وفي تعقيبه على الخطوة الاسرائيلية اعتبر رئيس بلدية الخليل المهندس مصطفى النتشة قيام اسرائيل بتسليم المستوطنين اوامر باخلاء السوق في البلدة القديمة, بأنها خطوة غير كافية وتهدف الى تجميل صورة الاحتلال.
وقال النتشة لـ "معا": " نشعر ان السيطرة على الارض هي للمستوطنين وليس للجيش الاسرائيلي، فبعد تسليمهم الاخطارات باخلاء سوق الخضار، عاث المستوطنون فساداً في قلب المدينة، من مهاجمة المنازل العربية واغلاق المحلات التجارية والاعتداء على المواطنين".
وقلل النتشة من عملية اخلاء المستوطنين من سوق الخضار, مطالباً سلطات الاحتلال باعادة فتح المحلات المغلقة, وضمان امن وسلامة المواطنين داخل المدينة المغلقة بالابواب الحديدية.
وأعرب النتشة عن أمله بان يخلي الجيش الاسرائيلي المستوطنين من سوق الخضار ومن كافة البؤر الاستيطانية المزروعة في قلب الخليل، "والتي تشكل تهديدا لسلامة وامن المواطن، وتجعلها منطقة متوترة، قابلة للانفجار في اي وقت .