الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال وحرب الشعب يؤكدان على ضرورة إنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 04/05/2009 ( آخر تحديث: 04/05/2009 الساعة: 07:45 )
غزة -معا- قام وفد من قيادات جبهة النضال الشعبي في محافظة خان يونس برئاسة عبد العزيز قديح ( أبو يامن ) عضو المكتب السياسي لجبهة النضال بزيارة إلى مقر حزب الشعب في المحافظة، وضم الوفد بالإضافة إلى أبو يامن كل من سعيد عواد أمين سر جبهة النضال في المحافظة وحسام حسين، وخالد أبو سيدو القياديين في الجبهة.

وكان في استقبال الوفد كل من حجازي أبو شنب عضو اللجنة المركزية للحزب، وعدنان الفقعاوي مسؤول الحزب في المحافظة وعضو اللجنة المركزية، وعطا أبو رزق مسؤول العلاقات الوطنية للحزب في المحافظة، والقيادي محمد الناقة عضو اللجنة المركزية سابقاً. ورحب عطا أبو رزق بالوفد وبتلبيته للدعوة التي وجهها لهم الحزب، مشيراً الى أن هذه الدعوة للرفاق في جبهة النضال تأتي في إطار مسعى الحزب لتطوير العلاقه التاريخية التي جمعت الحزب وجبهة النضال على مدار سنوات الكفاح الطويلة.

وأكد أبو رزق بأنه آن الأوان لأن تأخذ القوى الديمقراطية في الساحة الفلسطينية دورها الحقيقي في قيادة الشارع، موضحاً بأن النجاح الذي حققته جبهة اليسار في المسيرة العمالية الضخمة في ذكرى الأول من آيار – عيد العمال العالمي – هو دليل واضح على القوة والمصداقية التي تتمتع بها هذه القوى في الشارع الفلسطيني، وأن الشارع بدأ يشعر بأن المعبر الحقيقي عن طموحاته وأحلامه هي قوى اليسار الفلسطيني.

وفي اتجاه أخر أضاف أبو رزق بأن هيئة العمل الوطني التي تمثل الكل الوطني وتعتبر ذراع منظمة التحرير في قطاع غزة بحاجة إلى دعم وتطوير وأهتمام أكبر من كافة القوى الوطنية، وذلك من خلال تزويدها بالكادرات النشطة والقادرة على اتخاذ القرار والفعل على أرض الواقع.

من جانبه أوضح حجازي أبو شنب مدى العمق في العلاقة ما بين جبهة النضال والحزب في الساحة اللبنانية، حيث وفرت جبهة النضال للرفاق في قوات الانصار كل الأمكانيات العسكرية والتدريبية في قواعدهم، كما أشار إلى توجه الحزب في توسيع إطار جبهة اليسار لكي تضم قوى ديمقراطية أخرى، إذ يرى الحزب في هذا التوجه بأنه يأتي في إطار تثبيت القطب الثالث الذي أكدت عليه المسيرة الحاشدة في ذكرى الأول من آيار، يكون قادراً على كسر حدة الاستقطاب ما بين فتح وحماس ويحفظ التوازن في الساحة السياسية الفلسطينية، ومن أجل الحفاظ على منظمة التحرير التي تعتبر المظلة التي تظلل الكل الفلسطيني، مؤكداً على أهمية تطويرها وإصلاحها وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني، مما يعزز الاتجاه نحو حماية المشروع الوطني من المخاطر التي باتت تهدده أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل حكومة يمينة في إسرائيل.

وأضاف بأنه بات من الضروري تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، والعمل على تشكيل حكومة تكون قادرة على إعادة إعمار غزة، وتمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعة في موعدها المقرر بداية 2010، كي نكون قادرين على مواجهة ما تخططة له حكومة إسرائيل اليمينية تستهدف الكل الفلسطيني.

وعبر عبد العزيز قديح عن سعادته بهذا اللقاء مثمنا عالياً دعوة الحزب للقاء بهم، وأكد على تاريخية العلاقة التي ربطت الحزب بالجبهة، مشيراً إلى أنه كان لاعضاء الحزب العسكريين الدور البارز والرئيسي الهام في تدريب مقاتلي الجبهة في الساحة اللبنانية، وأضاف :"بأننا في جبهة النضال نعتبر أنفسنا قريبين جداً في موقفنا السياسي من مواقف الحزب ونتقاطع معه كثيراً في العديد من المحطات والمواقف السياسية، لذلك فنحن في جبهة النضال لا نرى بأنه من الصواب أن نبقى خارج إطار جبهة اليسار في غزة بينما نحن ممثلون فيها في الضفة الفلسطينية".

وشدد بأنه يتوجب على الاعضاء في الحزب أن يبذلوا مزيداً من الجهد مع أطراف جبهة اليسار في قطاع غزة لإقناعهم بانضمامنا إلى هذه الجبهة، ومن جانب أخر أكد قديح على جاهزية رفاقة في العمل المشترك مع الحزب في أي فعل وطني، ودعا إلى عقد لقاءات مشتركة بين الأطر النقابية والطلابية والمرأة لكلا التنظيمين للتعارف وتبادل الأفكار حول ما يمكن فعلة بشكل مشترك.

من جانبه أكد سعيد عواد على ما قاله عبد العزيز قديح فيما يتعلق بالتقارب السياسي ما بين الحزب وجبهة النضال، وطالب بترتيب فعاليات مشتركة في المحافظة ما بين الحزب والجبهة، وأكد على ضرورة الأهتمام بهئية العمل الوطني وتطويرها، على اعتبار أنها تمثل الكل الوطني في المحافظة، وأشار إلى أن الحالة الفسطينية المتردية بفعل الانقسام والمخاطر التي تمت الإشارة لها في حديث حجازي تدعو إلى بذل مزيد من الجهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحد الجميع في مواجه اليمين المتطرف الإسرائيلي ومخططاته الرامية لتصفية المشروع الوطني .

وفي سياق المهام والفعاليات التي يمكن العمل عليها أشار محمد الناقة الى أن هناك العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الناس والواطن العادي يمكن أن تتبناها القوى الديمقراطية وقوى جبهة اليسار وتعمل عليها من أجل إيجاد الحلول المنصفه لها مما يريح المواطن الذي يعاني من ترديها أو إنعدامها.