العداء يعقوب ابوتركي شعلة الخليل الرياضية التي لا تنطفيء
نشر بتاريخ: 04/05/2009 ( آخر تحديث: 04/05/2009 الساعة: 14:04 )
الخليل - معا - قلة هم اللذين لا يزالون متمسكون بالمباديء والمثل الرياضية العليا، لكنهم لا يزالون يضيؤون الطريق الرياضي الفلسطيني بالامل، لا يعرفون الكلل والملل، الرياضة لهم، قبل كل شيء، اسلوب وطريق للحياة ، يستلهمون منها النور الساطع لهم ولمن حولهم، ويلهمون بها الاخرين بلباقة عفوية ساحرة، هكذا يكون الرياضي او لا يكون، صاحب رسالة انسانية.
لعل هذه الكلمات قد لا تكفي لوصف الرياضي الانسان، اذ نخصص هذه الكلمات للعداء الفلسطيني يعقوب ابوتركي الملقب بشعلة الخليل الرياضية، منذ دراسته الابتدائية لم يترك ابوتركي مسابقة رياضية الا وشارك فيها، لم تشهد مدارس الخليل على الاقل عداء مثله، لم يترك اي سباق الا ويحتل مركزه الاول، ولم يتوقف طموحه هنا فقط، بل استمر بحياته الاكاديمية ليدرس التربية الرياضية والبدنية بكلية خضوري، و استمر يعقوب بالطريق، كما لم يترك استاذ او رياضي الا وسار معه واستفاد منه وافاده.
بالرغم من عدم حصوله على عمل في مجاله الا انه مازال مستمرا بشكل او باخر بالعمل التطوعي الرياضي، وبالمشاركة بجميع الدورات الرياضية، حيث تشهد له البلدة القديمة في الخليل بعمله الرياضي وبمحبة واسعة من كل من عرفه او لعب معه.
وما يميز ابوتركي انه رياضي يعمل باسلوب تربوي يؤثر ايجابيا بالاطفال الذين استفادو من خبرته فهو قائد اختراق الحواجز الاسرائيلية "المقاومة الرياضية" بالبلدة القديمة، فالرياضة بالنسبة له ليست لعب وتسلية، بل يتعدى بفكره الرياضي يتوظيف كل قدراته في سبيل ابتكار افكار حضارية وسلمية لخدمة القضية الفلسطينية.