مركز رام الله يسلم الجائزة العربية للتسامح للرئيس سليم الحص
نشر بتاريخ: 04/05/2009 ( آخر تحديث: 04/05/2009 الساعة: 13:00 )
رام الله- معا- سلم الدكتور إياد البرغوثي، مدير مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، بصفته المنسق العام للشبكة العربية للتسامح، جائزة التسامح العربية الأولى للعام 2009، لرئيس وزراء لبنان السابق الدكتور سليم الحص، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الأول للشبكة العربية للتسامح الذي عقد في بيروت، وبحضور ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية، وممثلي السلك الدبلوماسي في لبنان، وجمع كبير من ممثلي الدولة اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني في لبنان بالإضافة إلى العديد من أعضاء الشبكة، أفرادا ومؤسسات، من معظم الدول العربية.
من جانبه الدكتور إياد البرغوثي، أفاد بأن منح الجائزة للدكتور الحص يأتي في إطار تكريمه لما بذله من جهود في تعزيز السلم الأهلي ومحاربة الانقسام وفكر التعصب وإلغاء الآخر، والدفاع عن القضايا العربية، فالدكتور الحص شخصية ليس لها فقط إسهامات ومواقف سياسية مهمة، بل أيضا شخصية فكرية لها مؤلفات عديدة ذات قيمة أكاديمية وفكرية مهمة.
وفي معرض تطرقه لمعنى التسامح أشار الدكتور البرغوثي، إلى أن الاحتلال هو نقيض التسامح وأنه هو العائق والعدو الأكبر لهذه القيم وهذه الثقافة.
وبدوره الدكتور سليم الحص، شكر مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان والشبكة العربية للتسامح على هذا التكريم، وأكد على أهمية نشر فكر قبول الآخر، ومحاربة التعصب والانغلاق داخل المجتمعات العربية.
يذكر أن جائزة التسامح العربية، تمنح لشخصية أو مؤسسة عربية أبدت جهودا واضحة في مجال التسامح والترويج لثقافة احترام الآخر، وتعمل على تعزيز الحق في الاختلاف ومناهضة فكر التعصب والانقسام في المجتمع العربي. وتضم الشبكة العربية للتسامح عدد من المؤسسات والمفكرين والكتاب والأكاديميين المعنيين بقضايا التسامح وحقوق الإنسان في العالم العربي. ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في العالم العربي الذي يتناول موضوع التسامح من منظور حقوق الإنسان العالمية.
وقد عرض في المؤتمر سبعة تقارير عن حالة التسامح في البلدان العربية شملت (فلسطين، اليمن، تونس، المغرب، لبنان، مصر، السعودية)، بالإضافة إلى حلقة نقاش فكرية حول العلاقة بين الشرق والغرب العربيين، قدم لها عضوي الشبكة الدكتور محمد البرقاوي أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق والدكتور عروس الزبير أستاذ الاقتصاد في جامعة الجزائر، وناقش المجتمعون ورقة فكرية قدمها عضو الشبكة الدكتور محمد محفوظ من السعودية تحت عنوان "نحو دفع حالة التسامح في العالم العربي".