النائب البرغوثي يصف تصريحات ايشاي بشأن الاستيطان في سلوان بالعنصرية

رام الله- معا- وصف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، اعلان وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي ايشاي موافقته المسبقة على جميع المخططات الهيكلية التي ستقدمها الجمعيات الاستيطانية في بلدة سلوان، بما في ذلك مشاريع إقامة الجسور والأنفاق والحدائق التلمودية، بالعمل العنصري والمتطرف من قبل الحكومة الاسرائيلية.

واكد البرغوثي بان اقوال ايشاي تبين انه سوف يسخر كل أجهزة الدولة من أجل تغيير الوضع القائم في سلوان، وأن حكومته ستضع ضمن أولوياتها تقليص عدد الفلسطينيين في سلوان إلى أدنى حد ممكن، وبانها تكشف البرنامج الاستيطاني لحكومة نتنياهو التي يجب عزلها وفرض عقوبات عليها.

وقال البرغوثي في بيان وصل "معا" ان ايشاي يسابق الزمن من اجل فرض واقع جديد في القدس، وان تزاحم مخططاته الاستيطانية الرامية الى ضم مستوطنة كيدار و 12 ألف دونم تحيط بها إلى مستوطنة معاليه ادوميم وبناء 6000 وحدة استيطانية جديدة هو اعتداء صارخ على حقوق شعبنا وعلى القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وان التصدي لتلك المخططات هي مسؤولية كل المدافعين عن القانون الدولي الذي لا تقيم اسرائيل له وزنا بعد واحد وستين عاما مضت على تهجيرها شعبنا الفلسطيني وما زالت تنتهج السياسة ذاتها حتى يومنا هذا".

واكد ان الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والتي اخذت اشكالا خطيرة سواء عبر استهداف الاماكن الدينية او هدم المنازل او سحب بطاقات الهوية هدفها تفريغ المدينة من سكانها وتهويدها، وان المطلوب اليوم هو التحرك الجاد للتصدي لهذه السياسة العنصرية وفضح وتعرية حكومة نتنياهو التي لا يوجد على اجندتها سوى مشاريع التوسع والاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وطالب البرغوثي جميع الاطراف الفلسطينية والعربية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس وما تتعرض له من مخطط خطير يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة وتغيير طابعها العربي.

واضاف:" ان صمود شعبنا وعدالة قضيته سينتصران على كل المحاولات الاسرائيلية اليائسة لتصفية القضية الفلسطينية ومشروعنا الوطني وان على الفلسطينيين ان يتنبهوا لحقيقة ما تخطط له اسرائيل وان يسارعوا الى انهاء الانقسام المؤذي الذي تستغله حكومة نتنياهو".