جبهة النضال: وجود الحكومة المتطرفة خطر على السلم وتهديد للمنطقة

القدس- معا- اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظة القدس أن قرار ما يسمى وزير الداخلية الاسرائيلية ايلي يشاي، بتبني توصيات ما تسمى "اللجنة الخاصة "بضم مستوطنة "كيدار "و12 الف دونم من الاراضي المحيطة بها الى مستوطنة "معاليه ادوميم "، ضربة قاضية لمشروع الدولة الفلسطينية، وتحديا اسرائيليا للمجتمع الدولي، مضيفا ان وجود هذه الحكومة المتطرفة خطر على السلم والامن العالمي وتهديد للمنطقة بأسرها.

واضافت الجبهة في بيان وصل "معا" ان هذه الخطوة الهادفة الى توسيع المشروع الاستيطاني لمحاصرة مدينة القدس وفصلها عن امتدادها الجغرافي مع الضفة الغربية، ومصادرة مئات الاف من الدونمات من اراضي المواطنين لبناء 6 الاف وحدة استيطانية، ستؤدي الى تهجير العائلات الفلسطينية، تتطلب ضرورة التحرك العربي والفلسطيني بكافة المحافل الدولية.

ودعت وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الخميس القادم بضرورة الخروج بنتائج ايجابية وعملية وملموسة للرد على جرائم الاحتلال ضد مدينة القدس وعمليات الاستيطان المتسارعة التي تتعرض لها الاراضي الفلسطينية، مؤكدة ضرورة التوجه الى مجلس الامن الدولي، واصدار قرار ملزم لحكومة الاحتلال، وتفعيل كافة الاليات التي بيد العرب ومقاطعة حكومة الاحتلال بكافة المجالات، محذرة من خطورة الاوضاع بالمدينة حيث تسعى حكومة الاحتلال للوصول لنقطة اللاعودة وتغير الوضع على الارض باجراءات تفرض سياسة الامر الواقع .

وطالبت الجبهة بالتحرك على مستوى الاتحاد الاوروبي والادارة الامريكية حيث ان قرارات الاحتلال تشكل تحديا للمجتمع الدولي، واختبارا حقيقا امام الادارة الامريكية ،داعية الاتحاد الاوروبي الى تغعيل قرار المقاطعة ضد حكومة الاحتلال .

ودعت الجبهة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لعقد اجتماع لها لمناقشة خطورة الاوضاع تجاه مدينة القدس، وللخروج باستراتيجية فلسطينية وتنسيق عربي لمحاصرة وفضح حكومة الاحتلال امام المجتمع الدولي.

وثمنت الجبهة الصمود والتحدي الذي يقوم به أهالي مدينة القدس وكافة الفعاليات الوطنية التي تتصدى لمشاريع الاحتلال، مؤكدة على ضرورة تقديم الدعم المادي والمهنوي لهم لتعزيز صمودهم .