اتحاد المرأة يفتتح مطبخ الأيادي النسوية في بلدة بيت لاهيا

غزة- معا- افتتحت جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية مطبخ "الأيادي النسوية" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وشارك في الافتتاح حشد من قيادات الاتحاد، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على رأسهم عضو المكتب السياسي للجبهة الدكتورة مريم أبو دقة، وعدد كبير من قيادات وكوادر المؤسسات الجماهيرية في محافظة الشمال، والنساء العاملات في المطبخ النسوي.

وقالت مسؤولة جمعية اتحاد المرأة في محافظة الشمال كفاح جمعة أن هذا المطبخ يأتي تقديراً من الجمعية لجهود المرأة الفلسطينية في إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على مأكولاته الشرقية الأصيلة، مؤكدة على أهمية هذا المشروع النسوي الذي يمثل خطوة على صعيد تحرر المرأة الاقتصادي، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها شعبنا والنساء على وجه الخصوص.

ووجهت جمعة الشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر لدعمهم الجمعية، ودورهم في إنشاء المطبخ، الذي سيعمل على توفير وجبات للنساء العاملات في محافظة الشمال، وللمؤسسات العاملة هناك، وكذلك للمواطنين في أفراحهم وأتراحهم.

ويسعى المطبخ كمشروع اقتصادي لتحقيق هدفين، الأول اقتصادي، يتمثل بالربح وتوفير دخل للنساء العاملات في هذا المشروع، والثاني: اجتماعي، عبر تحسين ظروف حياة النساء وتمكينهن من المشاركة في صنع القرار داخل أسرهن، و تطوير دورهن في المجتمع ككل.

بدوره، وجه عضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر تحياته لـ"المرأة الفلسطينية التي تناضل على كل الصعد، فهي الشهيدة وأم الشهيد، وأخت الشهيد، وزوجة الشهيد، وهي التي تناضل من أجل انتزاع دورها التقدمي وحقوقها الأساسية في العيش جنباً إلى جنب مع الرجل، وفي معركة التصدي والكفاح ضد الاحتلال الصهيوني وكل أشكال الظلم".

وثمن مزهر هذه الخطوة المهمة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا، من حصار وإغلاق مستمر، الأمر الذي سيساهم من وجهة نظره في خلق فرص عمل للنساء، وتدعيم مواقفهن داخل أسرهن والمجتمع.

وأكد على دعم الجبهة الشعبية المتواصل للمرأة الفلسطينية، ولكل الرفيقات اللواتي يعملن على هذا المشروع، وغيره من المشاريع الساعية لتطوير أوضاع النساء، مطالباً إياهن بتضافر جهودهن مع الرجال لإنهاء هذا الوضع الشاذ والمأساوي المتمثل في الانقسام، الذي يلحق الضرر بالمشروع الوطني وقضية شعبنا، وتضحياته الجسام.

أما رئيسة جمعية اتحاد لجان المرأة في محافظات قطاع غزة اكتمال حمد فوصفت مشروع "مطبخ الأيادي النسوية" بـ"الانطلاقة للمرأة ولدورها في المجتمع، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي"، داعية الجمعيات الأهلية في محافظة الشمال إلى التواصل والتعاون مع الاتحاد لإنجاح هذا المشروع وتطويره.

وكشفت حمد عن توجه جمعية اتحاد المرأة إلى تعميم تجربة المطبخ على محافظات القطاع كافة، لدعم النساء اقتصادياً، والتأكيد على دورهن الإنتاجي المهم والمهمش، مقدمة الشكر للصليب الأحمر على مساعدته الرئيسة للاتحاد على هذا الصعيد.

هذا، وقدمت العاملات في المطبخ عدداً من المأكولات الفلسطينية المتميزة أثناء حفل افتتاح المطبخ، منها المفتول، وورق العنب، إضافة إلى المعمول الفلسطيني بالتمر العربي.