الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كان الله في عون نبيل ابو ردينة

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 16:42 )
بيت لحم - تقرير معا - في اطار جولته العربية الراهنة يحاول الرئيس ابو مازن بلورة موقف عربي من القضية الفلسطينية وحكومة نتنياهو قبل موعد زيارته للبيت الابيض للقاء الرئيس الامريكي الجديد اوباما في الثامن والعشرين من الشهر الجاري .

ولكن الطرف الاخر ليس جامدا ، والمقصود اسرائيل فهي تتحرك ، ويقوم وزير خارجيتها ليبرمان بجولة اوروبية وكأنما يقول لمصر وللعرب ( اذا كنتم لا تريدون دعوتي واستقبالي في عواصمكم فان عواصم العالم الغربي "الحر" تستقبلني ).

اما نتانياهو فقال امام مؤتمر الايباك" ان يهودية الدولة شرط من شروط السلام" ويرد عليه نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة،" إن تصريحات نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي التي أدلى بها أمام مؤتمر 'إيباك ' عن السلام غامضة وغير كافية". ويقول: إن أية حلول لا تلبي قرارات الشرعية الدولية غير مقبولة.

فما هو السيناريو المتوقع من اوباما حين يلتقي الرئيس ابو مازن ؟

اوباما : سيادة الرئيس ابو مازن نحن نحترمك كرئيس للسلطة وقائد معتدل وندعم جهودكم في ترسيخ الاعتدال ووقف العنف .

ابو مازن : نحن نحترمك يا سيادة الرئيس ومتفائلون في دعمكم لجهودنا في اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ووقف الاستيطان ولكن تصريحات نتانياهو تدعو للتشكك والحذر .

اوباما : انا تحدثت مع نتانياهو في الموضوع وهو متحمس للمضي في العملية السياسية وأكد لي انه سيفاجئ العالم بقدرته على صنع السلام .

ابو مازن : ولكن نحن لا نريد ان نبدأ من البداية مرة اخرى ، نحن نريد ان نستكمل ما توصلنا اليه من قبل .

اوباما : ونحن سندعم هذه الجهود ونؤكد عليها ، وقد امرنا بعمل دراسة ( يتطلب عمل اي دراسة ما بين 9 اشهر الى سنة ) لفحص كيفية تقوية ودعم الاقتصاد الفلسطيني .

ابو مازن : وماذا بالنسبة لغزة والحصار المفروض على شعبنا هناك .

اوباما : اوضحت لنتانياهو ان البضائع الاساسية يجب ان تدخل الى غزة فنحن لن نقبل بوقوع مجاعة هناك . وانت تعرف ان اية حكومة فلسطينية لا تعترف باسرائيل لن تحظ بأي تعامل من جانبنا .

وينتهي اللقاء .... ويعود الرئيس ابو مازن للقادة العرب والذين سيقولون له ( اعط نتانياهو فرصة فالليكود هو من وقّع اتفاقية كامب ديفيد مع مصر وهو من انسحب من الخليل في اتفاقية واي بلانتيشن ، اعطه فرصة يا ابو مازن ولا تتعجل الحكم على الرجل ) .

وهنا ستعود الكرة مرة اخرى للدكتور نبيل ابو ردينة ، والذي عليه ان يشرح لنا وللعرب وللمسلمين ماذا نفعل ؟ وماذا لا نفعل ؟ رغم ان السؤال يجب ان يكون : ما الذي نستطيع فعله؟ وماذا الذي لا نستطيع ان نفعله ؟