صحفيو القدس يؤكدون على دور الاعلام في فضح ممارسات الاحتلال
نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 00:26 )
القدس-معا- استذكر الصحفيون والاعلاميون المقدسيون في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف الثالث من ايار زملاءهم الذين يعانون من تقييد حرياتهم الصحفية والتضييق عليهم، خاصة من جانب السلطات الاسرائيلية التي تدعي حرصها على الديمقراطية وحرية الصحافة والتعبير.
واجمع المحتلفون بهذه المناسبة العالمية بينهم بعض الشخصيات العامة، على اهمية الصحافة كسلطة رابعة في كشف الحقائق امام الناس والرأي العام، وتوعية الشعوب بحقوقها ودورها في التقدم والتغيير خلال اللقاء وحفل الاستقبال الذي نظمه نادي الصحافة المقدسي بهذه المناسبة في فندق ليغاسي بالقدس .
واعتبر الصحفي محمد زحايكة الرئيس التنفيذي لنادي الصحافة المقدسي ان الصحفيين هم جنود حقيقيون يواجهون المخاطر في سبيل كشف الحقيقة وفضح كل الجرائم التي يتعرض لها الانسان في اي زمان ومكان. ولفت الانظار الى حالة التهميش التي يعيشها الصحفيون المقدسيون، وانتقد بشدة ممارسات حكومة الاحتلال بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين .
وشكر ادارة فندق ليغاسي ود. امين سعود حباس على توفير القاعة والضيافة مجانا بهذه المناسبة.
واكد خليل العسلي رئيس مجلس ادارة نادي الصحافة على ان النادي هو اطار مهني ليس حزبيا سياسيا او فئويا، ويهدف الى خدمة الصحفيين المقدسيين المنسيين مهنيا واجتماعيا وثقافيا، ويعمل على ان يكون بمثابة بيت وملتقى لهم يمارسون فيه نشاطاتهم وفعالياتهم الاعلامية والثقافية والترفيهية.
واشاد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس بدور الصحفيين عموما وخصوصا المقدسيين منهم، ودعاهم الى تكثيف جهودهم في كشف ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلية وفضحها امام العالم اجمع. كما بارك للصحفيين المقدسيين انطلاق وتكثيف فعاليات ناديهم وتفعيل نشاطاته لخدمة الحقيقة وقضية القدس المقدسة.
وقال محافظ القدس عدنان الحسيني:" اننا فخورون بنادي الصحفيين الذي قام باحياء هذه المناسبة التي تلقي الضوء على رسالة الصحفي الحر في العالم الداعية الى تعزيز قيم الحضارة والانسانية ومحاربة كل انواع الظلم والفساد . واضاف نحن على استعداد تام لتقديم كل اشكال المساعدة والتعاون لنادي الصحفيين المقدسيين الذي يشكل عنوانا مهما لكل الصحفيين في المدينة".
وادان حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء، الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، مستذكرا ما يتعرض له حاليا الزميلين خضر شاهين ومحمد سرحان من اقامة جبرية في منزليهما ومنعهما من ممارسة عملهما الصحفي المشروع وما تعرضت له الزميلة ديالى جويحان من توقيف وعرقلة لعملها الصحفي في المدة الاخيرة.
كما رفض التعرض للصحفيين سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية، واعرب عن اعتزازه بنادي الصحافة المقدسي الذي جاء في وقته ليساهم في خدمة رسالة القدس التي هي بحاجة الى كل الطاقات الاعلامية الفلسطينية . واعلن استعداد رئاسة الوزراء لتقديم الدعم اللازم لانجاح مسيرة النادي.
واستعرض احمد رويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة، العلاقة التي كانت تربطه مع نادي الصحافة وما زالت، وكيف واكب مسيرة النادي وعمل على تأمين المساعدة المادية والمعنوية له حتى يتمكن من القيام بدوره الاعلامي الكبير والخطير.
وعرض على ادارة النادي استحداث موقع الكتروني على الانترنت يعنى باخبار وشؤون مدينة القدس التي تشكل اليوم العاصمة الثقافية لدنيا العرب. وقال "سوف نتابع جهود النادي ونقدم له العون ليقوم باداء رسالته على اكمل وجه".
وهنأ الوزير الاسبق مازن سنقرط، رئيس مجموعة شركات سنقرط العالمية، الصحفيين المقدسيين على خطوتهم الجريئة بتأسيس ناد يخدمهم ويجعلهم على تواصل مع فئات شعبهم الاخرى والعالم ويمكنهم من تقديم خدمات اعلامية نوعية لمدينة القدس في هذه المرحلة الصعبة والحساسة التي تمر بها القضية الوطنية. وقال لن نتوانى عن تقديم الدعم المناسب لهذا النادي وسنكون من المساهمين البارزين انشاء الله في هذا المجال.
ورأى ديمتري دلياني عضو اقليم حركة فتح في القدس ورئيس الجبهة الاسلامية المسيحية ان الثورة الفلسطينية تعاملت مع الصحفيين بنبل واحترام شديدين، وان رجال الصحافة كان لهم المقدمة في صفوف الثورة الفلسطينية المعاصرة. وتمنى للصحفيين مستقبلا افضل وحرية اكبر في التعبير عن افكارهم وطرح قضايا مجتمعاتهم على طريق التنمية الشاملة.
واعربت ميكيلا بلوم الملحقة الثقافية في القنصلية الامريكية عن ترحيبها بخطورة تأسيس وانطلاق نادي الصحافة ليكون معبرا عن طموحاتهم في تجسيد حرية حقيقية للصحافة واحترام تقاليدها الديمقراطية. وابدت استعدادها للتعاون الكامل مع اية افكار اعلامية من شأنها الاسهام في تطوير الصحافة الفلسطينية.
وتخلل الحفل تكريم رجل الاعمال مازن سنقرط على مساهمته المشكورة في دعم النادي في حين سيتم قريبا تكريم كل من ساهم في هذا المجال. ولفت البعض الى الحالة الصحية والانسانية التي يعاني منها الزميل الصحفي المقدسي القدير بسمان ابو ارميلة الذي افنى عمره في خدمة الصحافة المقدسية.
وتوجه وفد من الصحفيين والشخصيات العامة ضم محافظ القدس ومستشار رئيس الوزراء حاتم عبد القادر واحمد رويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة واخرون الى منزل الصحفي خضر شاهين في حي الشياح - راس العامود للتضامن معه ومع زميله محمد سرحان في هذه المناسبة.