التميمي يناشد وزراء الخارجية العرب باتخاذ مواقف جدية بشأن القدس

رام الله- معا- ناشد قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي وزراء الخارجية العرب باتخاذ مواقف جدية في اجتماعهم يوم الخميس القادم، تجاه الممارسات الإسرائيلية ضد المواطن والمقدسات والمعالم الثقافية والحضارية في مدينة القدس.

وأكد الشيخ التميمي في مؤتمر صحفي عقدته الجبهة الاسلامية المسيحية في وزارة الاعلام في رام الله اليوم الثلاثاء، ان اسرائيل مستمرة في سياستها لتهويد مدينة القدس معتبرا أن تزايد العمليات الاستيطانية تندرج تحت مخطط سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال في القدس المحتلة، لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستعمرين الاسرائيليين مكانهم، وإحداث خلل ديموغرافي فيها لمصلحة اليهود.

وطالب قاضي القضاة العاملين العمل الوطني ان يسارعوا في انهاء الحوار، متمنيا ان تكون الجلسة الخامسة هي الجلسة الاخيرة والشاملة لكل قضايا الحوار، وذلك لاعادة اللحمة والصفوف الموحدة لمواجهة كل ما تقوم به اسرائيل من تزايد استيطان وتهويد المدينة المقدسة وجدار الضم والتوسع الذي التهم الاراضي، والحواجز العسكرية المذلة التي تقطع اوصال المدن والقرى.

ورحب د.تيسير التميمي بزيارة البابا لفلسطين، واعتبرها زيارة تاريخية وهامة في ظل الاجراءات الاسرائيلية في المدينة المقدس وخاصة زيارة لمخيم عايدة التي تعني أنه يعترف بمعاناة الشعب الفلسطيني، وبحق العودة، وبزيارته للمخيم يعلن أنه يتضامن مع معاناة اللاجئين، وسيكون البابا قرب الجدار والبرج العسكري، وسيطلع على الإجراءات الاحتلالية التي حولت فلسطين إلى معازل وكانتونات.

ومن جانبه رحب المطران عطالله حنا بزيارة البابا لشعب فلسطين "هذه الزيارة التي تحمل في طياتها رسائل روحية وانسانية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني المعذب والمحاصر، ونحن نعتبرها زيارة تاريخية لحلوله ضيفا على الشعب الفلسطيني، وان اهمية هذه الزيارة تدل على اهمية هذه البقعة المقدسة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين".

وقال المطران "ان البابا سيصلي في القدس وبيت لحم والناصرة وسيصلي من اجل السلام والعدل ونصرة شعبنا المظلوم، ونحن نتمنى من قداسته ان يرى معاناة شعبنا في كل مكان فقد آن الاوان ان يتمتع شعبنا بالحرية".

وطالب عطالله حنا المسيحيين في كل العالم أن يقفوا وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض لنكبات متعددة ولا زال يتعرض لها وآخرها ما يحصل في مدينة القدس.

كما طالب باسم القدس والمقدسات بأن ينتهي الحوار ويتوحد الفرقاء، وناشد الامة العربية وذكرها بأن القدس هي ليست فلسطينية فقط بل مدينة عربية، وعليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه القدس وفلسطين.

وبدوه اعتبر د. حسن خاطر المرحلة الراهنة هي مرحلة سوداء، ويأتي اجتماع وزراء الخارجية العرب في ظل مرحلة صعبة تمر بها القدس، من تهويد وتهجير وهدم بيوت.

وطالب وزراء الخارجية العرب بالتركيز على ما يحدث في المدينة المقدسة، ومواجهة اسرائيل في المحافل الدولية على سياساتها في المدينة المقدسة.