القنصل الامريكي يشارك في مؤتمر لمنتدى سيدات الاعمال
نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 17:36 )
رام الله- معا- أوصت سيدات أعمال فلسطينيات وأمريكيات بضرورة العمل على بلورة سياسات وسن قوانين وتشريعات من شأنها دعم مكانة المرأة في قطاع الأعمال، وتبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي، وتوحيد الجهود وتعزيز التشبيك والعمل نحو إحداث التغيير الايجابي بما يعزز من مكانة المرأة الاقتصادي والاجتماعي، وتشكيل فريق عمل لإعداد سياسات فعالة لإحداث هذا التغيير على مستوى واسع، ومأسسة العمل للمحافظة عليه وضمان استمراريته، وتفعيل دور الإعلام كأداة تغيير مؤثرة واستثمارها.
جاء ذلك خلال مؤتمر "إحداث التغيير لإيجاد فرص وآفاق جديدة"، الذي عقده، أمس، منتدى سيدات الأعمال تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة د. خلود دعيبس، بدعم من وزارة الخارجية والقنصلية البريطانية بمشاركة الوزيرة د. دعيبس، والقنصل الأمريكي جاك والص، ورئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال منال زريق ومديرته التنفيذية دعاء وادي، وممثل المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص، د. سمير حزبون، ومنسقة منظمة الشراكة العالمية للأصوات الحيوية دميانة فراج، وحضور سيدات أعمال أمريكيات وزميلاتهن الفلسطينيات، وذلك في قاعة فندق جراند بارك برام الله.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة د. خلود دعيبس على توفير السياسات الحكومية الداعمة لسيدات الأعمال من خلال دعم المشاريع غير التقليدية والتي تلبي الحاجات المجتمعية، وتطوير المشاريع التقليدية القائمة ودعمها، والاهتمام بالتدريب المهني والتقني للنساء وتوفير طرق الاتصال بالممولين وسبل دعمهم للمشاريع الصغيرة وللنساء الحرفيات.
ودعت د. دعيبس إلى مراجعة قوانين الاستثمار والضرائب على أن تراعي وضع النساء، وتطوير البيئة القانونية والتنموية والسياساتية التي تعمل فيها المبادرات النسوية مثل تبني قانون المشاريع الصغيرة وتخفيض الضرائب وتوفير السيولة النقدية والمعلومات عن فرص التدريب وخاصة المهني والتقني منه.
وأكدت دعيبس على أهداف المؤتمر في إحداث التغيير لإيجاد فرص وآفاق جديدة من أجل تنمية اقتصادية تكون المرأة عنصرا أساسيا فيها، وإحداث تغيير مجتمعي من أجل توفير فرص عمل للنساء سيما وأن المؤشرات الإحصائية تظهر انخفاض مشاركة المرأة في سوق العمل وارتفاع نسبة البطالة في صفوفهن.
وشددت دعيبس على التحديات الأساسية التي تواجه النساء والمتمثلة في النظرة المجتمعية التقليدية لعمل المرأة، والبيئة السياسية والقانونية والتنموية، والوصول إلى التمويل والقروض والذي يعتبر هذا التحدي الأساس لنجاح النساء، والوصول والحصول على التدريب المهني والتقني الذي يتلاءم مع احتياجات السوق والمتاح للنساء.
من جهتها أكدت رئيسة مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال منال زريق، على دور المرأة الهام في صنع القرار الاقتصادي والتنموي، منوهة إلى أن النجاحات التي تحققها سيدات الأعمال الفلسطينيات يمكن أن تتحول إلى انجاز عام بالعمل والمثابرة وفي بناء التحالفات والدفاع عن القناعات والضغط على أصحاب القرار لتغيير المواقف النمطية تجاه مشاركة النساء الاقتصادية وقدرتهن على المساهمة الفعالة والحقيقية في صياغة مستقبل أفضل للوطن.
وأشارت أن المؤتمر يهدف إلى تعلم المزيد عن الأهمية وقوة أنشطة الدفاع وضرورة المشاركة فيها من أجل دعم صاحبات الأعمال وتمكينهن من المساهمة والتأثير في خلق بيئة داعمة لعملهن وتغيير النظرة النمطية السائدة عن دور النساء في الاقتصاد والتنمية.
وجددت تأكيدها على سعي منتدى سيدات الأعمال إلى خلق بيئة أفضل لصاحبات الأعمال والمشاريع وتشجيع المزيد من النساء للدخول إلى عالم الاقتصاد والتصدي للحواجز والعراقيل الاجتماعية والثقافية والقانونية والسياسية التي كثيرا ما تواجههن للبدء بمشاريع أو أعمال أو تطويرها والبحث عن آليات تمكينهن في قطاع الأعمال من خلال توفير فرص التواصل والتشبيك ودعمهن لتطوير أعمالهن.
وقالت نتطلع إلى لعب دور أكبر في تغذية هذه المواهب من خلال تشكيل ملتقى لتشجيع التعلم وتبادل المعلومات وتطوير الأعمال، بالإضافة إلى الوصول لفرص التعليم والمصادر والوسائل.
بدوره أكد القنصل الأمريكي العام جاك والص على الجهود التي تبذلها حكومته في وضع الأسس لبناء دولة فلسطينية ناجحة وقال" لا يوجد شريك أهم من القطاع الخاص الفلسطيني في هذا المجال"، مشددا على الدور المهم الذي تلعبه النساء الفلسطينيات في كل من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مجتمعهم.
وأوضح أن رؤية الرئيس الأمريكي أوباما فيما يتعلق بالدولتين تحظى بأولوية في السياسة الخارجية الأمريكية، ويعمل على تحقيقها من خلال الزيارات الاستشارية للاتفاق على آلية تحقيها مع جميع الأطراف بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أما ممثل المجلس التنسيقي للقطاع الخاص د. سمير حزبون، فدعا إلى تعزيز الشراكة داخل القطاع الخاص ومع الحكومة من أجل إحداث التغيير المطلوب نحو مستقبل تسوده الحرية والعدالة والمساواة، مؤكدا أن النشاط الدءوب لمنتدى سيدات الأعمال يلعب دورا هاما على طريق التحرر الاقتصادي للمرأة الفلسطينية ويعزز دورها ومكانتها في المجتمع.
وقال: إن الحركة النسوية الفلسطينية كفلت مستوى متقدم نسبيا من التمثيل النسوي مقارنة مع دول الشرق الأوسط، بينما يختلف الوضع كثيرا في المساواة الاجتماعية، منوها إلى أنه وبالرغم من انجاز المرأة التعليمي المرتفع، إلا أن دمجها في القوى العاملة منخفض جدا، ما يدفع الجميع لتوحيد جهودهم في سبيل رفع مكانة المرأة في كافة القطاعات ورسم السياسات وصناعة القرارات في كافة المجالات.
وشاركت في المؤتمر ثلاث سيدات من أهم المسؤولات التنفيذيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن برنامج سفراء الشركات الممول من الحكومة الأمريكية والذي أطلقه منتدى سيدات الأعمال العام الماضي بالتعاون مع مبادرة وزارة الخارجية الأمريكية للشراكة الشرق أوسطية، الشراكة العالمية للأصوات الحيوية وشبكة سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"مينا".
وأكدت الرئيسة السابقة للجمعية الأمريكية الوطنية لصاحبات الأعمال، باتي ديدومينيك، على تأمين المساواة بالحقوق والفرص للنساء اللواتي يتمتعن بالجرأة والرؤية الكافية لتحقيق حلمهن الريادي في السوق العالمي، مشيرة إلى أن النساء اللواتي قابلتهن في المؤتمر هن بالتأكيد جريئات وطموحات، معربة عن سعادتها لتمكنها من نقل خبرتها في إطار مساندتهن لتحقيق أهدافهن في مستقبل أفضل.
وكانت سيدات الأعمال الأمريكيات الثلاث قمن بزيارة نظيراتهن في قطاعات مهنية مختلفة في محافظة رام الله والبيرة، تعرفن خلالها على واقع سيدات الأعمال الفلسطينيات.