الصوراني يشارك في ورشة عمل للبرلمان الأوروبي في بروكسل

بيت لحم- معا- بناءً على دعوة من رئيسة لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي لويزا مورجانتيني، شارك مدير المركز الفلسطيني لحقـــوق الإنسان المحامي راجي الصوراني في ورشة العمل التي نظمها الوفد البرلماني الأوروبي للعلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني في بروكسل بتاريخ 29 أبريل 2009 .

وتناولت ورشة العمل موضوع كيفية كسر الحلقة المفرغة عندما يتعلق الأمر بالتسوية المستحيلة للقضية الفلسطينية، وتحدث خلالها عدد من المشاركين بينهم: الأعضاء في البرلمان الأوروبي: فيرونيكا ديكيسر، أنيمي نايتس، وريتشارد هويت، إضافة إلى عدد من الضيوف: مدير العمليات في وكالة الغوث جون غنغ، السفير الفرنسي السابق إيف أوبان دو لا ميسوزيير، نيابة عن المفوضية الأوروبية ليونداس ديزابيسدس، ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني.

وتطرقت مداخلة الصوراني خلال الورشة إلى محورين أساسين هما: أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وبعثة تقصي الحقائق الدولية المنبثقة عن جامعة الدول العربية التي زات القطاع خلال الفترة من 22 إلى 27 فبراير 2009 بهدف تقصي جرائم الحرب الإسرائيلية المقترفة في قطاع غزة، والتي أشرف المركز على إعداد برنامج زيارتها ووفر لها كامل الدعم الفني واللوجستي.

وفيما يتعلق بالمحور الأول، أشار الصوراني للآثار الكارثية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة موضحاً أنه وعلى الرغم من مرور أشهر عدة على إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورغم الوعودات الدولية، ومؤتمر شرم الشيخ، إلا أن الوضع البائس في القطاع لا يزال على ما هو عليه فالإغلاق متواصل وتبعاته السلبية التي تمس بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان الفلسطيني قائمة.

الصوراني، شدد على أن الانتهاكات المقترفة بحق سكان قطاع غزة يرافقها انتهاكات أخرى تنفذها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية مشيراً لأبرز السياسات المنتهجة من قبل إسرائيل هناك ومن بينها: تهويد القدس، التطهير العرقي، مواصلة بناء جدار الضم، بناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية، تقييد حرية حركة المدنيين من خلال مئات الحواجز، الاقتحامات، القتل، الاغتيالات، الاعتقالات وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم، تدمير المنازل، وغيرها.

أما فيما يتعلق بالمحور الثاني فقد أشار الصوراني لزيارة لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن جامعة الدول العربية والتي ضمت عدداً من الخبراء الدوليين إلى قطاع غزة بهدف تقصي الحقائق حول ما اقترفته إسرائيل من جرائم حرب خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة حيث أشار لبرنامج عمل اللجنة وللزيارات الميدانية التي أجرتها عدا عن لقاءاتها المتعددة مع ضحايا الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية موضحاً الدور الذي لعبه المركز بدءاً من المشاركة في تحديد أسماء أعضاء اللجنة، مروراً بإعداد برنامج الزيارة الخاص بها، وصولاً للتنسيق لجولاتها الميدانية وتوفير الدعم اللوجستي لها.

جدير بالذكر أن المتحدثين خلال ورشة العمل أجمعوا على ضرورة أن يحافظ البرلمان الأوروبي على وجوده على أرض الواقع فيما يتعلق بتعامله مع القضية الفلسطينية، مؤكدين على أن إسرائيل بعيدة عن تحمل مسؤولياتها، وأنه من المهم أن يتم إنفاذ القانون الدولي على ما حدث منذ نهاية العام 2008.