الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة "مراكز إحنا فلسطين" تختتم تدريبها الموسع لإعداد القيادات الشابة

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 16:48 )
رام الله- معا- تواصل شبكة مراكز إحنا فلسطين، المنبثقة عن اتفاقية الشراكة الأمريكية- الفلسطينية، الموقعة بين كلٍ من وزارة الشباب والرياضة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تنفيذ برنامجها التدريبي الموسع لإعداد القيادات الشابة.

فقد اختتمت في قاعة فندق انكرز سويتس في محافظة رام الله، وبتنفيذ من مركز تطوير التعليم (EDC)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الدورة النوعية العاشرة لإعداد القيادات الشابة (30/30)©، مستهدفة 30 شاباً وشابة من متطوعي شبكة مراكز إحنا فلسطين، التي تتضمن مركز نادي بيت الطفل الفلسطيني في محافظة الخليل، ومركز نادي جبل النار في محافظة نابلس، ومركز مؤسسة شباب البيرة في محافظة رام الله والبيرة.

وكانت شبكة المراكز قد أطلقت تدريبها العام الماضي، والذي يهدف إلى إعداد الآلاف من الشباب لقيادة شبكة المراكز التي ترتبط مع ثمانين نادياً ومؤسسة شبابية في محيطها. ويهدف التدريب إلى إعداد وتأهيل المشاركين للتمتع بمهارات قيادية من خلال تدريبات مكثفة على مهارات الاتصال والتواصل، ومبادئ القيادة، والتحفيز، والتخطيط وإعداد المشاريع والميزانيات، وتركز على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكل ناجح في جميع مراحلها.

ومن أهم ما يميز هذه التدريبات عدم إعتمادها على أسماء معروفة من المدربيين، بل اعتمادها على عدد من الشباب المتميزين، كان قسم منهم قد شاركوا في تدريب إعداد القيادات الشابة خلال السنوات الماضية عبر مشروع رواد الذي انطلق عام 2005، وتدرجوا خلال المشروع، وبعد اتفاقية الشراكة الأمريكية- الفلسطينية وتأسيس شبكة المراكز من متدرب إلى مساعد المدرب، فمدرب مشارك، إنتهاءً بمدرب أساسي.

وفي هذا السياق، وصف فاخر أبو مخو، أحد هؤلاء الشباب، تجربته بالمميزة مضيفاً " إنه لشعور رائع أن تتحول من شخص مستفيد إلى شخص يفيد الآخرين ويدربهم على مهارات كان قد تلقاها سابقا، حيث يشعر الإنسان بالإنجازً والتطور وتراكم الخبرة".

هذا وشارك هؤلاء الشباب، بالتعاون مع منسقي مركز تطوير التعليم، بإعداد وإخراج دليل تدريبي مميز لإعداد القيادات الشابة، كان فريق مركز تطوير التعليم قد توصل لفكرة الدليل التدريبي أثناء دراسته لإحتياجات الشباب الفلسطيني في عام 2005 حيث وجد الفريق أن معظم هذه الإحتياجات تتمثل في رغبة الشباب في الحصول على فرص التدريب والتعلم عن طريق التطبيق والعمل.

ويتمحور الدليل حول مواضيع متنوعة مثل مفهوم معرفة الذات، والاختلاف وتقبل الآخر، وبناء الفريق. كما ويركز الدليل التدريبي أيضاً على مفاهيم مهمة مثل الإنتماء والمواطنة، والعلاقة بين الشباب والمؤسسات الشبابية. ولم يغفل الدليل التفكير الإبداعي للشباب والسير الذاتية لهم. ومن الممكن الإستفادة من هذا الدليل التدريبي في تدريبات لاحقة لمشاريع مختلفة، علماً أن حقوق الطبع محفوظة لمركز تطوير التعليم.

وأضاف المدرب فارس سباعنة: "إن ما يميز الدليل التدريبي هو الموضوعات التي تدمج بين التعليم النظري والعملي، حيث تجعل المتدرب يتواصل مع التدريب دون شعور بالملل، إضافةً إلى تعليمه مهارات جديدة بطرق غير مباشرة، و إعطاء الشباب فرصة خوض تجربة التطبيق العملي لهذه الأسس والمهارات عن طريق تنفيذ أنشطة تعليمية خلال مدة معينة".

ويقوم النموذج على مبدأ تدريب الند "من شاب إلى شاب" وبالتالي تسهيل بناء روح الفريق الواحد وتعزيز وتعميق حس الإنتماء والمواطنة الصالحة لدى الشباب.

وحول آراء المتدربين في هذه الدورة قالت المتدربة صفاء الوحوش، من نادي بيت الطفل في محافظة الخليل: "إنها المرة الأولى التي يتاح لي المشاركة في تدريب يتناول مواضيع متنوعة ومميزة، تعمل على تحفيزنا لإبداع مبادرات شبابية". وهو ما يؤكد عليه المتدرب ساري عبد الحق، 22 عاماً، من محافظة سلفيت: "رغبت في المشاركة في التدريب لأنه يتناول إعداد قيادة شابة، إضافةً إلى رغبتي في اخراج عدد من المشاريع والمبادرات الشبابية الهادفة، التي تعمل على خدمة قطاع الشباب والمجتمع وتنميته وتطويره".

يشار إلى أنه وفي نهاية التدريب، تم الخروج بست مبادرات شبابية تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي، وواقع الشباب فيه، وتعمل على تنميته وتطويره. وتم مقارنة المبادرات فيما بينها في أجواء من التنافس الإيجابي، ومناقشتها مع لجنة التحكيم الشابة، حيث خضعت كل مبادرة لعدة معايير هامة كحاجة المجتمع لها، ومدى واقعية تطبيقها، ومدى اشراكها للعنصر الشاب وتعزيز ثقافة التطوع والقيادة لديه، علاوةً على مدى تجسيدها للمبادىء والقواعد النظرية التي تعلمها المتدربون خلال التدريب النظري كوضوح الأهداف، والموازنة وارتباطها بجدول زمني واضح، لتبدأ عملية تطبيقها وتنفيذها في وقت لاحق.

والجدير ذكره، أن عدداً من المبادرات الشبابية التي تمخضت عن تدريبات إعداد القيادات الشابة تم تنفيذها خلال الأعوام السابقة مثل حملة بسمة أمل، ومبادرة تراث، ومسرح وطن، وآمال وغيرها من المبادرات المجتمعية الهادفة.