وفد منتدى ساو باولو يزور مقر التشريعي في رام الله
نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 17:34 )
رام الله -معا- أكد النائب بسام الصالحي، عضو المجلس التشريعي، على متانة العلاقات بين فلسطين وبلدان اميركا اللاتينية شعوبا وأحزابا وحكومات، مشيدا بالدعم الذي تقدمه تلك البلدان للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مطالبا بمزيد من التعاون والتنسيق بين الجانبين في كافة القضايا المشتركة.
جاء ذلك لدى استقباله في مقر المجلس التشريعي في رام الله اليوم، وفد منتدى ساو باولو الذي يزور فلسطين حاليا، حيث ضم الوفد والتر بومار سكرتير العلاقات الدولية في حزب العمال البرازيلي، وغراسيلا غارسيا مسؤولة العلاقات الدولية في الجبهة المتحدة لليسار في اورغواي، وجوزيف رونالدو غارفاهو سكرتير العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي البرازيلي.
وحضر الاجتماع النائب مهيب عواد، وإبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي.
وفي مستهل الاجتماع رحب النائب الصالحي بالوفد الضيف، متمنيا أن يستقبلهم في الزيارة القادمة في مدينة القدس. واستعرض مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، مركزا على مخاطر اجهاض اسرائيل لعملية السلام وعلى حل الدولتين، وضرورة رفع الصوت العالمي عاليا من اجل إطلاق سراح النواب الأسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد النائب الصالحي على ضرورة وجود ضغط دولي كبير لفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وفتح المعابر وادخال المواد اللازمة للاعمار، مشددا على عدم إجراء مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي في ظل التوسع الاستيطاني الراهن. كما تحدث عن الحوار الداخلي في القاهرة لحل الخلاف الفلسطيني وضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة .
من جانبه شكر والتر بومار الجانب الفلسطيني على دعوته لزيارة فلسطين، ونقل تحيات شعوب اميركا اللاتينية وأعضاء منتدى ساو باولو الذي يضم في عضويته 13حزبا في سدة الحكم في اميركا اللاتينية حاليا إضافة إلى العديد من النواب في برلمانات تلك الدول. وأكد على دعمه لكافة المطالب الفلسطينية بفتح المعابر وفك الحصار ، معربا عن استعدادهم للمساعدة في حل الانقسام الفلسطيني والعمل بجدية على موضوع النواب المعتقلين في اسرائيل، وطالب بتزويده باسماء هؤلاء المعتقلين لدى الاحتلال .
بدورها شكرت غارسيا الجانب الفلسطيني على المعلومات القيمة التي قدمها والتي ستفيدهم لدى عودتهم الى بلدانهم. أما السيد جارفاهو فقدم شكر اليسار اللاتيني المتضامن مع الفلسطينيين على هذه الدعوة، متمنيا للشعب الفلسطيني أن يستعيد وحدته، لأن في الوحدة يكون النصر .
وطالب النائب مهيب عواد بمزيد من الدعم من المجتمع الدولي، وكذلك مقاطعة اقتصادية وسياسية لاسرائيل ، مستذكرا تجربة النظام العنصري في جنوب افريقيا التي ما زالت ماثلة في الأذهان. كما تحدث عن الممارسات الاحتلالية اليومية وعن النضال الشعبي الفلسطيني السلمي الذي يسبب الازعاج الحقيقي للاحتلال الاسرائيلي ، وعن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال والمجازر الاسرائيلية في قطاع غزة ، مطالبا بمساعدة دولية حقيقية لمقاضاة قادة اسرائيل المتورطين فيها.
وفي ختام الاجتماع ، تحدث إبراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي ، الذي اكد على ضرورة زيادة التعاون والتنسيق بين فلسطين والمجموعة العربية من جهة و المجموعة اللاتينية من جهة اخرى في كافة القضايا التي تهم الطرفين وخاصة القضية الفلسطينية العادلة .