إرميلات: الاسرى سيمتنعون عن تنفيذ قرار إرتداء الزي البرتقالي
نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 17:38 )
طولكرم -معا- أكدت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن الأسرى سيمتنعون عن تنفيذ قرار ارتداء الزي البرتقالي، رغم تهديدات إدارة السجون بسحب منجزاتهم وكل ما يملكون، ومنعهم من التوجه للعيادات أو تقديم العلاج للمرضى وغيرها من الإجراءات التعسفية للنيل من عزيمتهم وإرغامهم على الرضوخ.
وطالبت ارميلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والدولية، بالضغط على الجانب الإسرائيلي لمنع هذا الإجراء "العنصري"، داعية كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى مساندة الأسرى وتكثيف الاعتصامات التضامنية معهم ودعم صمودهم.
جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي الذي ينفذه اهالي الاسرى أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع نادي الأسير، بمشاركة محافظ طولكرم طلال دويكات وممثلي فصائل العمل الوطني في المحافظة.
وأكد المحافظ دويكات أن إدارة السجون الإسرائيلية تحاول كسر إرادة وصمود الأسرى من خلال سلسلة من الإجراءات القمعية، خصوصاً إلزامهم بارتداء الزي البرتقالي، إلا أن الأسرى قادرون على الصمود متسلحين بالإرادة الصلبة والوحدة المتينة في مواجهة هذه الإجراءات، مشيراً إلى أن قضية الأسرى قضية مركزية وشعبية، ما يتطلب موقفاً رسمياً وشعبياً للتضامن معهم، والقيام بحملة دولية من خلال منظمات حقوق الإنسان لإثارة هذه القضية.
واوضح دويكات إلى أن الاسرى في سجون الاحتلال يعيشون في ميدان المواجهة اليومي في وجه إدارة السجون، وأن فرض الزي البرتقالي عليهم يعيد إلى الأذهان صور "المعتقلات النازية" في الحرب العالمية الثانية، ومعتقل " غوانتانامو " سيء الصيت، الذي احتجز فيه مئات المعتقلين في ظروف غير إنسانية، وستظل السجون قواعد يتخرج منها المناضلون المتسلحون بالوعي والإرادة و القدرة على الاستمرار في مسيرة النضال وفي المساهمة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدورهم، عبر ذوو الأسرى في محافظة طولكرم عن بالغ قلقهم من الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسرى، وخاصة فرض الزي البرتقالي عليهم.
وقال بعض الاهالي ممن تمكنوا زيارة أبنائهم في سجن ريمون الصحراوي مؤخراً، إن السجون تعيش غلياناً نتيجة هذا الإجراء، خاصة بعد تبليغ إدارة السجن للأسرى بسريان مفعول القرار غدا الأربعاء، وهددت باقتحام الغرف ومصادرة كافة انجازات وملابس المعتقلين، وفرض العقوبات عليهم، مؤكدين رفض الأسرى بشكل قاطع هذا الأسلوب التعسفي، ومطالبتهم الجماهير الفلسطينية بالوقوف وقفة واحدة ومساندتهم ودعم صمودهم، خاصة وأن مثل هذا القرار سيثير غضب الأسرى، ويضعهم في موقف لا تحمد عقباه.