الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في الكلية العصرية حول النفايات الطبية ومخاطرها وطرق معالجتها

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 05/05/2009 الساعة: 17:41 )
رام الله -معا- نظم قسم العلوم الطبية المساندة في الكلية العصرية، وبالتعاون مع سلطة جودة البيئة حول طرق إدارة النفايات الطبية، ومعالجتها بمشاركة ايمن ظاهر نائب المدير العام للتوعية والتعليم البيئي، ونعمة كنعان مديرة دائرة التوعية في سلطة البيئة، والمهندس مروان أبويعقوب مدير إدارة التعليم البيئي، وربحي بشارات مدير الأقسام الصحية في الكلية العصرية.

وحضر الورشة الدكتورة فايزة النابلسي رئيسة قسم الصيدلة في الكلية، ونهاد أبوغوش مدير العلاقات العامة وقتيبة علاونة مدير شؤون الطلبة وعدد من الأساتذة والمحاضرين والعشرات من طلبة التمريض في الكلية العصرية.

وجرى خلال الورشة شرح اهداف مشروع تطوير إدارة النفايات الطبية في مستشفى رام الله والذي تموله الحكومة اليابانية وتنفذه وكالة الأمم المتحدة للتنمية بتكلفة تناهز المليون دولار.

وقدمت الخبيرة نعمة كنعان عرضا تفصيليا مدعما بالصور والوثائق عن مشكلة النفايات الطبية وأنواعها ومخاطرها، مشيرة إلى ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع المختلفة من مستشفيات وبلديات وأجهزة حكومية في التعامل مع النفايات الطبية التي يمكن أن تنعكس على الصحة العامة والبيئة بمخاطر جمة في حال عدم اتباع الوسائل العلمية والصحية الملائمة لمعالجة النفايات والتخلص منها.

وبينت كنعان أهداف مشروع تطوير إدارة النفايات ومن بينها إزالة المخاطر الصحية الناجمة عن هذه النفايات، وتقوية قدرة المؤسسات ذات العلاقة، وتزويد المستشفى بالمعدات والتجهيزات اللازمة من سيارات وحاويات بمواصفات خاصة وأدوات وأجهزة تعقيم.

واوضحت كنعان أنواع النفايات الطبية التي تنتج عن المؤسسات الطبية كالمستشفيات والمراكز الصحية والعيادات ومصانع الأدوية وغيرها، من نفايات باثولوجية من مخلفات العمليات الجراحية إلى نفايات كيماوية سامة ناجمة عن الأدوية منتهية الصلاحية، ونفايات تحتوي مواد مشعة ومعادن ثقيلة وخطيرة على الصحة كالزئبق ومواد حادة وأخرى خطرة كالعبوات القابلة للانفجار.

وأكدت الخبيرة أن المسنشفيات والمراكز الصحية في فلسطين تخلف يوميا نحو تسعمئة طن من النفايات الطبية التي تختلط بالنفايات العامة بسبب عدم وجود وسائل علمية لفرزها، واضافت أن الطرق المستخدمة في فلسطين حتى الآن لمعالجة النفايات هي طرق بدائية وغير صحية ويمكن لها أن تسبب اضرارا صحية وبيئية فادحة كانتشار الأمراض المعدية وتلوث البيئة والهواء والتربة ومصادر المياه.

وشددت على ضرورة إجراء عمليات فرز وفق الأصول العلمية للنفايات فور تشكلها واعتماد وسائل آمنة لنقلها وتخزينها ومعالجتها النهائية بما يجنب العاملين في المجال الصحي والجمهور بشكل عام اية مخاطر ناجمة عن تسرب هذه النفايات وتأثيراتها.

وجرى خلال الورشة نقاش موسع مع الطلبة حيث جرى تقسيم الطلبة لمجموعات عمل قدمت كل منها افكارها واقتراحاتها المتصلة بالمشكلة، وفي ختام هذه الورشة انتقل المشاركون إلى مستشفى رام الله الحكومي حيث قدم لهم وسام خليل منسق المشروع شرحا ميدانيا عن المشكلة وأبعادها والمشروع الطموح الذي سيبدا في مستشفى رام الله الحكومي على أمل تعميمه على كل المستشفيات والمراكز الصحية في فلسطين.