الطيراوي: لدينا إصرارٌ على رفض الزي البرتقالي في حال الخروج للمحكمة
نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 13:32 )
رام الله -معا- قال النائب الأسير جمال الطيراوي المعتقل في سجن جلبوع منذ عامين :"لدينا إصرارٌ على رفض الزي البرتقالي في حال الخروج للمحكمة والتمسك بالزي المدني، وفي حال أجبروا على ارتداء الزى البرتقالي سوف يتخذون إجراءً بعدم دخول المحكمة"، وهو ما حصل الخميس قبل فترة. حيث انهال جنود الاحتلال على عدد من الأسرى إثناء جلبهم للمحاكمة.
وطالب القيادي في حركة فتح النائب الأسير جمال الطيراوي كافة القوى والمؤسسات الوطنية إن تتحرك بهذا الاتجاه وشرح أبعاد هذه الخطوة على الصعيد الدولي
وتابع الاسير جمال الطيراوي :"فقد عملت ادارارت السجون منذ اللحظة الأولى لاعتقال أية مناضل فلسطيني في السجون إفراغه من محتواه الفكري والثقافي، و إحباط الأسير باستخدام أساليبَ وطرقٍ مختلفة بشتى الوسائل، وهذه مخالفةٍ واضحةٍ لكافة المواثيق والأعراف الدولية والتي أقرتها كافة مواثيق الأرض والسماوية واتفاقيات جنيف".
بدوره قال الأسير القيادي في حركة فتح حمدي الزربا والمحكوم عليه بالسجن الفعلي سبع سنوات أمضى منهم لغاية ألان ثلاث سنوات محاولة فرض الزي البرتقالي على الأسرى لارتدائه ليست بالجديدة، وجرت باستخدامه بطرقٍ شتى؛ حيث اتخذت إدارة السجون في الآونة الأخيرة قرارًا بتبديل ملابس الأسرى من اللون البني الذي ساد واعتُمد منذ مطلع سنوات التسعينيات إلى اللون البرتقالي الصارخ؛ مما يؤثر سلبًا عليهم ويلزمهم بالزى الجديد أثناء ترحيلهم من السجن إلى أي مكان خارجه، سواء المستشفى أو المحكمة أو غيرهما، وكذلك أثناء زيارات الأهالي أو المحامين.
وقال :"إن الإدارة حاولت إجبار الأسرى على ارتداء الزى الجديد، 'فقالت لنا إن الزى سيُفرض علينا إن شئتم أو أبيتم... و ما هي إلا أيام معدودة حتى يتم فرضه عليكم".
والزى البرتقالي عبارةٌ عن قطعتين باللون البرتقالي يُجبَر الأسير على ارتدائهما في السجن وخلال التنقل خارجه، ويبقى مرافقًا له طيلة فترة أسْره، والتي قد تطول أو تقصر، حسب مدة الاعتقال.
وعن رفض الأسرى الزى البرتقالي، بيَّن الأسير نضال ابوكشك أن إدارة السجون تحاول ربط النضال الفلسطيني السلمي والمقاوم بأوصاف عدة ومنها الإرهاب وإلباسها نفس طابع المحتجزين في معسكرات كوبا.
وإن اللون البرتقالي الصارخ له آثارٌ نفسيةٌ سيئةٌ على الأسير؛ حيث إنه في الأماكن الضيقة والمزدحمة بالأسرى يُحدث اضطرابًا وتناقضًا صارخًا في نفوس الأسرى.
وأضاف ابوكشك أن 'الدلالة الأكثر خطورةً لفرض هذا اللون هو ارتباطه بأحكام الإعدام؛ حيث اشتُهر في العالم إلباس الأسرى المحكوم عليهم بالإعدام بدلات برتقالية اللون"، مشيرا إلى أنه تزداد خطورة هذا القرار حين يرتبط اللون بتلك الصورة التي انتشرت في العالم لمعتقل غوانتنامو وما يتم فيه من ممارساتٍ تتعارض مع حقوق الإنسان ومواثيق 'جنيف' والقانون الدولي، موضحا أنه لا شك في أن فرض هذا اللون الصارخ خطورةٌ من هذا الوجه؛ حيث إن ذلك إن نجح سينعكس على الكثير من الحقوق التي يتمتع بها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال وعلى طريقة التعامل معهم.