الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حذرت من تشكيل حكومة- حماد يشارك في اجتماع "المقالة" بصفته وزير داخلية

نشر بتاريخ: 05/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 10:30 )
غزة- معا- عقدت الحكومة المقالة اجتماعها الاسبوعي رقم 107 برئاسة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، حيث ناقشت عددا من القضايا المهمة على المستوى السياسي والاداري والميداني، وشارك في الاجتماع لاول مرة وزير الداخلية الجديد في الحكومة المقالة فتحي حماد في أول أيام توليه لهذا المنصب خلفا للشهيد سعيد صيام.

وبحثت الحكومة المقالة التهديدات الاسرائيلية المتتالية ضد الشعب الفلسطيني والحوار الوطني، وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومحاولات تهويد المدينة المقدسة، واتخاذت القرارات، داعية المجتمع الدولي الى ضرورة التحرك من أجل لجم "الارهاب والتطرف" المتزايدين لدى قادة اسرائيل ومنعهم من اقتراف المزيد من الجرائم ضد الفلسطينين.

وعبرت الحكومة المقالة عن ادانتها لعمليات القصف المتتالية التي تقوم بها قوات الاحتلال عبر الزوارق الحربية والمدفعية الذي يتم بشكل شبه يومي ضد قطاع غزة وعمليات التوغل الدائم في مدن وقرى الضفة الغربية ونحذر من الانعكاسات السلبية لهذه الاعتداءات على مختلف الصعد.

وحذرت من عمليات التهويد الموسعة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد مدينة القدس المحتلة ومحاولات هدم المسجد الاقصى المبارك وندعو الامة العربية والاسلامية الى اتخاذ مواقف واضحة واجراءات عملية من اجل حماية الاماكن المقدسة من هذا التهويد.

واشادت الحكومة المقالة بالجهود المبذولة من أجل انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، داعية لانجاح جولات الحوار الدائرة في القاهرة، محذرة في الوقت نفسه السلطة "من اتخاذ اجراءات ضارة بالحوار الفلسطيني على غرار عمليات الاعتقال الجارية بحق المواطنين في الضفة او تشكيل حكومة جديدة خارج اطار القانون وبشكل يضع العراقيل امام الحوار الوطني".

وحذرت من مغبة وقوع المؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة وأمينها العام بان كي مون تحت الضغوط الاسرائيلية لوقف التحقيق في جرائم الاحتلال ضد شعبنا في الحرب الاخيرة ضد قطاع غزة وشددت على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب.

ورحبت الحكومة المقالة بقرار القضاء الاسباني ملاحقة قتلة الشهيد صلاح شحادة، معتبرة أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، داعية القضاء الحر والنزيه في مختلف الدول الى الاستمرار في ملاحقة الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية.

وأكدت الحكومة المقالة على دعوة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية بدعوة البابا بنديكتوس السادس عشر الى زيارة قطاع غزة ابان زيارته الى المنطقة للاطلاع بنفسه على جرائم الحرب التي قامت بها قوات الاحتلال بحق المواطنين والمدنيين في قطاع غزة مثمنة الجهود الوحدوية التي قام بها الاب مانويل مسلم راعي كنيسة اللاتين في قطاع غزة والذي أنهى اعماله أمس في القطاع، مشددة على العلاقة الطيبة التي تربط المسلمين والمسيحيين ابناء الشعب الواحد والعلاقات التي تربطهم.

وقررت الحكومة المقالة اتخاذ العديد من الاجراءات للتخفيف عن المواطنين الفلسطينيين في ظل الحصار الاسرائيلي.

من جهته قال الوزير في الحكومة المقالة فتحي حماد ( أبو مصعب ) بعد انتهاء اجتماع حكومته : سنعمل على خدمة الشعب الفلسطيني والمحافظة على وحدته وتحقيق آماله، مؤكدا "تقديره للشهيد القائد سعيد صيام ودوره الكبير في تأسيس وبناء وتكوين مؤسسة وأجهزة أمنية وطنية وأكد أنّ هذا البناء الشامخ يجعلنا نستمر في طريق التطوير والبناء" .

وقال أ.حماد: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على هذا الأمر العظيم الذي تنوء له الجبال، وندعو الله التوفيق والسداد".