الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول دور وسائل الإعلام الجماهيري في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 09:51 )
نابلس -معا- نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، ورشة عمل في محافظة نابلس تحت عنوان ( دور وسائل الإعلام الجماهيري في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح).

وحضر الورشة مجموعة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين، ولفيف من الناشطين المجتمعيين في محافظة نابلس، حيث عرض خلالها ثلاث أوراق عمل أثمرت النقاش

ودار اللقاء محمد عيسى مرحبا بالحضور، وقدما عرضا تقديميا عن الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية.

واستعرض أهمية دور وسائل الإعلام المحلية سواء كانت المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية في تعزيز لغة المصالحة, مشددا على أن الإعلام المحلي يجب أن يتحمل دوره وخاصة في وقت الأزمان والمحن الداخلية, وأكد أن الإعلام المحلي يلعب دورا هاما بل يساهم في تحقيق الاستقرار والمصالحة المجتمعية و تعزيز هذا المفهوم.

بدوره قدم الإعلامي خلف خلف ورقة عمل عرض خلالها أهمية دور الإعلام المحلي في تحقيق المصالحة، مشخصا الواقع الفلسطيني واثر محطات التلفزة والصحف الحزبية في تعميق الانقسام والخلاف ومساهمتها في زيادة الهوة بين الفرقاء.

وعرض خلف رؤية تعالج دور الإعلام المحلي وإمكانية مساهمته في تحقيق المصالحة، مستعرضا ومستشهدا بالواقع الاعلامى الفلسطيني المحلي .

كما قدم الإعلامي علي دراغمة ورقة عمل حول الإعلام الخارجي وأثره على جهود المصالحة، وخاصة الإعلام الغربي ووسائل الإعلام الإسرائيلية, حيث أصبحت موجودة على الساحة الفلسطينية وأصبح لها تأثيراتها، مرحبا في اي جهود إعلامية ولكن مع توخي الدقة في تناول بعض الأخبار والتسريبات الإعلامية التي قد تؤثر على جهود المصالحة المجتمعية.

وقدم الإعلامي أمين أبو وردة ورقة حول اثر ودور الإعلام الالكتروني على المصالحة، أشار فيها إلى أن هناك استخدام سلبي للتدفق الكبير للرسائل الالكترونية التي تصل المؤسسات الإعلامية بما فيها المواقع الالكترونية والصحف المطبوعة والتي تتضمن أخبارا ومقالات وتحقيقات وبيانات ونشرها بشكل سريع دون تمحيص أو تدقيق حيث لعبت دورا في توتير الساحة الداخلية من خلال المصطلحات المستخدمة.

هذا وقد تخلل اللقاء نقاش مستفيض من الصحفيين والمهتمين المشاركين في الورشة حيث اجمعوا على أهمية الإعلام ودوره المؤثر إلى جانب الاستخدام السلبي للإعلام الحزبي.

وأوصى المشاركون بضرورة وضع ضوابط لعمل وسائل الإعلام، وضرورة توحيد كل الجهود الإعلامية للعمل على تحقيق المصالحة المجتمعية وتهيئة الأجواء اللازمة لتحقيقها والعمل على صون الصف والجبهة الداخلي والارتقاء بقدرات الصحفيين.

كما طالب المشاركون بضرورة الابتعاد عن استخدام المصطلحات التحريضية في الإعلام الفلسطيني وذلك للمساهمة في تحقيقي المصالحة المجتمعية.