قراقع: النكبة والجدار وقضية الأسرى أهم الرسائل التي ستوجه للبابا

بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع المنسق للجنة استقبال قداسة البابا بنديكت السادس عشر الى مخيم عايدة مساء يوم 13/5/2009 أن هذه الزيارة للمخيم سياسية وإنسانية وأن أهم الرسائل التي ستوجه لهذه الزيارة هي موضوع النكبة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وفق قرار 194 خاصة أن زيارة البابا تأتي في الذكرى أل 61 للنكبة.

وأوضح قراقع أن المخيم هو رمز للنكبة والمحرقة الفلسطينية وأن صور النكبة والتشرد ستعلق كجداريات في مكان استقبال قداسة البابا، مشيرا الى أن الرسالة الثانية لقداسة البابا هي إظهار العنصرية الإسرائيلية من خلال الجدار الفصل الذي يحيط بمحافظة بيت لحم ويمر من المخيم وتقام عليه الأبراج العسكرية وأن قداسته سيمر من قرب الجدار وسيرى بأم عينيه دولة الابرتهايد الإسرائيلية.

أما الرسالة الثالثة قال قراقع فهي إثارة قضية الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، وأن أمهات الأسرى والشهداء وأبنائهم سيحضرون الاحتفال، وستضمن الكلمات والرسائل مطالبة قداسة الباب للتدخل لوقف الممارسات الاسرائيلية بحق الأسرى والإفراج عنهم، موضحا أن أطفال الأسرى والشهداء سيكونوا الأساس في برنامج الاحتفال متأملا أن تؤدي الزيارة أغراضها السياسية والإنسانية.

جاءت أقوال قراقع خلال اجتماع لجنة استقبال قداسة البابا في مخيم عايدة بحضور المحافظ صلاح التعمري.

وقال قراقع: "على الرغم من الاستياء الشديد الذي عمّ أهالي المخيم ومؤسساتها من التدخلات الإسرائيلية بمحاولات نقل مكان الاستقبال من قرب الجدار حيث أقيم مدرج ومنصة لذلك الى داخل مدرسة، إلا أننا لن نسمح لأحد أن يمنعنا من نقل رسالتا الإنسانية والسياسية وكشف الحقائق البشعة التي أقامها الاحتلال على الأرض الفلسطينية مطالبا الجميع عدم الخضوع للابتزاز الإسرائيلي".

واضاف قراقع "البابا ضيف على فلسطين وعلى الرئيس أبو مازن ومن حقنا أن نستقبله على طريقتنا الفلسطينية وأن تكون الزيارة بمستوى المكانة المرموقة والكبيرة لقداسة البابا في هذه الزيارة التاريخية والهامة".

وبين قراقع أن التحضيرات لاستقبال البابا جارية على قدم وساق رغم التدخلات الإسرائيلية في محاولة لوقفها وحرفها عن أهدافها.