بعد المكان والزمان- معضلة عضوية مؤتمر فتح تثير غضب الفتحاويين
نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 17:37 )
بيت لحم- معا- بعد أن فشلت اللجان التحضيرية لمؤتمر فتح السادس، وعبر اكثر من عام من الاجتماعات في تحديد مكان أو زمان المؤتمر تأتي مشكلة العضوية لتفجر ازمة جديدة وكبيرة.
ففي حين كان الرئيس محمود عباس "أبو مازن" القائد العام لحركة فتح قد قال في أكثر من مناسبة إن العدد قريب على 1200 عضو بينما قال حكم بلعاوي عضو المركزية في فتح ان العدد قريب من 1500 في تصريح على وكالة "معا" قبل ايام، تأتي تصريحات بعض المسؤولين في فتح لتؤكد انه تم تخفيض عدد الاعضاء المشاركين في المؤتمر إلى 650 بدلاً من 1500 وذلك لانهاء الاحتجاجات داخل اللجنة.
وعلمت "معا" أن مفوض التعبئة والتنظيم عضو المركزية احمد قريع قد اشار لقرار لدى اللجنة التحضيرية لاقتصار العضوية على 650 دون معرفة موقفه من التقليص وهو ما اثار غضب الاقاليم الفتحاوية والكادر المتضرر من التقليص.
وتفيد الانباء ان اجتماعا عاصفا عقد في مقر اقليم رام الله لامناء سر الاقاليم في الضفة الغربية لتدارس الموقف وسبل ايجاد الحلول التنظيمية لمعالجة تداعيات هذه الانباء التي لم تؤكد بشكل قاطع.
وأكد عضو اللجنة القيادية والمجلس الثوري في حركة فتح ابراهيم ابو النجا اليوم الاربعاء أن اللجنة التحضيرية للاعداد للمؤتمر السادس للحركة سوف تعقد السبت القادم لتضع اللمسات الاخيرة انعقاد المؤتمر.
واكد ابو النجا رفض الاردن استضافة عقد المؤتمر للحركة، مشيراً إلى ان الرئيس لا زال يبحث مع مصر استضافة المؤتمر، موضحا أن الدولة التي ستستضيف المؤتمر هي التي تحدد موعده.
من جانبه اللواء توفيق الطيراوي قال في تصريحات لوكالة "معا": "ان مؤتمر فتح حقيقة واقعة ولا يمكن لاي احد او اية جهة وقف انعقاده وان التأخير يعود لاسباب فنية فقط كما ان المؤتمر يجب ان يمثل الفدائيين القدامى ونشطاء التنظيم الداخلي ونشطاء الانتفاضة الاولى والانتفاضة الثانية للحفاظ على تراث الحركة وموروثها النضالي".
واضاف الطيراوي ردا على أسئلة "معا": "ان مسألة 650 في عضوية المؤتمر مسألة غير محسومة وانا ضدها لانها تخالف القوانين وتحرم المناضلين والفدائيين من حقهم في تمثيل حركتهم التي ضحوا من اجلها عشرات السنوات كما ان اللجنة التحضيرية غير مخوّلة حسب قانون الحركة بقرار عدد الاعضاء بل ان المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح الذي يقرر وفق اللوائح والقوانين المعروفة".
وحول التصريحات من بعض المسؤولين "انه ربما لا ينعقد المؤتمر اصلا" قال الطيرواي: هذه تصريحات لا تخدم مصلحة الحركة والذي يخدم فتح هو التصريحات الواقعية وان يعقد المؤتمر ويمثل قطاعات فتح بشكل ملموس ولن يستطيع احد تجاوز انعقاد المؤتمر والتمثيل يجب ان يكون بعيدا عن التعويم كما كان سابقا وبعيدا عن التقليص كما يحدث الان".
وعن الحركة الاسرة وتمثيلها اكد الطيراوي انها ستكون ممثلة في المؤتمر مثلها مثل باقي القطاعات والمطلوب مؤتمر يعي ويعالج المخاطر المحدقة بالحركة.