إفتتاح حديقة أثرية في الكنيست بضمنها حجارة مسروقة من المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 06/05/2009 الساعة: 19:35 )
القدس- معا- أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها على أعلى المستويات السياسية الرسمية باتت تصعّد من يوم الى يوم إجراءاتها وفعالياتها الهادفة الى تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية والعربية ، والتي كان آخرها إفتتاح حديقة أثرية عن القدس في مبنى الكنيست الإسرائيلي ، تحول من خلالها عرض حجارة من المسجد الأقصى على أنها من بقايا الهيكل الثاني المزعوم ، وهي الحجارة التي سرقتها قبل أسابيع من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "في بيانها أنّ كل محاولات المؤسسة الإسرائيلية لطمس المعالم الإسلامية والعربية في القدس باءت بالفشل ، وأن القدس ستظل إسلامية وعربية ، وأن القرصنة الإسرائيلية في سرقة حجارة الأقصى ووضعها في الكنيست الإسرائيلي لن تغير من حقيقة أن المسجد الأقصى بكل حجارته وعمائره ، ما فوق الأرض وما تحت الأرض هو حق إسلامي خالص .
وبحسب معلومات وصلت الى " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فإنّ رئيس الكنيست الإسرائيلي" روبي ريفيلن " إفتتح أمس الثلاثاء حديقة أثرية في الكنيست الإسرائيلي تضم نحو 50 قطعة اثرية تدعي ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " انها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس خاصة تلك التي أجرتها تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، وتدعي " سلطة الآثار الإسرائيلية " أنّ بعض هذه الآثار تعود الى فترة الهيكل الثاني المزعوم ، وتتوزع الحديقة الأثرية المذكورة على ستة محطات في أنحاء متفرقة من أقسام الكنيست ، من بينها بعض الحجارة التي سرقتها المؤسسة الإسرائيلية مؤخراً من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، أبرزها حجر كبير بزنة 5 طن سرق من موقع قريب من الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى أسفل المصلى المرواني ، حيث وضع هذا الحجر في الساحة الأمامية للكنيست الإسرائيلي على منصة خاصة ، وكتب في لوحة بقربه " حجر من الحرم القدسي " ، وفي الشروحات المرافقة ذكر ان هذا الحجر من عهد الهيكل الثاني المزعوم .
هذا وقد أفتتحت الحديقة الأثرية التهويدية المذكورة بالتعاون ما بين الكنيست الإسرئيلي و" سلطة الآثار الإسرائيلية " ، وبدعم وتبرع مالي من " شاؤول أ. فوكس " وعائلته ، والذي شارك وعائلته في حفل الإفتتاح الرسمي يوم امس ، وصرح رئيس الكنيست الإسرائيلي خلال هذا الحفل قائلا :" هذه خطوة مهمة لحفظ وتعميق التراث اليهودي في القدس ، و المبنى الكنيست هو المكان الأمثل لهذا المشروع " .
من جهتها قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " : " إننا نعتبر إفتتاح هذه الحديقة الأثرية أو المركز الأثري أو غيرها من المسميات هو خطوة أخرى من الإجراءات والنشاطات التهويدية لمدينة القدس والتي باتت تتصاعد بشكل ملحوظ ، خاصة على المستوى الرسمي للمؤسسة الإسرائيلية ، إن هذه "الحديقة الأثرية" هي محاولة اخرى لطمس التاريخ والمعالم الإسلامية والعربية في القدس الشريف ، وإستنبات تاريخ عبري موهوم في القدس "
وتابعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيانها:" هذا التصعيد الإسرائيلي ووضع حجارة المسجد الأقصى المسروقة في مبنى الكنيست الإسرائيلي ما هو إلاّ إشارة الى التوجه العدائي المتصاعد للمؤسسة الإسرئيلية الرسمية وأذرعها المختلفة ، ومع ذلك فكما فشلت المؤسسة الإسرائيلية بطمس التاريخ والمعالم الحضارية والتاريخية الإسلامية والعربية في القدس على مدار سني الإحتلال الإسرائيلي ، فإنّ مصير هذه الخطوة الى فشل وستظل القدس عربية إسلامية ، أما المسجد الأقصى بكل مساحته وأسواره ، وعمائره وحجارته وذرات ترابه ، فوق الأرض وتحت الأرض ، فهو حق إسلامي خالص ، ولن يغيّر هذه الحقيقة القرآنية أي عرض أثري او أي إفتتاح لحديقة أو مركز اثري تهويدي في الكنيست الإسرائيلية أو في غيرها من الأماكن ، أما نحن فسنظل نتواصل مع قدسنا وأقصانا ، نصون عروبتها وإسلاميتها ، ونحفظ القبلة الأولى ومسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ما بقيت لنا عين ترمش ، وقلب ينبض ، إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا " .