الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو سيقترح على اوباما اقامة حكم ذاتي ولن يقبل بحل الدولتين

نشر بتاريخ: 06/05/2009 ( آخر تحديث: 07/05/2009 الساعة: 08:28 )
بيت لحم- معا - في الوقت الذي تدفع فيه الادارة الامريكية الامور باتجاه حل الدولتين وتمارس بعض الضغوط على نتنياهو للموافقه على اقامة دولة فلسطينية ،الا ان الاخير سيعرض خلال زيارته للولايات المتحدة خطا سياسيا مغايرا تماما، فيما قالت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى بان اسرائيل ستتصرف بناء على مصالحها ولن يستطيع احد اخافتها او ارباكها .

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت النبا بان نتنياهو سيقول للرئيس الامريكي بان حكومته تدعم مبدأ اقامة سلطة ذاتية للفلسطينين في الضفه الغربية وان مبدأ دولتين لشعبين غير قابل للتطبيق على المدى المنظور ويجب اعداد البنية اللازمة للحل النهائي وبشكل تدريجي بعيدا عن المسار الذي اختطته حكومة اولمرت – ليفني .

واضافت الصحيفة بان الخطوط السياسية العريضة التي يعرضها نتنياهو خلال اجتماعه بعد اقل من اسبوعين بالرئيس الامريكي لن تتماشى مع التصريحات الامريكية الاخيرة وعلى العكس يبدو ان نتنياهو لا يعير انتباها للرسائل القوية التي يوجهها كبار المسؤولين الامريكيين بشكل علني او من خلال قنوات الاتصال الثنائية والتي تفيد بان الادارة الامريكية تتوقع من حكومة نتنياهو الاعتراف بمبدأ دولتين لشعبين كطريق لحل الصراع مع الفلسطينيين .

واعرب بعض اعضاء حاشية نتنياهو عن غضبهم من الرسائل الامريكية التي تربط المساعدة الامريكية في لجم التهديد النووي الايراني بتنازلات حقيقية في الموضوع الفلسطيني .

ويتضح من خلال الحديث مع اوساط في حاشية نتنياهو ووزراء اطلعوا على المسار الذي سيطرحه نتنياهو على الامريكين الصورة التاليه :

سيبلغ نتنياهو الامريكيين استعداد اسرائيل استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية دون تأخير بهدف الوصول الى اقامة سلطة ذاتيه للفلسطينيين في الضفه الغربية وان حكومة اسرائيل غير مستعدة حاليا لتبني مبدأ الدولتين لان مثل هذا التصور او المسار لم يحصد سوى الفشل على مدى السته عشر عاما الماضيه وان حكومة اسرائيل ستصر على مبدأ اعتراف السلطة الفلسطينية باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي .

وقالت مصادر سياسية رفيعه بانه لا يوجد ما يقال بشأن الدولتين لانه توجد على ارض الواقع ثلاث دول هي اسرائيل والسلطه في الضفه وحماسستان في غزة حسب وصفهم .

وسيوضح نتنياهو للامريكيين بانه لا يوجد رغبة لدى اسرائيل بالتحكم في حياة الفلسطينيين ولكن وقبل ان نتحدث عن حل الدولة الفلسطينية يجب اجبار السلطة على الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية .

كما وسبيلغ نتنياهو الادارة الامريكية بان المفاوضات مع الفلسطينيين ستتركز على ثلاث محاور:

اولها المحور السياسي والمحور الاقتصادي والمحور الامني:

وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية سبيحث الطرفان تقوية وتعزيز الاقتصاد في الاراضي الفلسطينية من خلال تجنيد مصادر تمويل ضخمة من المجتمع الدولي فيما ستدعم اسرائيل فيما يتعلق بالمحور الامني المشروع الامريكي القاضي بتعزيز الوحدات الامنية الفلسطينية التي يقوم بتدريبها خبراء من الجيش الامريكي على ان تتولى هذه الوحدات مسؤولية فرض القانون والنظام في مدن الضفه الغربية والمناطق المكتظة بالسكان الفلسطينيين على ان تنسحب اسرائيل من المدن تدريجيا بشكل يتماشى مع قدرة الامن الفلسطيني على تولي المسؤليات فيها .

ويجري هذه الايام وخلال مباحثات ثنائية بين نتنياهو ووزير الجيش اعداد خطة اطلقوا عليها اسم " خطة دايتون " تتعلق بالموضوع الامني سابق الذكر .

ويتحدث المقربون من نتنياهو عن تصوران متعاكسان للحل, الاول " من اعلى الى اسفل " كما كان الحال علية خلال حكم اولمرت ليفني والقائم على فكرة الاتفاق اولا على اقامة الدولة الفلسطينية وفيما بعد يتم الحديث عن التفاصيل مقابل تصور " من اسفل الى اعلى " المقبول على حكومة نتنياهو والقائم على فكرة تجهيز البنية التحتيه في الميدان ومن ثم التطور نحو كيان سيادي وبعد ذلك يتم التباحث حول توصيف الكيان الناشئ .