الوادية: تكريس الانقسام الداخلي لا يخدم المصالح الوطنية العليا

غزة- معا- قال الدكتور ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة أن تكريس حالة الانقسام الداخلي لا تخدم المصالح الوطنية العليا وتوفر للاحتلال الإسرائيلي مسوغات لتمرير مشاريعه العدوانية بحق الشعب والقضية.

ورأى الوادية أن عملية توسيع الحكومة في غزة والتلويح بإعلان حكومة في رام الله يضر بالمصلحة الوطنية في ظل الوقت الحساس الذي يمر على مشوار المصالحة الداخلية والذي من المنتظر أن تحسم قضاياه العالقة في الجولة الخامسة من الحوار منتصف الشهر الحالي.

وبين الوادية أن الواقع الفلسطيني الذي تشكل بعد أحداث حزيران 2007 عاد بالمشهد الفلسطيني إلى عقود مضت وهو ما يجب تداركه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على تضحيات الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى وذويهم بالإضافة إلى من قدم منزله أو مزرعته على طريق التحرير والدولة.

وشدد على أن كل الاتصالات واللقاءات التي أجرتها الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني خلصت إلى ضرورة تركيز الجهود لتحقيق المصالحة والوفاق وتجنيب القضية الفلسطينية هوامش النزاعات الحزبية الضيقة حتى يمكن تجاوز العقبات الحالية وبناء الدولة الفلسطينية.

وأضاف:"الملفات الحساسة التي ينتظر الشارع الفلسطيني انجازها لا تحتمل التأخير فأصحاب البيوت المدمرة بحاجة إلى إيواء وأهالي القدس المعرضين لخطر البقاء والوجود بحاجة إلى دعم لصمودهم ولو من خلال الموقف الفلسطيني الموحد الذي يوجه البوصلة الفلسطينية في مسارها السليم بعيدا عن كل المنازعات والاختلافات الغير مسئولة .

من جانبه شدد الداعية الإسلامي الدكتور محمد ماضي على أهمية انجاز تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت، وأضاف :"الواجب الشرعي يستدعي التوحد لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، داعيا إلى الخروج من بوتقة الانقسام.