الهيئة الفلسطينية للاجئين تنفذ مشروع تعويض دراسي ل1440 طالب

غزة- معا- نفذت الهيئة الفلسطينية للاجئين وضمن برنامج الطوارئ الذي إعتمدته خلال الحرب الاخيرة علي غزة مشروعا جديدا لإعادة تأهيل وتعويض 1440 طالب من مختلف المراحل التعليمية في المناطق الأكثر تضررا وتأثرا بالحرب الاخيرة علي قطاع غزة، وذلك بتمويل من مؤسسة أوبك ( OPID).

وتأتي فكرة المشروع من الحاجة الماسة لتعويض هؤلاء الطلبة دراسيا بعد تعرض مدارسهم للقصف والتدمير بفعل الإحتلال خلال فترة 22 يوما متواصلا، كان من المستحيل الاستمرار بالدراسة خلالها، كما أن تحويل بعض المدارس والمؤسسات التعليمية الي مراكز إيواء ، بالاضافة الي الانعكاسات النفسية على الطلبة خلال تلك الفترة حال دون ذلك، ما أدي الي تراجع ملحوظ أثر علي التحصيل العلمي لديهم ، فبات من الضروري تعويضهم عن تلك الفترة.

وقد عمدت الهيئة من خلال هذا المشروع الى التعاون مع 8 مؤسسات فلسطينية متخصصة لتأهيل وتعويض هذا العدد من الطلبة دراسياً، كما قامت الهيئة بتزويد الطلبة بحقائب وقرطاسية كافية طيلة فترة التعويض المنهجي والتي تمتد الي 20 يوما دراسيا مكثفاً من تاريخ 30 / 4 / 2009 وحتي 20 / 5 / 2009، بالاضافة الي تزويدهم بالكتب اللازمة ووجبات الطعام .

وفي هذا السياق ذكر رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين د. مازن العجلة بأن هذا المشروع ممول من مؤسسة ( OPID) التابعة للأوبك ضمن مشروع المساعدات الطارئة لقطاع غزة، مضيفا أن المشروع ينقسم الي شقين الاول يختص بتأهيل 1440 طالباً وتعويضهم عما فاتهم من دراسة خلال فترة الحرب علي غزة، والشق الثاني هو تجهيز قاعات التدريب التابعة للهيئة بأجهزة كمبيوتر ومعدات خاصة من أجل المساهمة في تأهيل وتدريب العديد من الطلبة والخريجين الجامعيين والموظفين من كافة القطاعات وفي كافة المجالات من أجل تمكينهم من المساهمة في جهود إعادة الاعمار وتنمية وتطوير قطاعاتهم ومؤسساتهم التي يعملون بها من أجل تجاوز آثار العدوان علي غزة.

وأشار د. العجلة الي ان الهيئة وضمن برنامج الطوارئ الذي أطلقته الهيئة خلال الحرب وما زال متواصلاً حتى اللحظة تبني العديد من المبادرات وساهم مساهمة فاعلة في توفير المتطلبات الضرورية لعشرات الاسر في قطاع غزة من مأكل ومشرب وأدوات ضرورية لمواصلة حياتهم الاعتيادية، وأكد د. العجلة على أن برنامج الهيئة الطارئ سيتواصل وستعمل الهيئة بكل طاقتها وإمكانيتها، وبالتعاون من كافة المؤسسات والقطاعات المجتمعية داخل الوطن وخارجه من أجل ضمان حياة كريمة للانسان الفلسطيني، كما شدد علي ضرورة تجاوز حالة الانقسام والفرقة من أجل توحيد الجهود وإعادة البناء والاعمار .