مشعل: نجاح الحوار مرهون بوقف التدخل الخارجي وقبول نتائج الانتخابات
نشر بتاريخ: 07/05/2009 ( آخر تحديث: 07/05/2009 الساعة: 21:06 )
غزة- معا- أكد خالد مشغل عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن نجاح المصالحة الفلسطينية مرهون بثلاثة أمور أهمها استبعاد التدخلات والاشتراطات الخارجية وعدم الاستقواء بها من أي طرف فلسطيني، والتعامل مع الحوار الفلسطيني كرزمة واحدة بجميع ملفاتها بما فيها الحكومة والأجهزة الأمنية وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والمصالحة الوطنية، بالإضافة الى قبول نتائج الانتخابات التي أتت بحماس الى الحكم والقبول بمبدأ الشراكة بين أبناء الشعب الفلسطيني في إدارة القرار السياسي وترتيب البيت الفلسطيني.
واكد مشعل في كلمة له ألقاها عبر الفيديو كونفرنس في مؤتمر الشهيدين"صيام وريان" الذي نظمته مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب اليوم في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة أن الحوار الفلسطيني وإنجاحه خيار حماس وقادتها، قائلا:"نحن نعمل على إنجاح المصالحة وسرعة الخروج من الانقسام الذي اضر بالقضية والشعب الفلسطيني، هذا الانقسام الذي فرض علينا بتدخلات خارجية والانقلاب على نتائج الانتخابات التي حصلت عام2006".
وحول التحركات الأمريكية في المنطقة لإطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بين مشعل أن هناك مرونة في تقديم الحل للقضية الفلسطينية وحل للدولة المرتقبة من خلال التسويق لوجود خطر إيراني يجب مواجهته "هم يحاولون خلق عدو وهمي جديد في المنطقة والكل يعلم من هو العدو الحقيقي"موضحا أن الطرف الفلسطيني والعربي يفتقد لمنطق القوة في التعاطي مع السياسات الجديدة في المنطقة.
وقال: "البعض كما تشير المعطيات يسعى لتقديم مبادراته الفلسطينية والعربية بثوب جديد والتي نخشى أن تحمل مزيدا من التنازلات خاصة في القضايا الأساسية ونحذر من أي جهد أمريكي أو دولي أو إقليمي أو عربي أو فلسطيني هدفها الوصول الى حل على أساس التنازل عن الحقوق الفلسطينية او تقبل بأقل مما اتفق عليه في وثيقة الوفاق الوطني".
كما حذر مشعل من الوقوع في فخ الضغوط والمساومات الإسرائيلية مؤكدا انه ليس من حق أي مفاوض فلسطيني أو عربي إلزام الشعب الفلسطيني بمثل هذه المبادرات خاصة إذا كانت تتعلق بالتنازل عن الأرض والقدس وحق العودة والاستيطان.
ودعا مشعل الى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معابره وسرعة الاعمار ووقف "الملاحقات الأمنية في الضفة الغربية" منوها أن خيار المقاومة هو الخيار الاستراتيجي للتحرير واستعادة الحقوق "من حق شعبنا التسلح ليدافع عن نفسه والمقاومة حق مشروع والتسلح ضرورة للمقاومة وليس من حق احد حرمان غزة من سلاح المقاومة أو ملاحقة سلاح المقاومة".
واكد أن حركته لن تساوم على المقاومة ولن تقدم التنازلات بشأنها وخياراتهم في المقاومة تتمثل في تثبيت حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والحفاظ على مصالحه ومراعاة ظروفه وكشف حقيقة الموقف الاسرائيلي وعدوانه من خلال إثبات أن العلة ليس في الصواريخ التي تنطلق من غزة وإنما في الاحتلال والمحتل والاستيطان.
من ناحيته شدد احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة في كلمته خلال المؤتمر على ضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي، داعيا المفاوضين الفلسطينيين للوصول الى وحدة حقيقية يتوحد خلفها الشعب الفلسطيني من خلال الارتهان الى حوار فلسطيني فلسطيني وليس حوارا مشروطا بقرارات الرباعية وشروط أمريكية إسرائيلية، حسب قوله.
بدوره أكد خليل الحية ممثل رئيس الوزراء في الحكومة المقالة أن الوفاق الوطني هو خيار لحركة حماس، موضحا أنها عندما تخوض جولات الحوار تسعى للوصول لاتفاق وليس مجرد حوار.
وقال الحية: "كل ما تسمعونه من تقدم في جولات الحوار هو تقدم من قبل حماس لكل الملفات"، مشدداً أن الأطراف الاخرى المشاركة في الحوار قلما تتزحزح عن مواقفها.
وطالب الحية الأطراف المشاركة في "مشروع التسوية" بالعودة لتجسيد وحدة الشعب الفلسطيني من خلال العودة لخيار المقاومة وخيار الشعب، كما قال.
يذكر أن المؤتمر تخلله عرض أفلام وثائقية عن حياة الشهيدين نزار ريان وسعيد صيام وقصائد شعرية واناشيد بالإضافة الى تكريم ذوي الشهيدين.