الرياضي اللبناني بطلا للأندية العربية بكرة السلة

لبنان - معا - امام نحو ألفي متفرج احتشدوا في قاعة بيار الجميل في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت لحضور نهائي بطولة النوادي العربية الـ22 لكرة السلة على كأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري بين الغريمين اللدودين الرياضي والحكمة اللبنانيين وهي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها قطبا السلة اللبنانية في النهائي العربي، اسفرت "الموقعة" عن فوز الرياضي على الحكمة بفارق 11 نقطة 60 ـــ 49 (الأرباع 12 ـــ 13 و23 ـــ 26 و47 ـــ 36) ومحرزاً لقبه العربي الرسمي الرابع في تاريخه.

تقدّم الحضور رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة الامير طلال بن بدر بن عبد العزيز ،رياض الشيخه ممثلاً وزير الشباب والرياضة الأمير طلال أرسلان،رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا،أركان الاتحادين العربي واللبناني،الخوري عصام أبي خليل القيّم العام لأبرشية بيروت المارونية ممثلاً المطران بولس مطر وحشد من رجال الصحافة والاعلام.وجاءت المباراة دفاعية بامتياز مع سيطرة الشد العصبي على لاعبي الفريقين فجاء اللقاء دون المستوى الفني بعكس ما كان يأمله الكثيرون ان داخل الملعب أم عبر شاشة التلفزة وما نتيجة المباراة سوى دليل على ذلك.ويمكن القول أن النادي الرياضي استحق الفوز في اللقاء لأنه عرف كيف يستوعب"الفورة الحكماوية" في الربع الثاني ويسيطر على الربع الثالث بوضوح ليحافظ على تقدّمه في الربع الرابع والأخير ليحرز الرياضي لقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخه.

بدأت المباراة بمفاجأة من العيار الثقيل اذ بعد مضي دقيقتين اصيب كابتن الرياضي المصري اسماعيل احمد بشد عضلي، ومع ذلك تقدّم الرياضي 8 ـــ 0 بعد خمس دقائق من عمر المباراة، ثم "فتحت" مع لاعبي الحكمة وسجلوا في ثلاث دقائق 8 نقاط مماثلة لتتعادل الأرقام للمرة الأولى بينهما (8 ـــ 8)، ثم سلة هنا وسلة هناك في الدقيقتين الأخيرتين لينتهي الربع الأول للرياضي (13 ـــ 12). وفي مستهل الربع الثاني ارسل جو فوغل الكرة من بعيد "لتنسكب" في السلة الخضراء (16 ـــ 12)، ثم جاء دور العملاق الأخضر الأميركي نورمان نولان فسجل 6 نقاط متوالية (18 ـــ 16)، اتبعها مواطنه ماركوس ميلفن بثلاثية هي الثانية له ولفريقه في الدقائق الـ20 الأولى (21 ـــ 16)، ثم سلة لنايت جونسون رافعاً رصيده الشخصي الى 9 نقاط ورصيد فريقه الى 18 نقطة، رد عليه نولان (23 ـــ 18)، وهنا "استنفر" الخطيب وسجل خمس نقاط متتالية بينها ثلاثية (23 ـــ 23). ثم سجل نولان رمية وبراين بشارة سلة لتنتصف المباراة

حكماوية بفارق ثلاث نقاط (26 ـــ 23). وبعد خمس دقائق من بداية الربع الثالث ظل الفارق هو هو بعدما سجل الفريق الأخضر 9 نقاط والفريق الأصفر 8 نقاط (35 ـــ 31). ثم انتفض لاعبو الأصفر كما لم ينتفضوامن قبل و "دكوا" سلة منافسيهم في خمس دقائق بـ16 نقطة بينها عشر نقاط لنجم فريقه في النصف الثاني من المباراة فادي الخطيب واربع نقاط لجو فوغل هداف اللعبة بـ19 نقطة وسلة لأطول لاعب في البطولة البوسني الكسندر رادوجيفيتش، مقابل سلة من "العين" للاعبي الحكمة لينتهي الربع الثالث اصفر بفارق عشر نقاط (47 ـــ 37). وقال المدير الفني للرياضي الوطني فؤاد ابو شقرا كلمته في الربع الأخير اذ لعب بخطة وحنكة ودراية فعرف من اين تؤكل الكتف كبف لا وبين لاعبيه امثال فوغل والخطيب وعلي محمود. بينما بدا التعب على لاعبي الحكمة من جراء خوضهم مباريات من العيار الثقيل في الأيام القليلة الماضية.

وكان لاعب الرياضي جو فوغل (19 نقطة) افضل مسجل في المباراة، ولاعب الحكمة الأميركي نورمان نولان (14 نقطة) افضل مسجل لفريقه.
وبلغت ثلاثيات الفائز 7 ثلاثة لكل من فادي الخطيب وجو فوغل وواحدة للأميركي نايت جونسون ، وثلاثيات الخاسر 4 بواسطة الأميركي ماركوس ميلفن (2) وراين بشارة (1) وباسم بلعة (1).

واستثمر لاعبو "الأصفر" 5 رميات حرة من اصل 12، ولاعبو "الأخضر" 7 من 12.
وارتكب الفريق البطل 16 خطأ، والفريق الوصيف 15.
مثل الرياضي فادي الخطيب (18نقطة) وعلي محمود (7) والمصري اسماعيل احمد (ـ) والأميركي نايت جونسون (13) والبوسني الكسندر رادوجيفيتش (2) وجو فوغل (19) وعمر الترك (ـ) ومحمد ابراهيم (ـ) وعلي فخر الدين (ـ).
ومثل الحكمة جو غطاس (ـ) وبراين بشارة (13) وصباح خوري (ـ) والأميركيون رولاندو هاول (ـ) وماركوس ميلفن (10) ونورمان نولان (14) ورودريك عقل (4) روني فهد (2) وباسم بلعة (6).

قاد المباراة الحكام الدوليون البيلاروسيان هنريك باكيتش وفيدور ديميترييف والبولندي توماس تراويسكي.
وبعد المباراة توّج رئيس الاتحاد العربي ونظيره اللبناني وممثل وزير الشباب والرياضة الفرق الثلاثة الأولى .وتسلّم قائد الرياضي اسماعيل أحمد الكأس الذهبي من رئيس الاتحاد العربي.ونال لاعب الحكمة روني فهد كأس الرمية الثلاثية ولاعب الرياضي فادي الخطيب كأس هداف البطولة وقائد الرياضي اسماعيل أحمد كأس أفضل لاعب في البطولة.ثم تمّ رفع العلمين اللبناني والأردني على أنغام النشيد الوطني اللبناني.
وخلال استراحة الشوطين ،تبادل كبار الحضور الدروع التذكارية .


العلوم التطبيقية × المنامة
نجح فريق جامعة العلوم التطبيقية الأردني في أول مشاركة له في البطولة في تحقيق نتيجة ممتازة باحرازه المركز الثالث بعد فوزه،في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ، على المنامة البحريني 88-67 (23-15، 48-35، 68-56، 88-67) .
وجاءت المباراة سريعة مع افضلية واضحة للتطبيقية عبر أبرز لاعبيه زيد عباس والمكسيكي آدم بارادا دفاعاً والاميركي تيم بيكيت الذين عوض مواطنه تشادني غراي المصاب، فيما عوّل المنامة على محترفيه الأميركيين كريستوفر غارنيت وجوني تايلور وجيرالد ميريل بيد أن فعالية الأردنيين كانت اكبر.
وكان أفضل مسجل في صفوف التطبيقية الاميركي تيم بيكيت برصيد 28 نقطة مع 5 متابعات، وزيد عباس بـ 14 نقطة و11 متابعة، وبرز من صفوف المنامة الأميركيان كريستوفر غارنيت بـ 25 نقطة و5 متابعات وجيرالد ميريل بـ 20 نقطة و9 متابعات.
وقاد المباراة الحكام الدوليون اللبنانيان رباح نجيم وعادل خويري والتونسي هيكل لقسنطين.


سجل الشرف
الاولى في سوريا :1978 البطل الجلاء الحلبي
الثانية في الجزائر :1987 البطل الاتحاد السكندري
الثالثة في المغرب :1988 البطل الرشيد العراقي
الرابعة في مصر :1989 البطل البناء الجزائري
الخامسة في الأردن :1990 البطل الرشيد العراقي
السادسة في مصر :1991 البطل الاتحاد السكندري
السابعة في سوريا :1992 البطل الاتحاد الحلبي
الثامنة في مصر :1993 البطل الجزيرة المصري
التاسعة في مصر :1995 البطل الاتحاد السكندري
العاشرة في لبنان :1996 البطل الاتحاد السكندري
الـ11 في تونس :1997 البطل الملعب التونسي
الـ12 في لبنان :1998 البطل الحكمة اللبناني
الـ13 في لبنان :1999 البطل الحكمة اللبناني
الـ14 في الامارات :2000 البطل الجزيرة المصري
الـ15 في السعودية :2001 البطل الجزيرة المصري
الـ16 في لبنان :2002 البطل الاتحاد السكندري
الـ17 في السعودية :2004 البطل اتحاد جدة
الـ18 في الامارات :2005 البطل الرياضي اللبناني
الـ19 في المغرب :2006 البطل الرياضي اللبناني
الـ20 في السعودية :2007 البطل الرياضي اللبناني
الـ21 في الأردن :2008 البطل زين الأردني
الـ22 في لبنان :2009 البطل الرياضي اللبناني

قالوا عن البطولة
* رئيس الاتحاد العربي الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز: البطولة كُتِبَ لها النجاح يوم تَقَرَرَت في بيروت، وللإتحاد اللبناني لكرة السلة وللأندية اللبنانية كل الفضل في نجاحها، كما أن وصول فريقين لبنانيين إلى المباراة النهائية دليل ساطع على المستوى المتقدم للسلة اللبنانية وبرهان واضح على حسن العمل وصوابية الرؤيا والتخطيط من قبل إدارتها برئاسة بيار كاخيا.

* رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بيار كاخيا وصف البطولة بالناجحة تنظيمياً وفنياً ونتيجة، وهنأ لبنان "الذي خرج منها فائزاً" وأضاف: "برهنت السلة اللبنانية أنها بطلة العرب من دون منازع، وبرهن الاتحاد أن إرادته وعزمه وتصميمه وصوابية رؤيته أقوى من الجميع" وأكد أن الاتحاد اللبناني خرج من البطولة "أقوى من السابق" ودعا الذين "شاركوا وغزّوا الخلافات بين النوادي أن يقلعوا عن اللعب على هذه الوتيرة". كاخيا أعرب عن فخره واعتزازه بوجود الجمهور "تحديد عدده كان ضرورياً لحمايته وحماية اللعبة".

*حنفي أبو طالب أمين عام الإتحاد العربي : مستوى البطولات العربية يرتفع من سنة إلى أخرى خاصةً أن هناك بعض الفرق أو معظمها تستعد فور نهاية البطولة للموسم المقبل، مضيفاً أن الفرق الجزائرية والبحرينية والقطرية نحو تطوّر مستمر. وعن المستوى الإعلامي والتنظيمي لهذه البطولة، أكد الأمين العام أن المستوى الإعلامي جيّد جدّاً و خاصةً الإعلام اللبناني وهو قدم ويقدّم صورة رائعة جداً عن البطولة، مضيفاً أن البطولة على المستوى التنظيمي ناجحة جدّاً فلبنان ليس بحاجة إلى شهادة في هذا المجال..كما اعتبر حنفي أن وصول فريقين لبنانيين إلى نهائي البطولة لا يعد مفاجأة، نظراً للمستوى الفني المميز التي تقدّمه الفرق اللبنانية.

* اعتبر رئيس النادي الرياضي بيروت المهندس هشام الجارودي البطولة "من أروعها لأنها رفعت اسم لبنان مجدداً إلى القمة وأكدت على رفعة مستوى اللعبة محلياً" وتمنى أن ينعكس نجاحها "على انطلاقة الموسم المقبل ويشكل حافزاً للفرق اللبنانية على المثابرة". الجارودي هنأ جمهوره ولاعبيه وكل محبي النادي الرياضي على اللقب العربي الرابع وتمنى تحقيق نتائج جيدة في بطولة آسيا.وسبق للجارودي أن طرح فكرة أن يخوض فريقا الرياضي والحكمة المباراة النهائية بصورة مختلطة أي ان يتبارى فريق يضم لاعبين من الناديين ضد فريق يضم لاعبين من الناديين أيضاً ولتُُفتح أبواب الملاعب أمام الجميع.

* رئيس لجنة كرة السلة ومدير فريق نادي الحكمة بيروت ايلي مشنتف اعتبر وصول فريقه إلى المباراة النهائية للمرة الثانية توالياً "انتصار" وأضاف "مرة جديدة تؤكد كرة السلة اللبنانية أنها اللعبة الأولى محلياً والأقوى عربياً، ويؤكد نادي الحكمة أنه رقم صعب في المعادلة رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها".

* المدرب الوطني غسان سركيس اعتبر وصول فريقين لبنانيين إلى المباراة النهائية "دفع قوي للسلة اللبنانية وتأكيد على المستوى الجيد الذي بلغته". وتمنى أن يشكل نجاحها انطلاقة جيدة للموسم المقبل "بعيداً عن الخلافات والمشاكل التي عانت منها اللعبة خلال الموسم المنصرم".

*كابتن منتخب لبنان ولاعب النادي الرياضي فادي الخطيب أكد أن الرياضي استحق اللقب "الذي جاء نتيجة جهد وتعب بعد مرحلة مليئة بالصعوبات والمشاكل" واعتبر أن ما حققه على الصعيد الشخصي "تعويض مستحق عن موسم مضطرب وغير عادي مررت به".

* كابتن فريق الحكمة صباح خوري: أن المستوى الفني لهذه البطولة جيد جدّاً، خاصةً الفرق الأردنية وبالتحديد فريق العلوم التطبيقية الذي يعتبر مفاجأة البطولة، من دون أن ننسى فريق المنامة البحريني والمجمّع الجزائري. و أن وصول الحكمة إلى نهائي بطولة الأندية العربية للمرة الثانية على التوالي خلال موسمين يدل على جهوزية فريقنا ويرد على كل الشائعات التي تقول بأن وصولنا إلى هذا الدور أو حتى فوزنا بالبطولة كان سيكون مفاجأة، مضيفاً أن الفريق الوحيد الذي لم يخسر كل مبارياته بإستثناء المباراة النهائية هو الحكمة

*مساعد مدرّب فريق الحكمة باتريك سابا: أن الفريق كان رائعاً من الناحية الفنيّة وعلى كل الأصعدة بإستثناء الثغرات من الناحية الهجومية، واعتبر أن الفوز بالبطولة العربية كان سيكون إنجازاً كبيراً للحكمة ولتركيبة هذا الفريق لو تحقّق. أن وصولنا للنهائي لا يعد مفاجأة أبداً، فالمدرّب الأرجنتيني للفريق أثّر كثيراً على نفسية اللاعبين وأعطاهم الدفع اللازم لدى استلامه الفريق في منتصف الموسم، لكن في النهاية هذه كرة السلّة والتاريخ لا يذكر سوى صاحب المركز الأول. شخصياً فوزنا في البطولة العربية هذا الموسم كان سيكون أمراً رائعاً لو تحقّق.

*رئيس مجلس إدارة مدينة كميل شمعون الرياضية: أن استضافة لبنان لهذه البطولة يعتبر إنجازاً مهمّاً لهذا البلد خاصةً في ظل الوضع السياسي والأمني التي تمرّ به البلاد. والبطولة كانت ناجحة من كل النواحي إن كانت من ناحية الجماهير التي حضرت أو حتى بالنسبة لوصول فريقين لبنانيين إلى النهائي، أو حتى من الناحيتين التنظيمية والاعلامية. والمدينة الرياضية سبق لها أن استضافت الدورة العربية عام 1997، وكأس آسيا عام 2000، واليوم تستضيف بطولة الأندية العربية لكرة السلّة على كأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري.