الجيش الاسرائيلي يعلن "البويرة " بالخليل منطقة عسكرية مغلقة

الخليل- معا- اعلن الجيش الاسرائيلي منطقة "البويرة شرق الخليل منطقة عسكرية مغلقة يحظر على المدنيين التواجد فيها، واعتقل خمسة متضامنين اسرائيليين من ذات المنطقة صباح اليوم الجمعة.

وافاد مراسلنا ان جيش الاحتلال اعلن "البويرة"محيط مستوطنة كريات اربع منطقة عسكرية مغلقة بعد ان اعتقل خمسة متضامنين اسرائيليين خلال احتجاجهم على إقامة بؤرة استيطانية غير شرعية فوق أرض المواطن عيسى جابر في منطقة البويرة شرق الخليل.

واضاف مراسلنا ان عشرات المتضامنين الاسرائيليين والاجانب نصبوا خيمة اعتصام على أرض المواطن عيسى جابر بالقرب من مستوطنة عشوائية أقامها المستوطنون قبل أشهر.

وقال أحد المتضامنين: "قدمنا اليوم لمنطقة البويرة، احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية غير شرعية فوق أرض المواطن عيسى جابر".

ومنعت قوات الاحتلال المتضامنين من الاستمرار في الاعتصام وأطلقت قنابل صوتية لتفريق المعتصمين، وتم الاعتداء على عدد من المتضامين بالضرب بأعقاب البنادق.

و أقام نشطاء فلسطينيون بمبادرة من تجميع شباب ضد الاستيطان اليوم بيتا خشبيا في مواجهة بؤرة استيطانية غير قانونية يقيمها المستوطنون في أرض تعود لورثة المواطن عيسى جابر في منطقة البويرة شمال مدينة الخليل بالقرب من مستوطنة خارصينا .

فاجا النشطاء الفلسطينون والمتضامنون الاجانب والاسرائيليون المستوطنين الذين كانوا يستضيفون العشرات من المتضامنين الصهاينة الاجانب ، بوصولهم الى الموقع حاملين معهم الالواح الخشبية وشروعهم ببناء الغرفة الخشبية، حاول المستوطنون وانصارهم منع النشطاء الفلسطينون من بناء الغرفة باعتراض طريقهم وسرقة مواد البناء ،ولكن بسالة النشطاء الفلسطينون المدعوميين من المتضامنين الاجانب والاسرائيليين المناصرين للقضية الفلسطينية عملت على انجاح بناء الغرفة الخشبية وسط هتافات ضد الاستيطان وتواجد المستوطنين في الاراضي الفلسطينية.

وبعد وقت قصير وصل الى المكان عدد كبير من افراد جيش الاحتلال والشرطة وحرس الحدود الاسرائيلية الذين هاجموا النشطاء الفلسطينين وانصارهم واستغل المستوطنون وصول الجيش الاحتلالي فهاجموا النشطاء الفلسطينيين وانصارهم بضربهم وحاولوا احراق الغرفة الخشبية بالقاء مادة حارقة عليها دون تدخل قوات الجيش لمنعهم من ذلك رغم اعتداء المستوطنين على نشطاء اسرائيليين يهود .

لوحظ عنصرية الشرطة الاسرائيلية ودعمها للمستوطنين الواضح اثناء اعتدائهم على النشطاء الفلسطينين وانصارهم ،وكان على رأس المستوطنين المجرم المتطرف باروخ مارزل الذي شارك بضرب عدد من الفلسطينيين والمتضامنين الاسرائيلين والاجانب.

حاول المستوطنون وعلى راسهم المتطرف زعيم حركة كاخ باروخ مارزل عدة مرات انزال العلم الفلسطيني عن الغرفة الخشبية ولكن يقظة المنظميين حالت دون وصولهم الى العلم الفلسطيني ، و تدخل ظابط من جيش الاحتلال يقود وحدة عسكرية لمساعدة المستوطنين في انزال العلم الفلسطيني بابعاد النشطاء الفلسطينين وانصارهم فنجح المتطرف باروخ مارزل بانزال العلم واحراقه على مرآى من شرطة وجيش الاحتلال.

قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية اعلنت مكان الاعتصام منطقة عسكرية مغلقة ، ولم تمهل المواطنين والمتضامنين المدة القانونية لاخلاء المنطقة وهجمت فورا عليهم وضربتهم ودفعتهم على الاشواك والصخور مما ادى الى اصابة المواطن هاني ابو هيكل والمواطن بديع الدويك برضوض في الوجه وأنحاء مختلفة من الجسد.

استخدمت قوات الجيش الاحتلالي والشرطة الاسرائيلية العنف المفرط لاعتقال ستة متضامنين اسرائليين وجرتهم على الارض الوعرة وسط هتافات الفرح من قبل المستوطنين ، كما إحتجزت المواطن وائل غالب الزعتري 25 عاما .

وعلم لاحقا ان الشرطة الاسرائيلية قامت باقتياد المتضامنين الاسرائيلين الي مقر الشرطة الاسرائيلية في مستوطنة جفعات هفوت والمقامة على الاراضي الفلسطينية في منطقة حارة الجعبري شمال وسط مدينة الخليل.

وقال الناطق باسم تجمع شباب ضد الاستيطان الجهة المنظمة للنشاط، المهندس طارق ابو حمدية ،ان التجمع يعمل حاليا على تنظيم العديد من الفعاليات الميدانية من أجل حماية الأراضي الفلسطينية من هجمات المستوطنين وتستهدف ابراز خطورة ما يطلق عليه البؤر الاستيطانية غير القانونية علما ان القانون الدولي يعتبر كافة المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية، وأضاف ابو حمدية ان الارض الفلسطينية هي ملك لكل الفلسطينيين وواجب الدفاع عنها يشمل الجميع .

وقال أيضا ان المستوطنون يكثفون حاليا إحتلالهم لتلال الجبال المحاذية للمستوطنات لفرض سياسة امر واقع على المفاوض الفلسطيني مستفيدين من نتائج الانتخابات الاسرائيلية وفوز اليمين المتطرف. وطالب ابو حمدية السلطة الفلسطينية بمحاولة استصدار قرار من مجلس الامن الدولي لإيقاف المستوطنين من سرقة الاراضي الفلسطينية على مرآى ومسمع العالم بأسره.
لوحظ المشاركة الفعالة لطلاب جامعة القدس المفتوحة وطلاب جامعة البوليتكنك ، كما شارك في الفعالية كوادر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وحزب الشعب الفلسطيني .