الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات مستقلة تعمل على تشكيل لوبي ضاغط ليسهم بالتوصل للوفاق والمصالحة

نشر بتاريخ: 09/05/2009 ( آخر تحديث: 09/05/2009 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- أكدت مجموعة واسعة من الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ووجهاء ورجال إصلاح، استمرار جهودها لتشكيل لوبي ضاغط يكون قادرا على كسر ما وصفوه بحالة الحدية السياسية التي فرضها واقع الانقسام الفلسطيني، بحيث يسهم بشكل مباشر في التوصل إلى حالة الوفاق والمصالحة بعيداً عن كل الأجندات الحزبية التي أثبتت فشل برامجها الأحادية.

وأكد ياسر الوادية، ممثل الشخصيات المستقلة على ضرورة توحيد الجهود من قبل كافة الأطراف للضغط على حركتي فتح وحماس من أجل انجاز اتفاق مصالحة قادر على تلبية متطلبات المرحلة والتي تنتظر القواعد الشعبية والجماهيرية تنفيذها بعد أن باتت معلقة بنتائج الحوار ، وهو ما يتطلب وفق الوادية تغليبا للمصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية والفئوية.

ورأى الوادية أن الدمار الذي لحق بغزة جراء الحرب الإسرائيلية بالإضافة إلى ممارسات التهويد الممنهجة في القدس وبناء الجدار في الضفة بحاجة إلى سواعد وطنية موحدة قادرة على توجيه البوصلة الفلسطينية في اتجاهها الصحيح بحيث تقدم للشارع الفلسطيني انجازات حقيقية بعد أن فقدت القواعد الشعبية جزءا من حالة الصمود جراء واقع الانقسام وإفرازاته المدمرة على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي .

من جانبه شدد الدكتور عبد العزيز الشقاقي أحد الشخصيات المستقلة التي شاركت في حوار القاهرة على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية بصورة عاجلة وفورية حتى يمكن التصدي لمخططات الاحتلال الذي يستغل واقع الانقسام الفلسطيني ويمرر خلاله مشاريعه التصفوية بحق القضية.

وطالب الشقاقي الكل الفلسطيني بفصائله وهيئاته وشخصياته المجتمعية التحرك الفوري والجاد لتحقيق المصالحة والوفاق بعيدا عن أي مصالح ذاتية أو حزبية تساهم في عودة الانجاز الفلسطيني إلى عقود مضت، وأضاف :" التاريخ الفلسطيني لن يرحم كل من يشارك في استمرار حالة الانقسام سواءً بدعم الواقع الحالي أو بتعطيل جهود المصالحة والوفاق".

من جهته أكد محمد المسروجي رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين أن اتصالات ولقاءات الشخصيات المستقلة تأتي في إطار واجبها الوطني والأخلاقي تجاه الشعب والقضية وبما تتطلبه المرحلة الحالية من مسؤولية عالية في ظل واقع الحدية السياسية التي فرضها الانقسام الداخلي والتي أضرت بالحياة الفلسطينية في كافة أركانها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى النضالية .

ورأى المسروجي أن المطلوب من الكل الفلسطيني تقديم كل الجهد وبكافة الإمكانات والوسائل حتى يمكن تحقيق المصالحة الفلسطينية في خطوة أولى نحو بناء الدولة وتحقيق الحلم الفلسطيني في الاستقلال والعودة.

من جانبه عبر الأستاذ خليل عساف ممثل مؤسسات المجتمع المدني على أهمية وضرورة مواصلة الجهود المبذولة وترتيبها بشكل يضمن تحقيق نتائج ملموسة تكون قادرة على لم الشمل الداخلي الفلسطيني .

وكشف عساف عن وجود اتصالات ومشاورات مكثفة على كافة الأصعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني خاصة في دولتي الإمارات والبحرين والخليج العربي لتوجيه كل الطاقات الفلسطينية في مشوار المصالحة والوفاق حتى تؤتى ثمارها ويصبح الاتفاق الداخلي حقيقة واقعة وملموسة.