الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض مسرحية "أحلام طفلة اسمها مرح" في مركز المصادر للطفولة المبكرة

نشر بتاريخ: 09/05/2009 ( آخر تحديث: 09/05/2009 الساعة: 10:52 )
نابلس- معا- نظم مركز الدراسات النسوية امس الجمعة عرضا مسرحيا لبنات مدرسة مخيم بلاطة بعنوان "أحلام طفلة اسمها مرح"، وذلك ضمن مشروع استخدام وتفعيل وسائل الإعلام في نشر وترويج ثقافة حقوق الطفل الذي ينفذه ويشرف عليه مركز المصادر للطفولة المبكرة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبحضور حشد من الإعلاميين العاملين في مختلف قطاعات الإعلام

ويدور السيناريو التي قامت بكتابته وتدريب الطالبات على أدائه وإخراجه الأستاذة وفاء مراحيل التي أرادت من خلال تلك المسرحية تمرير عدة رسائل للأهالي للتوعية بقضية الزواج المبكر التي تحرم الفتاة من ممارسة حقها في التعليم وتحمل المسؤولية منذ الصغر وحرمانها من الطفولة عدا عن ما يسببه الزواج المبكر من أضرار صحية على الفتاة من حيث الحمل والوضع والتربية المترتبة عليها فيما بعد.

وذكرت مراحيل أن المسرحية قد فازت على ثلاثة محافظات، وجاء ذلك نتاجا لجهد تدريبي متواصل لمدة عشرة أيام وإعادة تطوير وإخراج المخرج خالد المصو من مسرح عناد، وفيما يتعلق بالأهازيج التي رافقت المسرحية فهي كانت من تطوير وإبداع سيرين دويكات.

وأفادت أمل الأحمد منسقة مشروع تعزيز حقوق الطفل في مركز الدراسات النسوية أن تلك المسرحية تأتي ضمن مشروع تعزيز حقوق الطفل والطفلة التي تبناه المركز منذ عام 2000 في القدس والخليل ومطلع عام 2007 في مدينة نابلس والهدف الأساسي من ورائه هو تركيز المساواة بين كلا الجنسين وتعزيز حقوقهما وعدم التميز بينهما.

وأردفت الأحمد بأن المسرحية عرضت سبع مرات سابقا في مدارس تابعة للوكالة والحكومة في المدينة وبالتعاون مع إداراتهما وان هناك مخططا ليشمل العرض أطراف المدينة من القرى المجاورة.

وقالت ليانا حبش الطاهر منسقة منطقة نابلس التي أدارت جلسة الزواج المبكر إن من أكثر مواد اتفاقية حقوق الطفل التي ينتهكها الزواج المبكر الحق في الحماية التي نصت عليها المادة الثانية من اتفاقية حقوق الطفل والحق في التعليم التي وردت في المادة 28 و29 من اتفاقية حقوق الطفل عدا عن مواد أخرى تعطي الطفل وجوب أخذ رأيه في جميع المسائل التي تتعلق بمصلحته.

وتابعت حبش قائلة ان اتفاقية حقوق الطفل كانت واضحة بتعريفها للطفل فقد جاء في المادة الأولى منها: "يعني الطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة"، لذا فالزواج المبكر هو زواج فتاة أو فتى دون الثامنة عشرة، وأردفت حبش لا يمكن الاستهانة بتأثيرات الزواج المبكر وما يتمخض عنه من طلاق وتأثيرات صحية لدى المرأة ما بعد الزواج خاصة فيما يتعلق بحصول تعقيدات أثناء الحمل والولادة وعدم القدرة على استكمال فترة الحمل عدا عن الحرمان من حقها في التعليم والحماية والرعاية، والانعزال عن الحياة العامة والمشاركة المجتمعية.

وعن التوصيات قالت حبش: "إن أكثر ما نحتاج إليه لتفادي الوقوع في هذه المشكلة هو التوعية المسبقة التي تأتي من قبل وسائل الإعلام على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها فلا يمكن الحديث عن وسائل أكثر حزما ما لم تكن هناك قناعة داخلية لدى الأهل والمجتمع المحلي بخطورة هذه المشكلة والتوقف عن ممارستها".

وفي الختام أشاد الإعلاميون بمواهب فتيات مدرسة مخيم بلاطة اللواتي قدمن العرض وتحدثوا عن ضرورة وجود مراكز مجتمعية أخرى تتبناهم وتعمل على صقل مواهبهم ومهاراتهم، كما رأوا ضرورة عرض تلك المسرحية في أكثر من موقع لما لها من تأثير في الحد من انتشار تلك الظاهرة وتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني وبثها على وسائل الإعلام المرئية والعديد من الاقتراحات التي تكفل الحد الأدنى من التوعية خاصة أن مشكلة الزواج المبكر ما زالت قائمة في المجتمع الفلسطيني.