الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام ورشة عمل لمشرفي الأندية البيئية المدرسية في شمال الضفة

نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 13:08 )
نابلس- معا- اختتمت اليوم ورشة العمل لمشرفي الأندية البيئية المدرسية في شمال الضفة الغربية والتي عقدت في نابلس في مدرسة الصلاحية الثانوية للبنيين التي استمرت ثلاثة أيام 2009 لثلاثين مدرسة من مختلف محافظات الضفة الغربية الشمالية وهي نابلس, قلقيلية طولكرم وجنين وطوباس لمشرفي التربية في هذه المدريات ومشرفي الصحة المدرسية فيها.

وبلغ عدد المشاركين 60 مشرفا ومشرفة تربوية حيث نفذ هذا المشروع من قبل جمعية الحياة البرية في فلسطين وبشراكة وزارة التربية والتعليم وسلطة جودة البيئة وبتمويل من مؤسسة التعاون.

وقد تضمنت الورشة في يومها الأول افتتاحا حضره وشارك فيه كل من مديرة التربية والتعليم في محافظة نابلس سحر عكوب التي أشادت بالقائمين على الورشة وأهميتها التربوية في محافظات الشمال لما فيه من خدمة للمشرفين والطلبة ومعمر اشتوي من دائرة الأنشطة الصحية المدرسية - وزارة التربية والتعليم الذي أكد على أهمية الأندية المدرسية البيئية التي تتبناها الوزارة كإستراتيجية طويلة الأمد لتفعيل النشاطات البيئية المختلفة لتحسين أداء الطالب وسلوكه اتجاه البيئة.

وتحدث المهندس أيمن أبو ظاهر ممثل سلطة جودة البيئة عن إستراتيجية سلطة جودة البيئة في مجال التوعية البيئية وتأسيس الأندية المدرسية وأهميتها في تعزيز مفاهيم حماية الطبيعة.

كما تحدث عبد الله أبو كشك ممثل مؤسسة التعاون الممول للمشروع الذي أكد على أهداف مؤسسة التعاون الوطنية وتركيزها على احتياجات العملية التربوية وتفعيل دور المعلم والطالب في مجال البيئة.

وأكد على أهمية الشراكة بين الحياة البرية ووزارة التربية والتعليم وسلطة جودة البيئة لما لها بالغ الأثر في تحسن تربوي لتحقيق أهداف المشروع وربط الضفة الغربية شمالها بجنوبها من خلال التوعية البيئية البيئة وركز على أهمية استدامة هذه النشاطات البيئية وتفعيلها بعد انتهاء المشروع ليصبح برنامجا تربويا يعطي النتائج المتوقعة منه.

أما عن الحياة البرية فقد تحدثت عضو الهيئة الإدارية للحياة البرية أسماء الشولي التي تطرقت عن تأسيس الجمعية ونشاطاتها في مجال التوعية البيئية وأكدت على إستراتيجية الحياة البرية في الشراكة مع الوزارات ذات العلاقة حيث أن العمل في مجال البيئة يحتاج إلى هذه الشراكة والتعاون الوثيق من اجل خلق وعي بيئي لدى قطاع الطلبة الذين يعتبروا أهم قطاع لأنهم جيل المستقبل.

وقد بدأت الورشة أعمالها بعرض من قبل عماد الأطرش المدير التنفيذي للحياة البرية عن أهداف وبرامج الورشة ومحاضرة عن التنوع الحيوي وقد تخلل اليوم الأول العديد من المحاضرات عن الأندية المدرسية من قبل امجد احميدات من وزارة التربية و التعليم كذلك عن إدارة النفايات الصلبة في المدارس من قبل م سائد أبو طربوش و تم عرض فيلم عن مياه مسقط الفارعة و مناقشته من قبل م أيمن أبو ظاهر وتجربة إعادة تدوير الورق من قبل عماد قمصية منسق الأندية المدرسية لحماية الطبيعة في الحياة البرية, حيث عرض نماذج عن إعادة تدوير الورق وتم توزيع قوالب خشبية تستخدم لإعادة تدوير الورق على جميع المدارس المشاركة .

أما عن اليوم الثاني للورشة فقد تركزت حول أساليب التعليم البيئي من قبل المحاضر أيمن أبو ظاهر-سلطة جودة البيئة حيث قسم المشاركين إلى مجموعات لتنفيذ نماذج من أساليب التعليم البيئي, كذلك من وزارة التربية و التعليم قسم التخطيط توفيق ديب الذي تحدث عن التخطيط وأهميته في العملية التربوية وأعطى نماذج وأمثلة تساعد المشرفين على تخطيط برامجهم وخاصة ما يتعلق بالمشروع.

وقدم إبراهيم فوزي عودة مدير دائرة التوعية البيئية للحياة البرية عن مفاهيم الرحلات الميدانية البيئية ضمن مفاهيم الأندية المدرسية البيئية المدرسة صديقة البيئة وتجربة الحياة البرية في هذا المجال حيث انتهى اليوم الثاني بتوزيع استبانه التقييم على المشاركين لتعبئتها وتفريغها من اجل دراسة نتائج الورشة وتفاعل المشاركين فيها.

أما اليوم الثالث فقد تضمن رحلة ميدانية إلى مكب النفايات في زهرة الفنجان حيث اطلع المشاركون على نموذج متطور لمكب نفايات زهرة الفنجان من خلال عملية الطمر بأسلوب حديث كذلك زيارة مرج صانور بالتنسيق مع الاتحاد العالمي لحماية وصون الطبيعة حيث تعرف المشاركين على أهمية مرج صانور والمشاكل البيئية الموجودة في المنطقة كما تم زيارة وادي الباذان كمحمية طبيعية والتعرف على مصادرها المائية وأنواع الأشجار والنباتات والطيور في المنطقة.

هذا وقد تم التخطيط من قبل المشاركين لعمل مراكز بيئية صيفية في ثلاثون مدرسة في هذه المحافظات التي شاركت في المشروع من قبل مشرفيها من اجل تفعيل نشاطات بيئية وتعزيز مفاهيم حماية الطبيعة لمجموعة طلبة الأندية المدرسية والتي سوف تقوم بتأسيسها كل مدرسة مباشرة بعد انتهاء المراكز الصيفية البيئية والتي سوف تعقد في العشرين من شهر تموز القادم.