شاهر سعد يطلع وفودا نقابية دولية على اوضاع العمال ومعاناتهم
نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 14:13 )
نابلس- معا- اطلع شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين عددا من الوفود النقابية الصديقة التي قدمت من اتحادات نقابية عمالية دولية، كاتحاد نقابات عمال ايطاليا (CGIL) والنرويج (LO-NORWAY) واتحاد نقابات عمال السويد (LO-TCO) على اخر الاوضاع والمستجدات التي يعيشها العمال الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة، وما يعانوه من حصار وملاحقة دائمة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، كما تم نقل هذه المستجدات الى وفد منظمة العمل الدولية وممثلها في الاراضي الفلسطينية منير قليبو.
جاء ذلك خلال لقاء الامين العام شاهر سعد الوفود الزائرة لمقر الاتحاد العام لنقابات العمال، والتي كان من بينها الوفد النقابي السويدي LO-TCO ) ) الذي ضم مسؤولين نقابيين من نقابات عمالية مختلفة، بحضور عدد من اعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية في الاتحاد.
واستعرض سعد امام الوفد الضيف الظروف القاسية التي يعيشها العمال والمواطنون الفلسطينيون بشكل عام، قائلا ان الاحتلال عمد الى فصل الضفة عن القطاع وهذا بدوره اثر بشكل كبير على سوق العمل في الاراضي الفلسطينية خلال فترة سنوات الانتفاضة الاخيرة.
واضاف، ان اجراءات التصعيد واستمرار المضايقات الاسرائيلية ضد العاملات والعاملين الفلسطينيين آخذة بالتزايد منذ بداية الانتفاضة عام 2000 ولغاية الان، موضحا ان اقدام اسرائيل على بناء جدار الفصل وتقطيع الاراضي وفصل السكان عن بعضهم زاد من معاناة ابناء الشعب الفلسطيني في كل المدن والمحافظات.
وقد استمعت الوفود النقابية الزائرة من اعضاء الاتحاد الى بعض الروايات الواقعية التي بينت حجم المضايقات والملاحقات التي يلاقيها العمال الفلسطينيين جراء الاحتلال، والمتمثلة بالاعتقال والضرب والاهانة في بعض الاحيان، وبسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة ولعدم وجود اقتصاد فلسطيني مستقل فقد ارتفعت نسب الهجرة الى الخارج بين صفوف الخريجين، وارتفاع نسب الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني.
في حين عبر وفد نقابات عمال ايطاليا خلال لقائه بالامين العام عن تضامن اتحاد ونقابات ايطاليا مع الشعب الفلسطيني وكافة العمال الذين يعانون الاوضاع القاسية جراء الاحتلال، واسفه الشديد حيال الظروف القاسية التي يعانيها العمال الفلسطينيين من اعتقال واستهداف، ضاربين مثالا على ذلك ما تعرض له عمال غزة من دمار وقتل خلال الحرب الاخيرة التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع.
واعربت الوفود النقابية الزائرة عن سعادتها لزيارة اتحاد نقابات عمال فلسطين والاراضي الفلسطينية ، وتناولوا عدة جوانب تدلل على وجود علاقات متينة ما بين اتحاداتهم ونقاباتهم واتحاد نقابات عمال فلسطين، مبينة ان هذه الزيارة تأتي تأكيدا للعلاقات القوية التي تربط الاتحادين، وتهدف للتعرف على الاوضاع التي تمر بها الحركة النقابية في الاراضي الفلسطينية وكذلك العمال الفلسطينين ولنقل رسالة الاتحاد العام وعكس الواقع الذي يعيشه عمال فلسطين في بلدانهم.
كما شرح اعضاء الامانة العامة في الاتحاد للوفود كل ما يتعلق بممارسات الاحتلال التي اثرت سلبا على الاقتصاد والمواطن الفلسطيني، وان هذا ياتي في ظل وجود حصار خانق فرضه الاحتلال الاسرائيلي منذ سنوات على الضفة والقطاع، وبالتالي زادت نسب الفقر والبطالة بمعدلات لم يسبق لها مثيل في الاراضي الفلسطينية.
من جانب اخر استعرض الامين العام شاهر سعد لوفد منظمة العمل الدولية وممثلها في الاراضي الفلسطينية منير قليبو سلسلة الفعاليات النشاطات التي نفذها الاتحاد خلال الايام الماضية على شرف الاول من ايار، مبينا ان اتحاد نقابات عمال فلسطين اعلن هذا العام انطلاق فعاليات يوم العمال العالمي من قلب القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين، كما ان الاتحاد احتفل بعقد مؤتمر وطني في اليوم العالمي للصحة والسلامة الذي صادف بتاريخ 28 نيسان في مقر الاتحاد بمدينة نابلس شارك فيه المئات من العمال واصحاب العمل وشخصيات من الحكومة الفلسطينية اضافة الى مختصين في شتى المجالات، واقام ورشة عمل اخرى تتعلق بالخبرات الدولية والمحلية لمعايير الصحة والسلامة المهنية.
وقد وجه سعد خلال لقائه الاستاذ قليبو الشكر والتقدير لاسرة منظمة العمل الدولية لدورها الكبير في دعم قضايا عمالنا في الاراضي الفلسطينية ووقوفها الى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مشيرا ان حضور ومشاركة منظمة العمل في فعاليات الاتحاد بمناسبة الاول من ايار دليل واضح على قوة ومتانة العلاقة القائمة بينهما.
واشار لوفد المنظمة ان الاتحاد يسعى في حاليا لاعداد كادر اعلامي نقابي مؤهل تم التحضير لاشراكه بدورات تدريبية في حقول الاعلام والتثقيف والتدريب الصحفي بالتعاون مع اتحاد نقابات عمال السويد وجامعة بير زيت .
فيما اجمع اعضاء الاتحاد العام لنقابات العمال ان الاتحاد بنقاباته ودوائرة يعمل بشكل فاعل ومستمر من اجل مواجهة التحديات التي تعترض عمله، وان قطاعات المرأة و الشباب تعتبر من اهم قطاعات المجتمع التي يجب الاهتمام بها من خلال التدريب والتأهيل ليكونوا قادرين على الالتحاق بسوق العمل.