الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يعود المبعدون من كنيسة المهد ؟

نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 19:47 )
بيت لحم - تقرير معا - هناك خلل في الاداء الوظيفي لعملنا الوطني ، واذا عرف السبب بطل العجب !! وقبل ان نسأل كيف نعيد ابناءنا المبعدين من كنيسة المهد يجب ان نفهم العبرة من التجربة نفسها قبل 7 سنوات .

جهاد جعارة من المبعدين من الكنيسة اتصل بوكالة معا وسأل اذا كنّا سنكتب عن ذكرى الابعاد ؟ قلنا له ممازحين : ولماذا نكتب فنحن مرتاحون من دون مشاكلم وانتم مرتاحون من دون مشاكلنا .. فضحك حتى نسي همّه .

وقبل 9 سنوات كان جهاد ورفاقه ابراهيم عبيات وعبد الله داوود وخالد ابو نجمة ورامي الكامل والاخرون يتحدثون معنا كصحافيين عن حل لمشكلة الحصار وعن معنى الابعاد وبالغ الجميع في تقدير سلبيات وايجابيات الخطوة لدرجة لا نريد ان نتذكر ما قيل في تلك المرحلة ... ومن بين جميع التقارير المنشورة ظل في الذاكرة الفلم الذي انتجه مخرج ايطالي ( كيف يأتي الغزاة ويطردون ابناء الارض منها ) ....وقبل الحديث عن لحظة الابعاد يجب الحديث عن لحظة الحصار واذا اردنا ان نعرف ديناميكية لحظة الحصار علينا ان نبحث في فكرة امتشاق خيرة شبابنا للسلاح العلني في الشوارع وبشكل استعراضي ادّى الى هذه النتيجة رغم علم الجميع ان مقارعة الاحتلال لم تكن تتطلب نشر المئات من المسلحين والمقاتلين تحت مروحيات الاباتشي وفوهات المدافع .

وبكل حال من الاحوال " مشيناها خطى كتبت علينا " ، وكان المقاتل الفلسطيني خير من حمل الامانة وخير من بذل الغالي والنفيس من اجل اقدس الاقداس ووطن الانبياء ، ووصلنا الى مانحن عليه الان .
واعتقد ان المطلوب حاليا هو التركيز ، ونحن ينقصنا التركيز ، فكل مسؤول يتحدث عن قضية المبعدين وفي نفس الفقرة يتحدث عن اللاجئين والاسرى والمطاردين والقدس والمعابر ورفع الحصار وحقوق العمال و....الخ وهذا يقود الى التعميم اكثر من التخصيص ، ولو كان هناك لجنة مختصة ( مختصة فعلا ) لمتابعة كل ملف لاستطعنا ان نصل الى نتائج .
نحن نستطيع ان نكتب ( ليطلق سراح الاسرى فورا وليعود المبعدون ) ولكن هذه شعارات وطنية عامة تحتاج الى بنية تحتية ادارية وتنظيمية وعملياتية لتحقيقها وبأسرع وقت ممكن . لاسيما وان مصادر عدة اكدت ان اتفاقية ابعادهم كانت تتحدث عن عشر سنوات متتالية .واذا كان لنا ان نقول عن المبعدين والاسرى والمطاردين سنقول في لحظة الوفاء الصادقة :

شوارع بيت لحم اشتاقت لكم يا صناع التاريخ ، ونحن بانتظاركم فاصبروا وصابروا وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ،لعدوهم قاهرين ،لا يضرهم من خالفهم ،ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .
قالوا يا رسول الله وأين هم ؟ قال في بيت المقدس ،و أكناف بيت المقدس " .