الامعري تفوق على اهلي الخليل بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت على استاد اريحا
نشر بتاريخ: 14/01/2006 ( آخر تحديث: 14/01/2006 الساعة: 21:50 )
بيت لحم - معا - اكد فريق الامعري انه عاد الى مستواه الحقيقي عندما تفوق يوم امس في اطار مباريات الدوري الممتاز على شقيقه فريق اهلي الخليل وفاز عليه بهدفين دون رد
الشوط الاول -
فاجأ لاعبو الأمعري أندادهم بغزو مبكر لمرماهم، وتجسد ذلك بوضوح عندما ترجم بنجاح، احسان صادق كرة بينية هيأها له مؤمن صندوقة، ولم يتردد في ترجمة الكرة الى هدف في مرمى سامر شاهين.
وكان الأهلي استهل الشوط بامتداد جسور نحو مرمى سامي عطية معتمداً على تحركات شهاب أبو منشار وخلدون حلمان وتدخلات فادي الدويك المتكررة والمربكة، وحاول إبراهيم النواجعة الرد على هدف الأمعري، فسدد كرة متسرعة وسط غابة من السيقان.
ولعب الأمعري بصورة مغايرة عن المعتاد، خصوصاً في منطقة المناورة فزج منذ البداية بإشراف صالحية في الوسط بدلاً من الدفاع، الى جانب سمير لطفية القائد الميداني وغسان بعيرات وأمجد صندوقة، وترك المنطقة الخلفية للرباعي حامد زكي وامجد حلمي ومصطفى البواب والوجه الجديد أدهم القطري.
واختار لاعبو الأهلي العبور من المحور الأيمن مستغلين افتقاد أدهم القطري للخبرة، كونه يلعب للمرة الأولى، وكاد خلدون حلمان، النشط والواعد، أن يدرك إصابة التعادل عندما سدد من وضع مريح، لكن الحارس سامي عطية أبدع في السيطرة على الكرة مفوتاً أفضل فرصة للأهلي.
ولم يهدأ لاعبو الأهلي على الاطلاق، ونجحوا في الوصول الى مرمى الأمعري غير مرة، ولم يكتفوا بذلك، بل هددوه بشكل حقيقي، لكن النهايات كانت متسرعة في غالبها، فكان من الطبيعي أن تذهب الفرص هباء منثوراً.
وأزعج احسان صادق ومؤمن صندوقة دفاع الأهلي المكثف، وكان اشرف صالحية يوفر الاسناد، لا سيما المحور الأيسر، الذي يتواجد فيه احسان صادق.
وصحا الجمهور القليل، الذي تواجد فوق المدرجات على المدافع أمجد حلمي وهو ينقذ مرماه من هدف محقق حينما سدد سليم شاهين بقوة مستغلاً خروج الحارس عن مرماه.
ولم يتوان مؤمن صندوقة في ترجمة الهجمة المرتدة التي قادها بكفاءة سمير لطفية، فأوصل الكرة بحنكة ونجاح الى مؤمن صندوقة، فسدد في الحال، لكن حارس الأهلي أفلح في صد الكرة لترتد من جديد الى مؤمن صندوقة فترجمها بهدوء الى هدف التعزيز الثاني.
ومنح الهدفان الحيوية والنشاط للاعبي الأمري، وتحركوا مجتمعين دفاعاً ووسطاً وهجوماً، وكثيراً ما كنّا نشاهد أمجد صندوقة وهو يتراجع للاسناد الخلفي، وكاد الشقيقان أمجد ومؤمن أن يوقّعا اسميهما على الهدف الاحتفالي الثالث، عندما مرّر مؤمن صندوقة كرة أرضية زاحفة لم تجد المتابعة من شقيقه أمجد المندفع من الخلف.
وبدا الأهلي الشوط الثاني، متسلحاً بالعزيمة والاصرار، ولو وجد خلدون حلمان مَن يوفر له المساندة، لكان فعل شيئاً يستحق الذكر، لأن هذا اللاعب لم يكل ولم يمل، وأطلق مهند العويوي كرة واعد، ونجح الحارس عادل خضر بديل سامي عطية، الذي أصيب في الشوط الأول، في احتوائها بحضور.
ورمى لاعبو منطقة المناورة في الأهلي والمكوّن من: سليم شاهين، مهند العويوي، ابراهيم النواجعة ومجدي قاعود، بكل ثقلهم وأفلحوا في إيصال الكرات الى المهاجمين، لكن من دون طائل.
وقابل مدرب الأمعري أمجد جفال ذلك بسحب سمير لطفية وحل بدلاً منه سامر زكي، وزج برامي شيحة بديلاً لأمجد صندوقة، وكان الهدف من وراء ذلك بث الحيوية في منطقة المناورة، ولم يكتف المدرب الأمعراوي بهذا التغيير بل أوعز الى أشرف صالحية بالرجوع الى الخلف لإغلاق المحور الأيمن الذي كان مسرحاً لألعاب الأهلي، ومن هناك تولوا رفع الكرات العرضية الساقطة، لكن من دون ترجمتها الى أهداف.
وفي خضم حالة السجال المملة التي صبغت أداء الشوط الثاني، صحا الجمهور من غفوته الطويلة على انفراد مؤمن صندوقة، وبينما كان لاعبو الأمعري يستعدون للاحتفال بالهدف الثالث، كان للحارس سامر الشرباتي رأي مخالف عندما أفسد عليهم ذلك متصدياً ببراعة للكرة، لتكون هذه الفرصة هي الأبرز على مدار الشوط.
أدار اللقاء: عصام أبو الهدى للساحة، وساعده سامي حجاجلة ووائل غروف، والدولي ابراهيم غروف رابعاً.