الظاظا : سنشرع في إقامة أول منزل من مواد البناء المتوفرة في القطاع
نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 17:48 )
غزة-معا- أعلن زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني، نائب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية ، أنه تم الانتهاء من إعداد مخططات أول منزل سيتم بناؤه في غزة على أنقاض البيوت، التي استهدفها القصف والتدمير الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قبل حوالي 4 شهور.
وذكر أن عملية البناء والإنشاء ستكون مميزة، وبطريقة جديدة مبتكرة لم يتم استخدامها من قبل، وذلك في خطوة لتجاوز الحصار الإسرائيلي المضروب على القطاع منذ 3 سنوات، الذي يحول دون إدخال مواد البناء والإنشاءات الأساسية، كالإسمنت والحديد وغيرها من الضروريات المعدومة وغير المتوفرة.
وكشف أن المهندسين انتهوا من وضع المخططات والرسومات اللازمة، وتم توجيه الجهات الفنية للتنفيذ، وأن عملية البناء ستتم في غضون الفترة القريبة القادمة مع الانتهاء من أعمال إزالة الأنقاض والتدمير.
وخلال لقاء عقدته رابطة مساجد التفاح مع أصحاب البيوت المنشآت المدمرة في مسجد المحطة ، ذكر الوزير الظاظا أنه سيشرع ببناء أول منزل كنموذج من المواد المتوفرة في القطاع، وسيتكون من ثلاث طبقات على مساحة طول 250 متراً وفي عرض750 متراً مربع على غرار المساجد الأثرية الموجودة في الأحياء الشعبية القديمة في القطاع.
وأضاف: إننا نعلم أن هذه القضية باتت تشغل بال وتفكير المواطن في القطاع المدمرة بيوتهم، خاصة مع قدوم فصل الصيف الحارق، وأمام منع دخول مواد البناء، فقد اهتدينا لهذه النماذج العتيقة من البناء.
وعن بداية الفكرة ذكر أنه بعد انتهاء العدوان، هدانا الله- عز وجل، وباقتراحات المختصين، إلي هذه الطريقة في البناء، هي الأولي في بلادنا، وأن المواد المقترحة، تشمل الرمال الصفراء، والكر كار( الحصى الصغيرة المختلطة بالرمال) المعروفة بالجرول، وكذلك الطين ضمن تكنولوجيا معاصرة .
وأكد أن المختصين قاموا بجمع العينات وعمل التصاميم وإعداد المخططات وانتهينا منها، وأنها الآن في عهدة ورعايا نقابه المهندسين لتدقيق النهائي، وسترسل إلي بلدية غزة لإقرارها، مشيراً إلى أنه تم جمع 13 موقعاً في قطاعنا، والتي تصلح لعمل البلوك وبلاط الأرضيات والحمامات ورخام المطابخ والزكشة والزخرفة، وأن هناك من أصحاب المصانع التي دمرت مصانعهم عاكفين على صناعة مناشير خاصة لقطع هذه المواد.
وتعرض م. الظاظا لأهم ملامح الصمود التي سطرها شعبنا الفلسطيني في القطاع المحاصر، الذي تمكن من رد العدوان، الذي حشد له العدو كل ما يملك من إرهاب طال البشر والحجر، وأبدى صموده وإصراره على الحياة الكريمة، التي لا ينازعه فيها أحد قراره وإرادته رافضاً أن يعيش عاله على غيره من الأمم، وأن شعبنا نجح في هزيمة الاحتلال سياسياً وكل من سانده، بعد أن افتضح أمره جراء عمليات القتل والتخريب والدمار، التي خلفها خلال حربه وما قبلها، وأنه سيهزمه بكل ما يملك من مقومات.
وذكر أن العالم بعد العدوان تداعي ليري حجم الدمار، وبدأت تتكشف معالم الجريمة، حيث اعتقد أنه يستطيع بجريمة أن يخطف القرار الفلسطيني بتشديد الحصار الاقتصادي والمالي وإغلاق المعابر والتشدد في المواقف، ورفض كل المبادرات العربية وغير العربية، أمام فرض التهدئة وربطها بالجندي المأسور جلعاد شاليط، مؤكداً أن العدو وأعوانه لن يحصلوا على ما أرادوا، وأن ما عجزوا عن الحصول عليه في العدوان والقتل والتدمير فلن يخرج الأسير حتى يري النور أسرانا.
وفي موضوع الحوار الفلسطيني أضاف أن صدي الشروط الإسرائيلية بدعم أميركي لا مكان لها على طاولة الحوار، وأن شعبنا ملتزم ومتمسك بالحوار على أساس تجميع قوي الشعب الفلسطيني على المقاومة الصمود، ولن يقبل أن يكون القرار الفلسطيني مطية لتدخلات خارجة دوليه وغير دولية.
وعن انتشار رجال الشرطة في الأندية والأماكن العامة بعد أن فقدوا أماكنهم، قال إن الحكومة أصدرت قراراً بخروج الشرطة من الأماكن العامة لمواقع جديدة وأن القرار سينفذ في الأيام القادمة.
وفي سؤال بشأن مستشفي الشهيد محمد الدرة للأطفال، الوحيد في شرق مدينة غزة، قال الوزير إن الحكومة أقرت توسيع المستشفي لتكفي استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى الأطفال، ضمن مواصفات حديثة، وهناك قرار بمنع التدخين داخل المستشفيات والأماكن العامة حفاظاً على حياة المواطنين.