نادي الأسير:الأسرى يعانون أبشع صور الحرمان والتنكيل داخل السجون
نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 19:46 )
طولكرم - معا - أكد نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم، أن الأسرى يعانون أبشع صور الحرمان والتنكيل التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية.
وأوضح النادي في تقرير له تلقت " معاً " نسخة منه، إن هناك أكثر من ألف أسير تتراكم في أجسادهم الأمراض والآلام، ومنها الإصابات التي تعرضوا لها أثناء اعتقالهم أو قبله، موزعين على كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وبين النادي بأن حبة (الأكامول ) التي يجيد أطباء السجون أو الممرضين صرفها للمرضى تعطى لكافة الأمراض، بحيث أصبحت عيادات السجن تسمى عند الأسرى بعيادات ( الأكامول) وهي تخلو من سائر الأدوية، في دولة وصل فيها التقدم الطبي والعلمي أعلى الدرجات.
وقال إن الحالات المرضية في صفوف الأسرى تشهد تراجعاً خطيراً في الآونة الأخيرة أمام اشتداد رغبة مصلحة السجون الإسرائيلية، بإحكام قبضتها على الحركة الأسيرة وكسر إرادتها والنيل من صمودها، فهي تتفنن في زرع الآلام في أجسادهم كوسيلة ضغط وإضعاف جسدية ونفسية لنزع الاعترافات.
ولفت إلى عمليات احتجاز الأسرى المرضى داخل السجون وحرمانهم من أبسط الحقوق، لضمان استمرار معاناتهم، حيث العشرات منهم يحتجزون في ظل ظروف قهرية بالغة السوء تهدد حياتهم نظراً لاستمرار سياسة الإهمال الطبي عليهم وفي ظل هجمة مجنونة تشنها إدارة السجون وغير مسبوقة تنذر بفقدان حياة البعض منهم، لتضاف إلى معاناتهم القادمة المتمثلة في التهديدات بفرض الزي البرتقالي بالقوة على كافة الأسرى.
وحسب الإحصائيات المتوفرة في نادي الأسير فإن هناك أكثر من (17) أسيراً يعيشون مع الرصاص والشظايا التي ما زالت مستقرة بأجسادهم منذ لحظة الاعتقال وما قبل الاعتقال، تسبب لهم ألماًُ لا يطاق وتهدد حياتهم لما تتركه من مضاعفات خطيرة رغم كافة الطلبات التي يتقدم بها الأسرى داخل السجون وذويهم، لحمل مصلحة السجون على وقف شلال الألم الذي يعيشونه.