الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسماعيل هنية : اتصالات أوروبية مع حماس تؤيد مشاركتها بالتشريعي

نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 05:55 )
غزة - معا - كشف الشيخ إسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن اتصال دولة أوروبية وصفها بـ" العظمى" في قيادة الحركة لتعلن أن تصريحات خافيير سولانا المنسق السياسي للاتحاد الأوروبي المتعلقة بحركة حماس لا تمثلها.

وقال هنية إنه وبعد تهديد سولانا بوقف المساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية إذا ما شاركت حماس بالحكومة بادرت إحدى الدول الأوربية التي وصفها بـ " العظمى والمؤسسة في الاتحاد الأوروبي " للاتصال بقيادة حماس بشكل مباشر وأبلغتها رسميا أن تصريحات سولانا لا تمثلها ولا تعبر عن كل دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن دولا أوروبية أخرى لا تزال تقيم علاقات وحوارات مع حركة حماس.

وقال هنية :" أي دولة تريد التعامل مع ملف المنطقة تجد لزاما عليها التعامل مع حركة حماس التي أصبحت بفضل الله أولا ثم بفضل الشهداء والمقاومة والمجاهدين والمرابطين وأمهات الشهداء اللاتي يُلبسن أبناءهن البزات العسكرية ويودعوهن للشهادة رقما صعبا وتيارا جارفا تحقق الانتصارات لشعبها".

ولم ينف هنية إمكانية مشاركة حركته في أي حكومة يجري تشكيلها بعد الانتخابات، بل لم يستبعد تشكيل حماس نفسها لحكومة وقال " يحاول البعض من باب المزاودة علينا أن يثير قضية المشاركة في الحكومة من باب الهمز واللمز ولكننا نرى بوضوح أن الحركات الكبيرة لا يهمها كثيرا المتغيرات لأنها تكون قادرة على قراءة الواقع بشكل جيد".

وأضاف " نحن سنقرأ الواقع الجديد المتشكل بعد الانتخابات ونؤكد أن الانتخابات ليست هدفا أو غاية، كما أن المشاركة في البلديات أو الحكومة ليست هدفا أو غاية، فكل ذلك وسيلة لتحقيق المصلحة للشعب الفلسطيني، وإذا كانت مصلحة شعبنا تقتضي المشاركة في الحكومة سنقوم بذلك وان كانت المصلحة أن نشكل حكومة لن نرفض ذلك، وان كانت المصلحة ألا نشارك فلن نشارك، وان كانت المصلحة أن تكون حكومة ائتلاف وطني او حكومة تكنوقراط سندعم مصلحة شعبنا أينما تكون.

وشدد هنية على رفض حماس القاطع لمسألة التفاوض مع إسرائيل، وقال:"المفاوضات على مدى الأعوام الماضية جميعها فشلت فشلا ذريعا وليس المفاوضات بعد أوسلو فقط، ولكن كل المفاوضات السرية التي سبقت ذلك منذ العام 1970 في حين نجحت المقاومة والصمود في دفع الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة".

وأضاف أن المقاومة أيضا أقنعت ارئيل شارون قبل الضربة الربانية التي أصابته في دماغه أن يفكر بالانسحاب من 90% من الضفة الغربية، والآن الولايات المتحدة تعرض دعمها على اولمرت اذا فكر بنفس الطريقة ما يعني ان الشعب الفلسطيني بمقاومته وصموده يسير بالاتجاه الصحيح.

وقال القيادي في حماس :"إن الحركة ستسعى إلى إعادة بناء ما دمره الاحتلال ، مضيفا " لقد أجرينا اتصالات مع رؤوس أموال ودول عربية وإسلامية، وهناك وعود ايجابية، وهم ينتظرون اليد الأمينة ليقدموا أموالهم لتخفيف معانة الشعب الفلسطيني ".