مجموعة ديار تنشر دراسة شاملة للوجود المسيحي في فلسطين
نشر بتاريخ: 11/05/2009 ( آخر تحديث: 11/05/2009 الساعة: 11:14 )
بيت لحم- معا- اصدرت دار الندوة الدولية احدى مؤسسات مجموعة ديار في بيت لحم عشية زيارة البابا بندكتوس السادس عشر لفلسطين الكتاب الاول من نوعه الذي يشمل مسح ودراسة شاملة للوجود المسيحي في فلسطين والذي يسلط الضوء على الدور المسيحي في المجتمع الفلسطيني والقضايا الرئيسية التي تشكل محور اهتاماتهم.
وقد اظهرت هذه الدراسة مجموعة من النتائج المهمة والمثيرة للاهتمام، حيث اظهر المسح الميداني عن وجود 261 مؤسسة مسيحية ناشطة في المجال الاجتماعي والتربوي والشبابي والتي تشكل ما يزيد عن 45% من مجمل المؤسسات الغير حكومية الفلسطينية.
كما واظهرت الدارسة عن وجود 76 مدرسة مسيحية توظف 2500 معلم وتخدم اكثر من 30.000 طالب فلسطيني بالاضافة الى جامعة واربع كليات يدرس فيها ما يزيد عن 3000 طالب فلسطيني، كما وقامت الدراسة بمسح المستشفيات والمراكز الطبية المسيحية والتي بلغ عددها 28 مؤسسة بالاضافة الى 40 مؤسسة شبابية و60 مؤسسة اجتماعية تعنى بالمعاقين والايتام والمسنين.
وتطرقت الدراسة الى اسباب الهجره المسيحية من فلسطين اذ اظهرت العينة المبحوثة ان السبب الاول للهجرة يكمن في انعدام الحرية والشعور بالامان، اما السبب الثاني فكان الاوضاع الاقتصادية المتردية تليها الاوضاع السياسية غير المستقرة، وبهذا تضحض هذه الدراسة المقولة التي تعزي هجرة المسحيين الى اضطهادهم دينيا.
هذا وتطرقت الدراسة ايضا الى اعداد المسحيين في المدن والتجمعات المسيحية الفلسطنية المختلفة بالاضافة الى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة.
فمن جانب مكان العمل اظهرت النتائج ان ما يقارب ثلث المسحيين يعملون في مؤسسات مسيحية والثلث الاخر في مؤسسات دولية والثلث الباقي يقسم على المؤسسات الحكومية والخاصة، كما واظهرت الدارسة ان فقط ما نسبة 20% من المسحيين يعتبرون انفسهم مؤطرين سياسيا.
وبالاضافة الى الاحصائيات تشمل الدراسة على بيانات رؤساء الكنائس المسحية في فلسطين بالاضافة الى مجمل المراسيم الرئاسية المتعلقة بالكنائس وفهرس شامل يشكل مرجع بعناوين المؤسسات المسيحية الفلسطنية والقائمين عليها.
يذكر انا اعداد هذه الدراسة قد استمرة اكثر من عام، واشرف على اصدار هذه الدراسة كل من القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار ورفعت عودة مدير المشروع بالاضافة الى الباحثة رانيا القص.
ويذكر انا الكتاب الذي يتكون من 100 صفحة سيتوفر في الاسواق والمكتبات الفلسطينية عشية وصول البابا.